النهار
الخميس 31 يوليو 2025 01:31 صـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

خبراء الأمن يحذرون من مخططات إرهابية لإعادة تكرار مذبحة أسيوط عام 81 وكنيسة القديسين

يقولون إن صفحات التاريخ تعيد نفسها باختلاف الأشخاص والأماكن وقد أعاد  التاريخ نفسه عشرات المرات دون أن ننتبه إلا بعد فوات الأوان ... صفحات التاريخ المكتوبه بدم الشهداء والضحايا والأبرياء  على يد الإرهاب هى الأكثر صعوبة وتعقيدا فى تاريخ مصر ..من جديد تتجدد المخاوف على إيقاع أجراس الكنائس فى احتفالات أعياد الميلاد  وفى مقرات الأمن حيث يجرى تكفير كل من يرتدى البدلة الميرى  ..  ماينبغى التنويه عنه أن كل مايحدث وبدون خلط للأوراق وخاصة فيما يخص النواحى الأمنية ماهو إلا إعادة لصفحات التاريخ بنفس العنف والفكر التكفيرى للبدلة الميرى وللدوله وللمواطنين فهى نفس الجماعات وذات طريقة الهجوم باختلاف تطور السلاح والأيام وعدد السنين وقد تثبت التحقيقات تشابه نفس مرتكبيها باختلاف أعمارهم فقط فمنذ عدة سنوات كانوا فى ريعان الشباب والآن هم فى مرحلة الشيخوخه ... أيام الإرهاب تطل بوجهها القبيح وتذكرنا بأيام عصيبة مرت على مصر تتشابه مع نفس مايحدث الآن فالإرهاب هو الإرهاب لا زمن له ولاوطن ولا دين.. ليطرح السؤال نفسه هل يعيد الإرهاب انتاج ماجرى فى الثمانينيات والتسعينات من جديد هل تفجير مديرية أمن الدقهلية يتشابه مع مذبحة أسيوط هل نحن بانتظار كنيسة قديسين جديدة ؟ فى السطور التالية نقترب من المشهد ونجيب على هذه الأسئلة

( يذكرنا التاريخ بذكرى أليمه مر على وقوعها أكثر من 30 عاما ولكنها مازالت تنطبع فى ذاكرة الوطن وتعيش فى قلب أكثر من 118 أسرة مصرية لم ولن تنسى ذلك اليوم الذى فقدت فيه الأب أوالأخ أوالإبن اوالحفيد أوالصديق أو الجار... تحولت البيوت التى زينوها  بالألوان ليلة عيد الأضحى إلى مآتم  .. لم يذهب الرجال إلى التزاور كالعاده بعد الصلاه ولم يذق الأطفال الكحك ولا اشترى لهم عوائلهم الحلوى ولم يهبوهم "العيديه" ولم يلبسوا ملابس العيد ولم تتحلى نساء الصعيد بالكحل أو يطبخن الأرز واللحم وتحولت أسيوط كلها لسرادق  للعزاء سرعان ماانتشر فى ربوع مصر كلها   

  مذبحة أسيوط

(فى عام 1981 وعقب اغتيال الرئيس السادات بيومين.. تحديدا فى صبيحة عيد الأضحى المبارك ارتكبت الجماعات الجهادية ذات الفكر المتطرف مذبحة بشعه راح ضحيتها 118شهيدا من جنود وضباط الشرطة بأسيوط وعدد آخر من المواطنين الذين شاء حظهم العاثر أن يتواجدوا بالصدفه لأداء صلاة العيد فى تلك الساحه الكبيرة الشهيرة بأسيوط واصيب المئات وتحولت أيام العيد إلى أيام للحداد

كان اللواء «محمد أبو الفتوح جاد الله» أثناء هذه الأحداث العصيبه برتبة عقيد ، وهو من حرر محاضر ضبط الواقعة الذى كان أساس تحقيقات النيابة فى قضية أحداث أسيوط الدموية ، والمتهم فيها تنظيم عصابة الجهاد

(تقول السجلات والتقارير والمحاضر المحفوظه فى  سجل القضية و أقوال لمن عاشوا تلك الفترة أو تواجدوا أثناء تلك الأحداث الدامية و الذين رحلوا عن عالمنا تاركين شهاداتهم على أوراق على هيئة مذكرات و التى اضطلعنا عليها لنرسم ماحدث بدقه ونعود بالزمن للوراء لنعيش تلك الأوقات العصيبة ونتذكرها ونقارنها بما يحدث معنا خلال هذه الأيام لنرى أن العدو كان ومازال واحدا يتربص بنا بأفكاره المتطرفه ومبادئه العنيفه

 الهجوم

 فى حوإلى الساعة 3 صباحاً يوم 8 أكتوبر 1981 وقبل هجوم الجماعات الإرهابية بثلاث ساعات كانت دورية مرور ليلية تتفقد الأمن بمدينة أسيوط كإجراء روتينى لضمان استقرار الأمن بمناسبة عيد الأضحى  وتمكنت هذه الدورية من ضبط ثلاث رجال كانوا من ضمن مجموعة تركب سيارة ربع نقل ، اشتبهت فيها الدورية وكانوا من أفراد جماعة الجهاد و اقتيد هؤلاء الرجال الثلاثة إلى قسم ثان أسيوط وتم إخطار السيد مساعد المدير لشئون الأمن بما حدث ، فأودع الرجال الثلاثة حجز القسم بدون مناقشتهم ومعرفة ظروف ضبطهم وهويتهم

(فى الساعة الرابعه أى بعد حوإلى ساعة قام أحد الثلاثة بالطرق بشدة على باب غرفة الحجز الحديدى من الداخل والذى يقع بالجزء السفلى من القسم  وظل يصرخ بصوت عال قائلا : " مصيبة هتحصل وقت صلاة العيد .. أنا عاوز أقابل المأمور " وكان وقتها مأمورالقسم العقيد / محمود سلامة ولقصور ما فى عند الأمناء المناوبين ولانشغال المأمور ونائبه بتفقد الحاله الأمنية ورفع درجة الاستعداد فى كافة مدن وقرى أسيوط لم يسمع للمتهم أحد

اقترب موعد صلاة العيد وقبلها بحوالى نصف ساعة انتشرت قوات الأمن وتفرقت على مساجد أسيوط لتحرسها بلا سلاح ، حتى لا تستفز المصلين ، وخلت مديرية الأمن  من ضباطها وجنودها طبقا للأوامر

  فى الساعة السادسة صباحا توقفت سيارة بيجو -404 لونها الأصلى أبيض تم طليها طلياً رديئا باللون الأزرق ورقم لوحتها كان 12600 ملاكى القاهرة ومكتوبة بخط اليد وخلفها سيارة أخرى فيات - 125 جديدة تحمل أرقام 1172 - ملاكى سوهاج أمام مبنى مديرية الأمن ونزل من السيارتين ثمانية أفراد مسلحين وفتحوا نيران أسلحتهم الآلية على جنود الحراسة والذين لم تسمح لهم المفاجأة بالرد بإطلاق النار للدفاع عن أنفسهم وسقط أول شهيد وكان الملازم أول أحمد وحيد  والذى كان منوط به حماية مدخل المديرية

 اقتحام

( فى استراحة المديرية وجدوا العميد شكرى رياض مساعد المدير والذى كان يتأهب لارتداء ملابسه فأردوه قتيلا واستطاع الجهاديين المسلحين اقتحام ديوان عام المحافظة بسهوله وسقط الرائد حسن الكردى شهيدا ومعه 16 سائقاً و 32 فردا من أفراد الخدمة  .. واتخذ الإرهابيون مواقع لهم فوق سطح المبنى واستولوا على 30 بندقية سلاح ومدفعين من طراز " برن "

(شرع الإرهابيون فى تنفيذ خطتهم ففى نفس لحظة الهجوم على مديرية أمن أسيوط كانت هناك سيارات تجوب شوارع المدينة  تحمل مجموعات مسلحة وتطلق النار على جنود الحراسة وعلى سيارات رجال الشرطة وفى نفس الوقت اتجهت مجموعة ثانيه من الإرهابين إلى مبنى مركز شرطة قسم ثان فى شرق أسيوط لإحتلاله وكان به 174 جندياً و 30 ضابطاً  ومجموعة ثالثه اتجهت إلى مركز شرطه قسم أول فى غرب أسيوط لاحتلاله وكان به 112جندياً و 4 ضباط  و رابعه قسم مباحث التموين كان به 114 جندياً و 3 ضباط وما تم فى قسم أول يحكية العقيد فتحى المسلمى مأمورالقسم والذى قال فى حوالى الساعه 6 صباحا هاجمتنا مجموعة كانت ترتدى زى عسكرى وكانوا فى البداية 7 أفراد وخرج معظم أفراد الوحدة لحراسة المساجد فقاومهم الملازم أول عصام مخلوف ضابط مباحث القسم بطبنجته التى لم تصمد أمام أسلحتهم الآليه فاستشهد فى ثوان

 تبادل إطلاق النار

(تحركنا فى مواجهتهم وأصبنا عجلات السيارة التى كانوا يستقلونها وعجزوا عن التحرك والهرب واستطعنا قتل واحد منهم وأصيب اثنان فسحبوا القتيل وجروا إلى بيت المواطن سعيد محمد عمر أمام مبنى القسم على بعد حوإلى 20 متراً وظل تبادل النيران لمدة 3 ساعات

( حضرت قوات الأمن المركزى تعاملنا معهم بالأسلحة الآلية والقنابل المسيلة للدموع وأصبحنا فى مواجهة 20 شخصا فر معظمهم فى سيارة جيب تحمل رقم ستة مطافئ أسيوط وعند غروب الشمس استطاع رجال الأمن السيطرة على الموقف وكان النبوى إسماعيل وزيرالداخلية قد أرسل طائرتى هليكوبتر حامت حول المواقع التى احتلوها لإفقادهم الأمل فى استمرار تمسكهم بالمواقع وإعطائهم فكرة بتدخل قوات كبيرة من الجيش وإعلان حالة الطوارئ فى المدينة التى أصابها حالة من الهلع والخوف

( المجموعة الأخيرة اتجهت إلى منطقة مسجد ناصر و إلى مقرمباحث التموين لتدعم المواقع المحتله وكان أعمار المشتركين فى الهجوم ما بين 18إلى 26 عاما وعددهم ما بين 60إلى 70 رجلاً منهم 35 طالبا بالثانوى والجامعة و 3 تجار و 3 مدرسين و 9 من الحرفيين

 مواجهات

 ( قال مدير أمن أسيوط  وقتها أن السلاح الذى كانوا يستخدمونه باهظ الثمن فقد كانت معهم 18 بندقية آلية وسعر البندقية فى الصعيد وقتها و فى السوق السوداء 2000 فمن أين جائوا بـ 40 ألف جنية وهم من أسر فقيرة متواضعة

( خرج أعضاء العصابة  فى مجموعات صغيرة تكونت المجموعة الأولى من فؤاد حنفى وعلى الشريف وعاصم عبد الماجد وغضبان سيد ومحمد حسن الشرقاوى و انطلقوا إلى مبنى المديرية وأصيب عاصم عبدالماجد بثلاثة أعيرة نارية بركبته اليسرى والساق اليمنى فعجز عن الحركة وتولى القيادة من بعده على الشريف الذى أصيب هو الأخر بثلاث رصاصات  نفذ اثنان منهما بالجانب الأيسر وعندما عجز عن الحركة تماماً تولى القياده من بعده فؤاد حنفى الذى رأى خطورة الموقف فقرر الانسحاب من مبنى المديرية واستولى على سيارة لورى شرطة وتمكن من نقل زملائه الأصحاء والمصابين بداخلها بعد أن لبسوا السترات العسكرية واتجهوا إلى قسم ثان أسيوط فألقوا عليه القنابل المسيله للدموع التى كانوا قد سرقوها من مديرية الأمن, فى نفس التوقيت خرجت مجموعة أخرى بقيادة ناجح عبدالله مكونه من 9 أفراد توجهوا مترجلين إلى مباحث التموين وأطلقوا النيران على من فى المبنى ثم توجهوا إلى قسم أول أسيوط واستولوا على ما به من ذخائر وهناك أصيب عبد الله وبعض زملائه  وعندما رأى ناجح أنهم لايستطيعوا المقاومة هرب بواسطة دراجه بخارية أحضرها له أحمد السيد رجب

 زهدى ورفاقة

(فى نفس التوقيت استقل كرم زهدى وعصام درباله سيارة فيات 125 وكان السائق خالد حنفى ثم توجهوا إلى منطقة الجمعية الشرعية وانضموا إلى زملائهم وحاول عصام درباله إلقاء قنبلة فانفجرت فيه وتناثرت شظاياها فى جسده فنقل إلى السيارة وتوجهوا إلى طريق الغنايم قاصدين  الجبل إلا أن الشرطة تصدت لهم وقبض النقيب أحمد جابر مكارم على كرم زهدى وعصام درباله وأرسلهما إلى المستشفى العام بأسيوط وسط حراسة مشدده

كانت قوات الأمن المركزى مسلحة بالعصى والدروع وكانت الخسائر مقتل 118 فردا هم 5 ضباط و 101 جندى و12 من المواطنين الأبرياء واستولى الإرهابيون على الأسلحة الموجودة بالمديرية والأقسام وكانت 17 بندقية آلى و 6 طبنجات و 4 سونكى و 21 خزنة و 9 مدافع رشاشة وقد ضبطت قوات الأمن بعد ذلك 5 بنادق آلية و 4 بنادق "لى أنفيلد" وقنبلتين يدويتين و 6 قنابل دخان و 7 فرد خرطوش صناعة محلية واستولوا على بعض سيارات الشرطة .

 هاجمت الشرطة بقيادة  محسن بدارى الذى كان برتبة رائد ويشغل منصب رئيس مباحث قسم ثان ومعه الملازم أول محمد عبد المجيد بيت والد المتهم محمد العطفى فى منطقة شركة " كدوانى" وكانت الشقة بالدور الثالث فكسروا الباب ودخلت القوة فهرب شقيقه طارق العطفى إلى حجرة جانبية فدخل الرائد وراءه ليمسكه فأطلق عليه الرصاص من رشاش آلى فاضطر الضابط إلى التراجع وألقوا على القوة قنابل يدوية  و الذى قاد السيارة إلى المستشفى وهو يمسك بطنه بيده بعد أن أصيب فى أمعائه بطلقات نارية

 السقوط

(يعلق اللواء محمد أبو الفتوح جاد الله قائلا هل تعلم ماذا تبين بعد ذلك  أن الشخص المضبوط كان يصر على الإبلاغ بما سيحدث الساعة 6 صباحاً وأنه كان مكلفا بالعمل إلاأنه قبض علية فآثر الإبلاغ عما سيحدث ليستفيد من نص القانون الذى يعفية من المسؤلية عندما تقع الأحداث

 خلال 24 ساعة تمكنت الشرطة من استعادة عافيتها وضبطت كافة الأسلحة التى استولى عليها المجرمون وألقت القبض على قيادات عصابة الجهاد ليأتى مرسى العياط الرئيس المعزول بعد كل هذا الإرهاب ليصدر عفوا رئاسيا عن مرتكبى الواقعه والملوثة أيديهم بدماء شهداء الشرطة والمواطنين الأبرياء وكان أبرزهم وأشهرهم عاصم عبد الماجد الذى اعترف فى حوار تليفزيونى له بالصوت والصوره أنه غير نادم على قتل الجنود وضباط الشرطه عام 1981  ليعود ويقود تنظيم الجهاد المسلح ليبث أفكاره العنيفة والمتطرفه ليقتل المئات من الواطنين الأبرياء ويحرق الكنائس ويستهدف ضباط الشرطه والأفراد والجنود فى 2013

النهار حاورت أحمد جاد الحق خال الشهيد محمد أحمد وهو أحد شهداء مذبحة أسيوط والذى قال كان يوما صعبا للغاية .. كنا نزور أحد أقاربنا فى أسيوط ونحن أساسا من محافظة قنا واضطررنا للبيات عنده وكنا نعلم أن محمد الذى كنت أكبر منه بـ 5 أعوام فقط رغم اننى خاله مجندا فى الأمن المركزى من قوة قطاع الأمن المركزى فى مديرية أمن اسيوط  وكان انسانا رائعا ومهذبا بالفعل كان شهيدا يمشى على الأرض

( شاءت الأقدار أن نكون شهود عيان على جزء من المذبحه عندما توجهنا إلى الساحة الكبيرة لأداء صلاة العيد ولم نر محمد وقتها ولكننا سمعنا طلقات النار تتوإلى بكثافه وقتها امرنى عمى بالانبطاح وكانت لحظات شديدة الرعب كنا نرى الجميع يصرخون ويهرولون يمينا ويسارا كل يريد النجاة بنفسه وبعد هدوء الوضع وجدنا الدم فى كل مكان .. ساحة الصلاة التى زينها الأهالى احتفالا بالعيد غرقت فى دماء الجنود وأهالى أسيوط الأبرياء

  عدنا إلى منزل قريبنا الذى كان بصحبتنا هو ونجليه بصعوبه وفى صباح اليوم التالى أبلغت الجهات المعنيه والدى بأن محمد  والذى هو حفيده سقط شهيدا وعلمنا أن أفرادا من الجماعات الجهادية تم إلقاء القبض عليهم واندلعت مظاهرات فى الصعيد تطالب بالثأر المر وأذكر يوم الحكم بالمؤبد على عاصم عبد الماجد وزملاؤه وجه والدة الشهيد محمد رحمها الله والذى امتلأ حسرة وأعتقد أنها بكت أكثر من ذلك اليوم الذى أخبرناها فيه أن محمد سقط شهيدا

  يضيف أحمد لن أنسى تلك الأيام ماحييت غير أن ذكراها الأليمة تجددت واشتعلت داخل قلوبنا النار ألما وحسرة عندما فوجئنا بمحمد مرسى الرئيس المعزول وهو يصدر أمرا بالعفو الرئاسى عن عاصم عبد الماجد وبعض قيادات الجهاد !

 الغضب

(كان بداخلنا غضبا كبيرا خاصة أننا انتخبناه أى أننا اعطينا صوتنا لمن أطلق صراح من قتل ابنائنا وشعرنا بأن الأرض ضاقت بما عليها عندما رأينا عاصم عبد الماجد ينعم بالحياة طولا وعرضا ورئيس الجمهوريه يعفو عنه ويصطحبه فى مؤتمراته وكأنه يكرمه على مافعله عام 81 ولا أعرف من بيده الصفح إذا كانت 118 اسرة مصريه لديها فى رقبة هذا الإرهابى عاصم عبد الماجد دم وثأر ولم تسامح فيه هل من حق رئيس الجمهوريه وهو ليس ولى الدم أن يصدر عفوا رئاسى وهل القانون يعطيه الحق أن يصدر عفوا فى جرائم الإرهاب وان كان يعطيه اما حان الوقت لتدارك ذلك الخطأ وألا ينبغى أن تسن ماده فى قانون العقوبات باصدار حكم الاعدام دون رأفه بتقليله إلى المؤبد فى جرائم الإرهاب؟!!