النهار
الخميس 23 أكتوبر 2025 08:23 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”تعليم البحيرة” ثالث وسابع الجمهورية فى مسابقات التربية الفنية محافظ البحيرة: لن نسمح بأي زيادة غير مبررة في الأسعار والتوسع فى معارض السلع الغذائية بتخفيضات مناسبة محافظ البحيرة: نقف على مسافة واحدة من جميع مرشحي مجلس النواب ”تعليم البحيرة” ثالث وسابع الجمهورية فى مسابقات التربية الفنية محافظ الغربية يعتمد تحديث المخططات الاستراتيجية لمدن المحلة وبسيون وزفتى.. واشتراطات بنائية أكثر تيسيرًا لتحقيق استقرار عمراني شامل البرلمان العربي يستنكر مصادقة كنيست كيان الاحتلال على مشروعي قانونين لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وإحدى المستوطنات ”عبدالغفار” يؤكد جاهزية وزارة الصحة لتأمين افتتاح المتحف المصري الكبير بأعلى معايير الرعاية الطبية المستشارة أمل عمار في ذكرى احتفالات نصر أكتوبر: المرأة المصرية في أكتوبر كانت تحمل الوطن في قلبها ودعائها وصبرها أبو الغيط يدين إتخاذ الاحتلال خطوات نحو ضم أراض فلسطينية في الضفة ويرحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول مسئوليات الاحتلال ازاء... المنظمة العربية للتنمية الإدارية: اختتام أعمال المنتدى العربي الثالث لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في العصر الرقمي غدًا.. ”دي-كاف” يواصل فعاليات برنامجه المهني ويقدّم 4 عروض فنية جديدة ضمن الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة محافظ البحيرة: خطة متكاملة لرفع معدلات إنجاز ملفات التصالح والتقنين

صحافة عالمية

الطاعون قتل 150 مليون شخص في الماضي … هل سيعود في الحاضر ؟

أكدت دراسة أن إثنين من أكبر حالات تفشي وباء الطاعون في التاريخ التي راح ضحية كل واحد منهما نصف سكان اوروبا تسبب بها العديد من العناصر المعدية. 

وأضافت صحيفة الانديبيندانت ان علماء أكدوا سبب مرض طاعون جستنيان الذي حصل في القرن السادس و الذي تسبب في زوال الامبراطورية الرومانية و الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر هو ظهور جرثومة الطاعون في المحتضن الطبيعي لها و هو الجرذان.

وبين تحليل الحمض النووي المستخرج من أسنان إثنين من ضحايا الطاعون الميتين في القرن السادس فيما يعرف اليوم ببافارياالمانيا أنهما أصيبا بالجرثومة الطاعون "يرسينيا", المسبب نفسه للطاعون الأسود بعد 800 عام.

وأشارت الصحيفة الى دراسة تفصيلية لتسلسل الحمض النووي البكتيري كشفت أن الوبائين حصلا بشكلين مختلفين عن بعضهما البعض، حيث كان كل وباء منهما هو نتيجة سلالة يرسينيا مختلفة عن الأخرى مما يدل على أن إنتقالهما من الجرذان السوداء حدث بشكلين مختلفين.

وكشفت الصحيفة أن السلالة المسببة لطاعون جستنيان إختفت كليا لكن المعتقد أن تكون السلالة المسببة للطاعون الأسود قد ظهرت بعد قرون قليلة لتسبب ما عرف بالطاعون الثالث الذي بدأ في منتصف القرن التاسع عشر في الصين و قتل 12 مليون شخص في الصين و الهند وحدهما.

وحذر علماء من وجود إحتمالية حدوث وباء طاعون آخر ينتج من جرثومة يرسينيا الكامنة في القوارض الموجودة حاليا.

من جانبه قال نريك بوينار مدير مركز الحمض النووي القديم في جامعة ماكماستر الكندية في هاملتون، اونتاريو, "النقطة الاساسية هنا هو ان هذه الجرثومة تستطيع الظهور مجددا بعدد من الأشكال في الانسان مسببة تأثيرا هائلا على الوفيات الناتجة منها, لقد فعلتها ثلاث مرات في الماضي و لهذا يجب أن نراقبها في المستقبل." 

ويذكر أن طاعون جستنيان إكتسب إسمه من الامبراطور الروماني الذي مات بسبب الاصابة بهذا الوباء او ظهر بداية في اسيا ثم إجتاح الامبراطورية الرومانية ليقتل ما لا يقل عن 50 مليون شخص أي نصف سكان العالم في حينها."

وأضاف بوينار أن تحليل الحمض النووي لضحيتي طاعون جستنيان التي مكنت العلماء من تكون الشفرة الجينية المكتملة للبكتيريا تبين أن الجرثومة ماتت بشكل كلي خلال أعوام من ظهورها دون أن تترك ورائها أي سلالة بكتيرية متحدرة منها."ولكن البحث يتركنا الان نقف أمام سؤال محير هل هذه الجرثومة التي قتلت 150 مليون شخص اختفت تماما؟"

فيما قال الدكتور ديف واغنر من جامعة اريزونا الشمالية: "نحن نعلم من خلال التاريخ أن هذه الجرثومة تنتقل من الجرذان الى البشر, و ما تزال هذه القوارض الحاملة لهذ الطاعون موجودة في كثير من المناطق في العالم إذا تمكن طاعون ستنيان من الانتشار بين البشر مسببا وبائا هائلا و من ثم إختفى فهذا يلمح أنه من الممكن أن يحدث مرة اخرى, و لحسن الحظ فنحن نملك اليوم المضادات الحيوية التي من الممكن أن تستخدم لتعالج هذا الطاعون بفعالية و التي تقلل من إحتمالية حدوث وباء بشري اخر."

يذكر أن سبق الفترة التي حدث فيها طاعون جستنيان و الطاعون الأسود فترة من الجو الحار و الرطب و الذي يعتقد أنه كان سببا في زيادة عدد الجرذان.

وشككت الصحيفة نقلا عن العلماء بتفشي الطاعون بسبب تطوير الانسان لمناعة طبيعية مضادة لهذه الجرثومة