الجمعة 19 أبريل 2024 09:48 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب عن الاحتباس الربانى

هناك حالة من الاحتباس الربانى وغضب السماء علينا فالرياح والعواصف العاتية الشديدة تضربنا من كل اتجاه فتقتلع البقية الباقية من ماء وجهنا السياسى والديمقراطى فتقتلع جذور العمل البرلمانى وتحاصر الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين والشرفاء فى هذا البلد غير الآمن سياسياً على كوادره وعناصره وأدواته وأبنائه المخلصين فأصبحوا يقعون فى خندق المحظورين بنيران صديقة جداً من الحزب الوطنى الأوحد فى العالم الذى يدخل موسوعة جينيس العالمية فى الابداع وبراءة الاختراع والتزوير بحيث لم ينجح أحد ليحصل على صفر فى الآراء والانتخابات فلم يحدث فى أى برلمان فى العالم ما حدث فى مجلسنا سيد قراره وانفراده بإجراء أسوأ انتخابات تشريعية فى تاريخ البشرية والشىء الذى يدعو إلى مزيد من الاكتئاب والاحباط والخوف على هذا البلد أنهم يصدقون أنفسهم أن الانتخابات نزيهة جداً وما حدث مجرد تجاوزات تحدث فى كل الدنيا وكأننا نتنافس فى بار وليس برلمان فأصيب الجميع بسكرة الحزب الأوحد الذى حاز كل المقاعد بأغلبية تاريخية ستتدارسها الأجيال القادمة لأنها علامة فارقة فى حياتنا السياسية والحزبية والبرلمانية فالاحتباس الربانى الذى يحاصرنا ليل نهار هو انذار من الرب للعباد بأن ما يجرى على الأرض هو احد علامات يوم الساعة وأتخيل ويتخيل معى القراء فى كل مكان ونحن نعيش فى لحظة تجرد وصفاء مع النفس ونشعر بخوف من يوم اللقاء والحساب فلو حدث أن وجه المرحوم كمال الشاذلى رسالة من العالم الآخر عالم الحق والحقيقية إلى أحمد عز الذى ورث موقعه الحزبى والتنظيمى والبرلمانى فماذا يقول الشاذلى لأحمد عز ومجموعة الحرس الجديد فى كل شىء أعتقد أن الرسالة وصلت من الشاذلى إلى كل عز يوم لا ينفع فيه رسائل عز وبرلمان عز واختيارات عز، فالحساب سيكون عسيراً لكل من تاجر بمعاناة هذا الوطن والمواطن وهذا هو الفرق بين التاجر الذى فجر وقفز على الأشياء، والكادر الذى يعرف أوراق اللعبة السياسية ويخشى ربه فى بعض الاختيارات، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء فالاحتباس الربانى نتيجة طبيعية لضعف الايمان واليقين وعدم استيعاب الرسائل الربانية ويكفينا رسالة الشاذلى إلى عز التى لم تصل ولن تصل بسبب بسيط أن الإنسان يشعر فى كثير من الاحيان أن الدنيا إذا حلت لإنسان ستكون نهايته لأن ربك بالمرصاد على كل من ظلم أخيه الإنسان سواء فى الدنيا أو فى الانتخابات فبدلا من اللجوء إلى الشارع والتلويح بورقة العصيان المدنى فالحل هو اللجوء إلى الله ليفك عنا الاحتباس السياسى والبرلمانى والحرارى والبشرى وعجبى