الخارجية: سنرد بقوة على العابثين بأمننا القومي.. وصبرنا مع قطر ”له حدود”

أكد المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن تصريحات الخارجية الأمريكية الأخيرة عن مصر، خاصة تنظيم الإخوان "غير مقبولة تمامًا ومرفوضة شكلاً وموضوعًا"، مشيرًا إلى أنه من حق الولايات المتحدة متابعة الشأن المصري باعتبار مصر دولة كبيرة وفعالة وما يحدث بها سيقرر مصير المنطقة، لكن هناك فارق بين المتابعة والتدخل في الشأن الداخل، والحكومة مسؤولة أمام الشعب المصري فقط وليس أمام أي طرف آخر".
وقال "عبدالعاطي"، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، لعرض حصاد وزارة الخارجية لعام 2013، إن "ما يحدث في تركيا شأن داخلي، وإذا كنا نرفض تدخل أي طرف خارجي في شؤوننا، فإننا لا نتدخل في شؤون أي دولة أخرى، والوضع متروك للشعب التركي"، مؤكدا أن مصر تقيم علاقاتها وموقفها مع تركيا بشكل واضح وفي إطار علمي ممنهج؛ لأن مصر لا تتحرك في إطار العواطف، مضيفًا: أن "مصر دولة كبيرة ولا تتحرك بمنهج وأفكار وانفعالات الدول الصغيرة، ولن نتسامح مع من يبعث بالأمن القومي المصري".
وفيما يخص العلاقات مع "حماس"، قال: "الموقف معها يحكمه اعتبارات الأمن القومي والسيادة، ومن يحاول العبث بالأمن المصري سيتم الرد عليه بكل قوة". وفيما يخص قطر، قال "إذا كان هناك ما نسميه بالتسامح وسعة الصدر مع قطر، فإن هناك حدودا لهذا الصبر والتسامح، وهذا ما قاله وزير الخارجية نبيل فهمي".
وعن الاستفتاء على الدستور، أكد المتحدث أنه جرى إنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة في الخارجية، وصدرت تعليمات بالتنسيق الكامل مع سلطات الدول المضيفة لتأمين الاستفتاء، ويشرف مسؤولو السفارات والقنصلية العامة على التأمين من الداخل، وأضاف: "السياسة الخارجية بعد 30 يونيو مختلفة؛ حيث تتضمن مبادئ تقوم على الندية والمشاركة، وليس على مبدأ المانح والمتلقي".