الجمعة 29 مارس 2024 08:15 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة زوجين وأبنائهما الثلاثة إثر تصادم سيارة مع كارو في قنا.. بالأسماء برومو فيلم «شقو» لعمرو يوسف يحقق 6 مليون مشاهد بعد طرحه ب 24 ساعة اللواء اركان حرب مجدي شحاته احد ابطال حرب اكتوبر متحدثا للنهار عن اخر تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط والعالم : شباب حزب الجيل الديمقراطي يشاركون بفاعلية في ملتقي شباب العالم بيومي فؤاد: إحنا بتوع فلوس وبروح السعودية أشتغل علشان أخد فلوس ”المعلم” يتصدر قائمة مسلسلات المتحدة الأكثر متابعة في رمضان غادة عبدالرازق تتعرض لحادث سير في «صيد العقارب» وتفاعل واسع على مواقع التواصل بعد مشهد القتل بدم بارد في الحلقة 18 من الحشاشين.. سوزان نجم الدين تتصدر ترند ”أكس” 800 متسابق ومتسابقة في حفظ القران الكريم بمركز شباب ديرب الخضر بينهم أب ونجليه.. إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب ملاكي في قنا.. أسماء مكتبة الإسكندرية تحتفل بيوم اليتيم اقامة بطولة تنس ضمن فعاليات الدورات الرمضانية لمهندسي الإسكندرية

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب:من سيحكم مصر؟

مشكلة هذا البلد أن الطامعين فيه كثيرون سواء من الخارج وهذا امر متوقع وطبيعى لأهمية مصر التى تتميز عن كل بلدان العالم بأن موقعها الربانى فى ثلاث قارات وعلى البحرين الأحمر والمتوسط ويجرى نيلها الذى أصبح هو ايضا مطمعاً للرعاة الجدد، والاهم آثارها التى تحير البشر، ناهيك عن خصوصية شعبها العبقرى الذى يحمل كل متناقضات الدنيا ولكنه عندما ينفجر لا يقف امامه أحد، ولكن قدر هذا الوطن ان «كثيرين يهرولون حول السلطة وقليلين حول الوطن» كما قالها «غاندي» عندما وصف الحالمين بمقعد السلطة والحكم، الذين يتحالفون مع الشيطان ويتآمرون مع أعدائه من الجن والانس ليسقطوا مصر فى بئر الانقسامات وخندق العنف والقتل والدمار، والاهم سقوط دماء المصريين، وكأننا فى حرب أهلية.

والحقيقة التى يحاولون دوماً عدم تصديقها كأعداء للوطن ان مصر لم ولن تسقط على مر التاريخ لسبب بسيط وبعيداً عن التحليلات والنظريات للنخب والمدعين الجدد الذين كانوا وبالاً ووقوداً وأداة فى يد الأمريكان والإخوان «ان مصر فى رباط إلى يوم الدين» وهذا هو قول الرب وليس الإخوان والأمريكان وأدواتهم، الذين ارادوا فى غفلة من الزمن والبشر ان يبيعوا الوطن، ويعتبرون ان ما يجرى فى مصر حق يراد به باطل، لانهم كانوا جزءاً من الفساد السياسى والبرلمانى والمالى مع نظام «مبارك» الاستبدادى الذى تحالف مع الجميع للبقاء فى السلطة واستخدام الإخوان كفزاعة ونداهة، وهم استخدموا نظام مبارك للوصول والعبور إلى الأمريكان وحكم مصر، وقدموا لأسيادهم فى البيت الابيض والاخضر كل ما يطلبونه وما لا يطلبونه، واهم شيء اسقاط الوطن وتحويله إلى إمارة اسلامية على الطريقة الأمريكية والرعاية الإسرائيلية، مستخدما ورقة حماس لتنفيذ المخطط الصهيونى وأردوغان وحكام قطر لإسقاط الجيش المصرى ليمرحوا ويحققوا الحلم بإسقاط مصر «حجر العثرة» وبعدها السعودية والامارات ودول الخليج ولكن ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى واستجاب لإرادة الغلابة والمظلومين وشرفاء هذا الوطن الذين كانوا جداراً عازلاً فى الحفاظ على الشريعة الاسلامية على طريقة المصريين وليس على طريقة الإخوان المجرمين.

فبعد سقوط مرشدهم ومرجعيتهم ومصداقيتهم لدى المصريين والشارع العربى بأغلبيته الكاسحة ما عدا الغنوشى وشركائه، انقلب المشهد فى قاهرة المعز من زيف دعوتهم إلى الدين إلى قتل كل من يقف فى طريقهم من شعب وجيش وشرطة فى دعوتهم إلى الحكم والسلطة والنفوذ والصفقات والنساء، فاستعانوا بكل ارهابى الارهابى من عناصر تنظيم القاعدة والواقفة وجهاديين وعناصر من كتائب القسام ومن افغانستان وباكستان، حتى الظواهرى وعدوه بجبل سيناء ليكلم اعضاء تنظيم القاعدة فى كل بلاد المسلمين حتى داغش والغبراء وكل المسميات الارهابية لأعود إلى الحكم لأحرق البلد وأحوله إلى ساحات للدمار والدماء مستخدما ورقة الحرائر من نساء الإخوان غير المسلمات والطلبة فى الجامعات والمدارس ليكونوا وقودهم الإخوانى لعمل أى حركات وتهديدات وقتل ليرسلوا للعالم الخارجى والامريكان ان مصر غير مستقرة والشعب معنا وليس مع المؤسسة العسكرية التى تعتبر القوة الوحيدة التى حافظت على مدنية ووسطية مصر التى امتازت وتميزت بها عبر الشعوب، وهذا يجعلنا نؤكد ونبرهن أن ما يجرى من أحداث على أرض الواقع بسبب اقتراب موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة التى ستجرى خلال الاسابيع المقبلة، فكلما اقترب الموعد زاد لهيبهم وسعارهم وعملياتهم الارهابية وتفجيراتهم المفخخة التى تقتل الابرياء من ابناء هذا الوطن، وهذا هو بيت القصيد، فمن سيحكم مصر خلال الفترة القادمة؟ يجن جنونهم ويفقدون اعصابهم والشيء الذى سيجعلهم يتخبطون وينتقمون من كل شيء هو ترشح السيسى بمباركة شعبية وظهير جماهيرى حقيقى من كل الشعب المصري، فالسيسى بالنسبة للإخوان والامريكان هو الرئيس المصرى الاوحد بإذن الله الذى سيجعلهم يبكون ويصرخون و«يولولون» على حائط المبكى وعلى نهاية مرشدهم ومرجعيتهم الوهمية، لأنهم فهموا وتيقنوا أن السيسى لو حكم مصر سيزيل آثار التنظيم الدولى والإخوان من مصر والعالم العربى ليس لانه يملك عصا سحرية او معجزة لانه ولى زمن المعجزات لكنه سيكون خادماً للشعب، الذى يستخدم عصا الشعب المصرى والعربى للقضاء على فلول ومماليك الإخوان، لان قوة السيسى ستكون الحق والولاء والانحناء للشعب الذى هو صاحب الطلقة الأولى فى إسقاط الإخوان وكذلك مفاجأة الأمريكان فلذلك من سيحكم مصر فى الفترة القادمة يجب ان يضع أمام عينيه بعيدة عن مستشارى الغبرة ومنافقى كل الحكام واللاعبين على كل الموائد السياسية وما أكثرهم والذين زهق الشعب من أشكالهم وأفعالهم وكلامهم وإرهابهم وقنابلهم ومولوتوفهم وعرباتهم المفخخة.

فهم أقرب إلى الحواة، والغزاة يهمهم الاقتراب من الحكام واحتكار الرئيس سياسياً واقتصادياً وكل شيء فنحن نحذر وننبه ان سبب سقوط مبارك الفاسدون الذين تجمعوا من كل صوب واحتكروا الانسان والحياة، ثم جاء نظام مرسى الذى جاء من الآخر ليبيع البلد مقابل الخلود فى الحكم فأصيب بسعرة اخوانية، ولم يصدق حتى الآن انهم انتهوا إلى الابد ولكن خيالهم المريض وعقيدتهم وميراثهم القطبى وكلام ومواقف البنا جعلهم يكشفون عن وجههم الحقيقى أنا للسلطة وإلا سنحرق الوطن، واهمين ان هذه النعرة الكاذبة قد ترهب الجيش والشعب ولكن وقعوا فى المحظور وأصبحوا خارج الوطن والتاريخ ولذلك الذى يحكم مصر فى الفترة القادمة يضع أمام عينيه ان الشعب هو صاحب القرار، وان البرامج والشعارات والتصريحات لن تخيل عليهم وان استخدام الآلة القمعية لن يرهبهم بل يزيدهم اصراراً ومواجهة امام بنادق النظام، لان حريتهم وكرامتهم وتوفير الحد الأدنى من الحياة الإنسانية الكريمة والأخطر هو توزيع العدالة والثروة بالمساواة بين افراد الوطن على أرض الواقع كشركاء وليس غرباء ومأجورين لدى النخبة المحتكرة الفاسدة، هذا يجعل الموت عندهم أهون من حياة العوز والحاجة والفقر.

مصداقا لقول سيدنا على بن ابى طالب كرم الله وجهه «لو كان الفقر رجلا لقتلته» فهذه رسالة واضحة للحكام الذين يتاجرون بمعاناة وفقر الناس.

فلذلك لا نريد برامج تدغدغ مشاعر الجماهير وتلهب حماسهم وتزيد من سقف طموحاتهم وأحلامهم وما أبسطها، لكن نريد مرشحين يصارحون الشعب بالحقيقة ويكشفون مواطن الفساد والخلل المتراكم عبر عشرات السنوات.

ويترجمون ذلك بخطط عمل وقتية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل فى كل المجالات سواء الاقتصادى أو الاجتماعى أو الصحى أو التعليمى أو الأمنى وفتح كل الملفات الساخنة والعالقة التى لا يقدر مسئول على الاقتراب منها وهى مسألة دعم الطاقة ببدائلها، وكذلك ملف الحياة والاجيال القادمة «ملف مياه النيل».

نريد ان نبنى دولة جديدة على اعمدة المواجهة والصدق واختراق المشاكل والعمل والانتاج.

 فكم من أمم فى حجم مصر بدأت معنا وتفوقت علينا مثل الهند والبرازيل بشيء بسيط هو الاخلاص والانتاج والتفانى فى العمل بل الابتكار والاختراع فيه ومصلحة الوطن والمواطن فلذلك نجد ان علماء الهند تفوقوا على العالم فى علم الكمبيوتر والبرمجيات وصناعة القنبلة النووية وتوفير حاجات المواطن.. فهل نحن فى مصر اقل عدداً وعدة وكفاءات وعقليات تفوقت فى الخارج عندما أتيح لها ان تبدع.

يا سادة قضيتنا اننا جميعاً ننادى بشعارات «دولة القانون» وتطبيقه على أرض الواقع، ولكن الحقيقة اننا جميعاً متهمون بأننا أول من نخترق دولة القانون لانها شعار وليست فكراً وإيماناً وعقيدة وواقعاً لنطبقة على أنفسنا، نحن نلعب جميعنا دور الضحية والجلاد فى نفس الوقت واصبحنا جميعاً ثوريين وذهبنا إلى ميادين التحرير، فأصبحت الثورة للبعض مهنة ووسيلة للكسب غير الرخيص وابتزاز الوطن والولاء لمن يدفع لنا سواء من الداخل أو الخارج، وأصبحت مصر كلها نشطاء سياسيين ونشطاء حقوقيين وحركات ثورية 6 ابريل وكفاية ونهاية 7 صباحاً و5 مساء، واصبحنا نجيد لغة الاتهامات والتخوين بل التكفير وأصبحنا كلنا دعاة وفلاسفة ومفتيين فى كل المجالات واصبحت صالونات الفضائيات مرتعاً لهم وكارت إرهاب للحكومات المرتعشة وأصبحت بوصلة القرارات الحكومية تتبع  من هواة الفضائيات وأصبح الشرفاء الحقيقيون والعلماء المحترمون وغالبية الشعب المصرى بعيدين عن هذه المسرحية الهزلية لهؤلاء الكومبارس الجدد الذين هبطوا على مصر فى شكل جمعيات حقوق الإنسان والحيوان ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب التى تدار بالوكالة واصبحنا نعيش سوق الابواق وليس عكاظ لأن من يعلو صوته ويحتكر فضائية تكون له الغلبة ونعود إلى الذى سيحكم مصر إياك وموكب المنافقين الذين أكلوا على كل موائد الحكام السابقين هؤلاء هم المفسدة الكبرى ويجب تحديد اقامتهم حصرياً بحيث لا يظهرون على المسرح السياسى المصرى مطلقاً هكذا تكون طلقة البداية.

الشعب المصرى جاهز لتقبل التحمل والصبر الجميل حتى تدار عجلة الوطن، فماكينة مصر المستقبل تدار بتروس وأفكار المواطنين والعائد يعم عليهم ولا يسرق منها وان يكون ديوان الرئاسة للاكفاء والشرفاء وأهل العلم والخبرة بعيداً عن أهل الثقة والمجاملات والمستشارين وما أكثرهم، من هنا سيكون من يحكم مصر فى عيون وضمير ووجدان الشعب لانه يستمد قوته ونفوذه بقوة الشعب وقوة القانون الذى يطبق على الرئيس القادم أولاً فى كل شيء بداية بمستشاريه وحوارييه ورجاله فى كل المواقع والمحافظات فهل نعيش اليوم الذى نجد فيه ان الرئيس أصبح رئيساً للمصريين كلهم وليس رئيساً للاهل والعشيرة على طريقة مرسى ويكون رئيساً للشرفاء والاكفاء ورجال العلم والعلماء ونغنى معاً مصر عادت شمسك الذهبية ام سيظل الليل والحزن يخيم على سماء قاهرة المعز مردداً متى تعود مصر إلينا بعد ان ضاعت منا فى زمن الإخوان فهل تعود فى زمن الفرسان.. وعجبى الأيام بيننا.

وعجبي