حكاية سورية افترسها ذئاب بشرية

وقعت سيدة فاتنة الجمال "سورية الجنسية" فريسة فى يد ذئبين بشريين استدرجها أحدهما يعمل "سائق تاكسى"  الى منزل الآخر "سباك" بمنطقة المقطم وتناوبا اغتصابها كرها عنها تحت تأثير عقار "الأبتريل" المخدر حسب اعترافهما ولم يرحما توسلاتها لهما بأن يتركاها حتى اغشى عليها وسقطت تنزف الدماء وقام المتهم الأول بسرقة هاتفها واموالها وفر هاربا.. نجح رجال مباحث قسم المقطم باشراف اللواء محمد قاسم مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة من ضبط المتهمين وتم عرضهما على النيابة التى أمرت بحبسهما 4 ايام على ذمة التحقيقات.

"النهار" التقت بالمجنى عليها التى روت تفاصيل الجريمة البشعة بدموعها قائلة: "لم أكن أتوقع أن تنتهى حياتى على يد شخصين ليس لديهما ضمير ولا دين، فقد سلبوا شرفى رغما عنى ورغم توسلى إليهما لم يستجيبا وقاما بالاعتداء على بصورة وحشية..استدرجنى سائق التاكسى تحت تهديد السلاح اثناء توجهى لسكنى بمدينة نصر واصطحبنى بالقوة الى منزل صديقه بالمقطم وفعلا بى جريمتهما الشنعاء.

التقينا بالمتهم الاول سيد . م.م  وشهرته "هاني" 30 سنة "سائق" ومقيم بمحافظة الجيزة، قال انه يعمل سائق تاكسى ويقيم بالبساتين وله محل اقامة آخر بالجيزة وانه متزوج ولديه 3 ابناء..

وعن جريمته انكر المتهم ارتكابه للواقعة وقال انه يعمل سائق تاكسى منذ عدة سنوات وانه تعرف بالمجنى عليها إيمان .ع. ع 34 سنة ربة منزل "سورية الجنسية" قبل الجريمة بخمسة ايام وانها تعمل راقصة كما انه كان يقوم بتوصيلها لأكثر من فندق وكباريه وكان اخر لقاء لهما قام بإيصالها الى مدينة المنصورة حيث كانت تحيى عرساً هناك وبعدها تقابلنا مرة اخرى وطلبت منى ان نجلس معا فى شقة بمفردنا لقضاء وقت ممتع وبالفعل اتصلت بصديقى "ونسيبى" سلامه "المتهم الثانى"  واخبرته اننى سوف احضرله وبرفقتى سيدة وسوف نقضى وقتا بشقته وتوجهنا الى هناك وقضينا ساعتين معا وكان برضاها !

أضاف انها طلبت منى ان ادخل عليها سلامة حتى يمارس معها لأننا فى شقته وبالفعل دخل سلامة اليها ومارس معها الجنس ثم غادرنا الشقة وبعدها فوجئت بأنها قامت بتحرير محضر ضدنا وتؤكد اننا قمنا باغتصابها رغم انها جاءت معى برضاها وليس كرها عنها كما ذكرت فى محضر القسم.

وعلى الجانب الآخر اعترف المتهم الثانى سلامه م.أ "40 سنة" سباك قائلا :اتصل بى صديقى "سيد" واخبرنى انه سوف يحضر الى شقتى برفقته سيدة سورية لنقضى وقتا ممتعا معها فرفضت لأننى متزوج ولدى اطفال، وبعد نصف ساعة تقريبا فوجئت به يطرق باب شقتى بمنطقة المقطم وبرفقته سيدة جميلة ودخلا سويا الى غرفة نومى وطلب منى ان انتظره خارج الغرفة وبعد ساعتين تقريبا كانت خلالها تستغيث بى السيدة خرج من الغرفة ودعانى لأمارس الرذيلة معها فدخلت إليها بعد ان هددنى "سيد" بالمطواه وطلب منى ان امارس معها فوجدتها ملقاه على السرير عارية وعندما قمت بخلع ملابسى فوجئت انها تصرخ فى وجهى فاحتضنتها غصب عنها وقبلتها ولم افعل شيئا اخر وطردتنى من الغرفة وبعدها سقطت على الأرض مغشى عليها بسبب شراسة "سيد" فى التعامل معها.

كواليس الجريمة                                        

كان العقيد ياسر محمدين مأمور قسم المقطم قد تلقى بلاغا من إيمان .ع. ع 34 سنة ربة منزل "سورية الجنسية" ومقيمة بمنطقة الدقى أنها حال استقلالها إحدى سيارات الأجرة "تاكسي" بيضاء اللون من منطقة سكنها لتوصيلها إلى مول سيتى ستار بمدينه نصر أول فوجئت بقيام قائد السيارة "أدلت بأوصافه التقريبية" بتهديدها بسلاح أبيض "مطواة قرن غزال" واصطحبها لشقة أحد أصدقائه وقاما بالتعدى عليها جنسياً كرهاً عنها واستوليا على  هاتفى محمول، ومبلغ مالى 150 دولاراً أمريكياً ثم قاما بإطلاق سراحها. على الفور وبناء على توجيهات اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، توصلت تحريات المقدم احمد هدية رئيس مباحث المقطم ومعاونه النقيب محمد بهاء إلى أحد الجناة وتبين أن أسمه سلامة محمد أحمد عبد الله 30 سنة "سباك" ومقيم دائرة القسم وبعرضه على المجنى عليها تعرفت عليه واتهمته بالتعدى عليها جنسياً وسرقتها، بمواجهته أمام ااعترف بارتكاب الواقعة على النحو سالف الذكر بالاشتراك مع سيد محمد مرسى وشهرته "هاني" 30 سنة "سائق" ومقيم بمحافظة الجيزة، وأضاف أن المسروقات بحيازة المتهم الهارب، وبإرشاده تحركت مأمورية بمعرفة النقيبين محمد بهاء محمد عبد المنعم ضابط نظام القسم وتم ضبط المتهم الهارب وبحوزته الهاتفين المستولى عليهما ومبلغ 120 دولار، وأقر بارتكابه الواقعة وإنفاقه باقى المبلغ. بعرض المتهم الثانى على المجنى عليها تعرفت عليه واتهمته بالتعدى عليها جنسياً وسرقتها بالإكراه.

فيما كشفت تحقيقات النيابة بإشراف المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة المستشار طارق أبو زيد، أنه عقب استقلال المجنى عليها أحد سيارات التاكسى من منطقة وسط البلد باتجاه أحد المولات لشراء احتياجاتها، إلا أن السائق تعلل بازدحام الطريق واتجه إلى الطريق الدائرى، ثم قام بالنزول فى منطقة نائية،وطلب منها الجلوس بجواره، واعتدى عليها جنسيًا تحت تهديد السلاح.

وبعدها اتصل السائق، بأحد أصدقائه وقال له: "معايا واحدة وأنا فى طريقى ليك"، وأجبر المجنى عليها بالصعود إلى الشقة وخلع ملابسها واعتدى عليها جنسيا، ثم طلب من صديقه الاعتداء عليها، إلا أن المجنى عليها قامت بتلاوة بعض الأحاديث النبوية وقراءة بعض آيات من القرآن الكريم، والتوسل للمتهمين من أجل تركها وعدم الاعتداء عليها مرة أخرى، مما دفع صديقه لرفض طلبه، إلا أن المتهم الأول سائق التاكسى هدده بسلاح أبيض بأنه سوف يقتله إذا لم ينفذ رغبته بالاعتداء عليها جنسيا.

وفور فرارها منهما، توجهت لأقرب طريق من المنطقة التى تم خطفها فيها واستقلت تاكسى آخر، وتوجهت لأقرب قسم شرطة وأبلغت رجال المباحث بالواقعة، الذين قاموا باصطحاب السائق لمعرفة مكان ركوب المجنى عليها، وعقب وصولهم قامت المجنى عليها بإرشادهم عن مكان الشقة التى وقعت فيها الجريمة، ألقت الشرطة القبض على صاحب الشقة الذى اعترف تفصيلا أمام النيابة بالواقعة، موجها الاتهام إلى السائق الذى قام بخطف المجنى عليها وإجباره على معاشرتها عنوة، بينما نفى السائق أمام النيابة خطف المجنى عليها، مؤكدا أنها ذهبت معه برضائها.

وقد أمر محمد الجرف وكيل أول نيابة حوادث جنوب القاهرة برئاسة المستشار شريف معتز رئيس النيابة، بتجديد حبس الشخصين 15 يوما على ذمة التحقيقات وعرض المجنى عليها على الطب الشرعى.