المستشارة أمل عمار في ذكرى احتفالات نصر أكتوبر: المرأة المصرية في أكتوبر كانت تحمل الوطن في قلبها ودعائها وصبرها

بالتزامن مع احتفالات انتصارات حرب السادس من أكتوبر، شهدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ندوة "رسائل .. نساء أكتوبر"التي نظمتها لجنة الثقافة والفنون بالمجلس، وذلك بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس، والكاتبة نشوى الحوفي عضوة المجلس.
كنا شهدت الندوة حضور اللواء نبيل عبد الوهاب أحمد أحد أبطال عملية إيلات، واللواء مصطفى احمد السيد محافظ أسوان الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر، والفنانة وفاء الحكيم ، والدكتورة مها شهبة عضوتا لجنة الثقافة بالمجلس، والدكتورة سهام جبريل الخبيرة والمحلل الاستراتيجي، وأعضاء لجنة الثقافة والفنون.
وقد استهلت المستشارة أمل عمار كلمتها بالترحيب بكافة الحضور في رحاب المجلس القومي للمرأة في هذه الندوة التثقيفية المضيئة "رسائل... نساء أكتوبر"، التي تم تنظيمها تخليدًا لبطولات المرأة المصرية في نصر أكتوبر المجيد، وتقديرًا لعطائها الذي لم يعرف حدودًا، ولم يتوقف أمام أي تحدٍّ.
وتقدمت المستشارة أمل عمار بخالص الشكر والعرفان لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية،الذي يستلهم في قيادته روح نصر أكتوبر المجيد،تلك الروح التي آمنت بأن قوة مصر في إرادة أبنائها وبناتها معًا، مؤكدة أنه منح للمرأة المصرية الثقة الكاملة والمكانة التي تليق بتاريخها،واستكمل مسيرة العزة التي سطّرتها نساء مصر في ميادين الحرب والسلام،فجعل من تمكينها ركيزة أساسية في بناء الجمهورية الجديدة،لتظل المرأة المصرية دائمًا، كما كانت في أكتوبر، رمزًا للفداء والعطاء وقوة الوطن.
كما تقدمت المستشارة أمل عمار بأسمى آيات التحية والتقدير لروح الزعيم الراحل الرئيس محمد أنور السادات، قائد نصر أكتوبر المجيد،الذي آمن بقدرة الإنسان المصري على تحقيق المعجزات،وأعاد لمصر كرامتها ومكانتها في التاريخ الحديث، وفتح أمام المرأة أبواب المشاركة الوطنية،لتكون، شريكة في النصر وشاهدة على المجد، مؤكدة أن اسمه سيظل رمزًا للعزة والعبور والإرادة التي لا تنكسر.
وتوجهت المستشارة أمل عمار بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة،صاحب الرؤية المستنيرة التي تؤمن بأن الثقافة والفن هما جناحا الوعي والهوية،ونُقدّر تعاونه الدائم مع المجلس القومي للمرأة في دعم قضايا المرأة من خلال الفنون والإبداع، بالإضافة إلى توجيهها خالص الشكر والتقدير للدكتورة إيناس عبد الدايم، عضوة المجلس القومي للمرأة،على جهودها الكبيرة في تنظيم هذه الندوة والمعرض الفني التشكيلي،وعلى رؤيتها الفنية الرفيعة التي جسّدت بطولات نساء أكتوبر عبر لوحات وإبداعات تخلّد ذاكرة الوطن بروح من الجمال والصدق والانتماء.
وأكدت المستشارة أمل عمار انه حين نتحدث عن أكتوبر، فإننا لا نتحدث عن معركةٍ عسكرية فحسب، بل عن ملحمة وطنية شارك فيها كل بيت وكل قلب مصري، حيث كان الجنود في الصفوف الأمامية يحملون السلاح،وفي الصفوف الخلفية كانت المرأة المصرية تحمل الوطن نفسه تحمله في قلبها، في دعائها، في صبرها، وفي عملها الذي لم يتوقف لحظة، فقدكانت الأم المصرية تُرسل ابنها إلى الجبهة وتُخفي دموعها كي لا تضعف عزيمته، وكانت الزوجة تنتظر وتُقاوم وتزرع الأمل في قلب بيتها، وكانت الممرضة والمعلمة والفلاحة والفنانة تشارك في معركة الوعي والبناء، وخلدت الفدائيات أسمائهن في لوحة شرف مزجت بين سمات الشجاعة والصمود والتضحية عصمت خفاجي وزينب الكفراوى وعلية الشطوى وكثيرات، بالإضافة إلى مجاهدات سيناء العظيمات اللاتي كن من أهم وسائل الاتصال بين قيادات الجيش في القاهرة و جنودنا وداد حجاب وأم الأبطال "سالمة شميط " و "فرحانة سلامة" وكثيرات جمعهن حب الوطن، سيدات وفتيات مناضلات حملن السلاح وشاركن في نقل الأسلحة والقنابل ، ومنهن من أخفت السلاح في عربة رضيع ، أو داخل ملابسها، فضلًا عن دورهن العظيم كمتطوعات في صفوف الهلال الأحمر، والمستشفيات ، وخلال جمع التبرعات لتسليح الجيش ، وخدمة العائدين من التهجير.
وثمنت المستشارة أمل عمار جهود كل إمرأة مصرية حاربت بطريقتها، ورسالتها، و كانت آنذاك سندًا للوطن، وجزءًا من النصر، وساهمت في بناء الجبهة الداخلية بروحها الصامدة وإرادتها التي لا تلين، فمن هنا جاء عنوان احتفالنا اليوم: "رسائل... نساء أكتوبر"،لأن كل امرأة في تلك الأيام حملت رسالة وطنية خالدة رسالة صبر، وإيمان، وفداء، وعشق لمصر لا ينتهي.
وأشارت رئيسة القومي للمرأة أن معرض الفني التشكيلي المصاحب لاحتفال اليوم يترجم هذه الرسائل إلى لونٍ وضوءٍ وخيال،فكل لوحة هي وثيقة وجدانية تُعيد إلينا مشهد البطولة من زاوية جديدة، زاوية الفن الذي يُخلّد الذاكرة ويُبقيها حيّة في وجدان الأجيال القادمة.
وأكدت المستشارة أمل عمار إيمان المجلس القومي للمرأة بأن الاحتفاء بنساء أكتوبر ليس فقط استدعاءً للماضي،بل هو تأكيد على استمرارية العطاء، فالمرأة التي شاركت في نصر الحرب، هي ذاتها التي تُسهم اليوم في التنمية،وتحمل راية الوعي والعمل من أجل مصر قوية مزدهرة في ظل قيادتها الرشيدة.
وفي ختام كلمتها توجهت المستشارة أمل عمار بتحية إجلال لكل امرأة مصرية صنعت المجد بالأمس وتُضيء الحاضر اليوم، وتحية تقدير لكل فنان وفنانة جسّدوا في هذا المعرض روح أكتوبر ورسائل نسائه، وتحية شكر لكل يد مصرية مخلصة تبني وتزرع وتُحب هذا الوطن العظيم.
وفي كلمته وجه الدكتور أحمد هنو تحية تقدير واعتزاز للمرأة المصرية التي كانت - وستظل - صفحة البطولة الأولى في كتاب الوطن. فما من لحظة فارقة في تاريخ مصر إلا وكانت فيها المرأة في القلب من الأحداث ؛ تبعث الأمل في زمن الانكسار، وتغرس الإيمان في لحظات النصر.
مشيرا إلى أن معرض "رسائل نساء أكتوبر" ، يحمل ذاكرة الوطن في ملامح أبنائه وبناته، وفي مقدمتهم نساء أكتوبر المجيدات، اللواتي جسدن أسمى معاني الانتماء، سواء في مواقع القتال أو خلف خطوط الجبهة أو في ساحات الإبداع والفن والإعلام.
وأضاف الدكتور أحمد هنو أن المرأة المصرية، كانت قبل الحرب وأثناءها السند الصامت والعون القوي المحفز للروح الوطنية، فهي التي قدمت أبناءها شهداء، ووقفت بحزم تداوي الجراح وتشد أزر المقاتلين، وشاركت في المقاومة الشعبية في مدن القناة وسيناء، جنبًا إلى جنب مع الرجال ، تحمل الوسائل، وتنقل الإمدادات، وتكتب بدمائها سطور الصمود.
وقدمت المستشارة أمل عمار درع التاء المربوطة للدكتور أحمد هنو وزير الثقافة وللواء نبيل عبدالوهاب أحد أبطال عملية إيلات واللواء مصطفى احمد السيد محافظ أسوان الأسبق وأحد أبطال حرب أكتوبر وللفنان هاني كمال أحد أبطال فيلم الطريق إلى إيلات.
وتم إهداء المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة درع مصر الحكمة من مؤسسة مصر الحكمة.
وعلى هامش فعاليات الندوة افتتحت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة معرض الفنون التشكيلية الذى نظمته لجنة الثقافةوالفنون بالمجلس بعنوان"بحبك يا مصر" وأبدوا إعجابهم باللوحات والأعمال الفنية المعروضة التي تعكس النضال والكفاح.