كلية الحقوق تحتفي بتخريج الدفعة 48 «دفعة المستشار الدكتور محمد شوقي النائب العام لجمهورية مصر العربية»

شهد الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، احتفاء كلية الحقوق بتخريج الدفعة (48) من طلابها، والتي حملت اسم دفعة المستشار الدكتور محمد شوقي – النائب العام لجمهورية مصر العربية، تكريمًا وتقديرًا لإسهاماته في دعم منظومة العدالة، وذلك بالتزامن مع احتفالات الكلية باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسها.
أُقيم الحفل بمدرج الدكتور عبد المنعم البدراوي، بحضور المستشار أحمد فتح الباب، المحامي العام الأول بنيابة استئناف المنصورة ممثلًا عن المستشار محمد شوقي النائب العام، إلى جانب الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور وليد الشناوي عميد الكلية، وعمداء الكليات الحاليين والسابقين، والدكتور تامر صالح وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور علاء التميمي وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إبراهيم عبد الرؤوف وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ولفيف من الجهات والهيئات القضائية، وممثلي القوات المسلحة، والقيادات الأمنية والتنفيذية، والأستاذ سعد عبد الوهاب أمين عام الجامعة، ولفيف من كبار أساتذة الكلية وأعضاء هيئة التدريس بها، والقيادات الأكاديمية والإدارية، وخريجي الدفعة (48) وأسرهم.
بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات أوائل الخريجين من الشعب الثلاث (انتظام – إنجليزي – فرنسي)، وكلمة لأحد أولياء الأمور.
وخلال كلمته، رحّب الدكتور شريف خاطر بالحضور الكريم، مؤكّدًا أن كلية الحقوق تمثل صرحًا وطنيًا شامخًا أخرج أجيالًا من القامات القانونية والقضائية التي ساهمت في إرساء دعائم العدالة.
وأوضح أن الدفعة (48) تحمل طبيعة خاصة، إذ ارتبط اسمها باسم المستشار الدكتور محمد شوقي – النائب العام لجمهورية مصر العربية، وهو من أبرز خريجي الكلية، مشيرًا إلى أن مجلس جامعة المنصورة كان قد منحه الدكتوراه الفخرية تقديرًا لمسيرته القضائية الرفيعة، مؤكدًا أن التاريخ سيذكر أن هذه الدفعة حملت اسم أحد أعلام العدالة في مصر.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن الانتماء لكلية الحقوق بجامعة المنصورة مصدر فخر واعتزاز، فهي من أفضل كليات الحقوق على مستوى الجمهورية، وتضم كوكبة من الأساتذة الأجلاء الذين يمثلون ركيزة أساسية في نهضتها، كما أن برامجها كانت من أوائل البرامج التي حصلت على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في مصر.
ووجّه رئيس الجامعة شكرًا خاصًا للجهاز الإداري والعاملين بالكلية على جهودهم المخلصة في خدمة الطلاب ودعم العملية التعليمية، وختم كلمته بتوجيه التحية لأساتذة الكلية على عطائهم المتواصل، ولأولياء الأمور على ما قدموه من دعم وتضحيات حتى وصل الأبناء إلى هذه اللحظة الفارقة.
ومن جانبه، هنّأ الدكتور محمد عطية البيومي الخريجين وأسرهم بهذه المناسبة، موجّهًا حديثه للطلاب بضرورة أن يفتخروا بانتمائهم إلى جامعة المنصورة، أول جامعة معتمدة في مصر، ومؤكدًا أن الكلية نجحت عبر عقود في بناء أجيال قادرة على تحمّل مسؤولياتها القانونية والمجتمعية.
وأضاف أن الجامعة حريصة على توفير بيئة أكاديمية متميزة تدعم طلابها في مسيرتهم العلمية والمهنية، مشيدًا بقدرة خريجي كلية الحقوق على شغل أرفع المناصب في القضاء والنيابة العامة وسائر مجالات القانون، لافتًا إلى أن يوم التخرج يمثل بداية لمسيرة جديدة يتحمل فيها الخريجون رسالة الدفاع عن الحق وإعلاء قيم القانون.
كما ألقى المستشار أحمد فتح الباب كلمة ممثلًا عن المستشار محمد شوقي النائب العام، عبّر خلالها عن خالص تقدير النائب العام لهذه المناسبة الرفيعة. وأكد أن الاحتفال لا يُعد مجرد فعالية أكاديمية، بل حدثًا وطنيًا يبعث برسالة واضحة أن مصر بخير ما دام فيها من يسهرون على تعلم القانون ويحملون لواء العدالة، مشددًا على أن سيادة القانون هي الركيزة الأساسية لبناء دولة قوية.
وأشار إلى أن كلية الحقوق بجامعة المنصورة كانت وما زالت منارة للعلم القانوني ومصدرًا لإعداد كوادر متميزة أسهمت في رفعة مؤسسات الدولة، خاصة في مجالي القضاء والنيابة العامة، فضلًا عن ترسيخ قيم الانضباط والالتزام وخدمة المجتمع بين طلابها.
ونوّه إلى أن ما يشهده الوطن من تحديات في هذه المرحلة يضع على عاتق الخريجين مسؤولية كبيرة في أن يثبتوا أن ما تلقّوه من علم هو سبيلهم لإعلاء كلمة الحق.
واختتم كلمته بتوصية للخريجين بالتحلي بالنزاهة والصدق والإخلاص، باعتبارها القيم التي تخلّد أصحابها وتجعل من القانون رسالة وغاية نبيلة.
من جانبه، أعرب الدكتور وليد الشناوي عن فخره ببلوغ الكلية اليوبيل الذهبي، مؤكدًا أن يوم التخرج يمثل لحظة انطلاق جيل جديد من رسل العدالة وحماة الضمير القانوني. وأشار إلى أن الكلية كانت وما زالت حاضنة للفكر القانوني وصياغة مبادئ العدالة التي ترتقي بالقيم الإنسانية.
ووجّه عميد الكلية رسالة إلى الخريجين دعاهم فيها إلى التمسك بالنزاهة والضمير الحي والشجاعة في إعلاء كلمة الحق، وعدم مهادنة الباطل أو التفريط في القيم، معتبرًا أن من يحمل القانون يحمل مصير الناس بين يديه. كما هنأهم وأسرهم بهذه المناسبة التي تجسد ثمرة جهدهم ودعم ذويهم.
كما أوضح الدكتور تامر صالح أن ما وصل إليه الخريجون اليوم لم يكن وليد جهودهم وحدهم، بل هو حصاد تعب الأمهات ودعاء الآباء وتوجيهات الأساتذة ودعم الأهل والأصدقاء، داعيًا الطلاب إلى أن يكون أعظم وفاء منهم لهؤلاء جميعًا أن يروهم سعداء بنجاحهم، وأن يحملوا مبادئ القانون التي تعلموها في ضمائرهم ويجعلوها نبراسًا لمسيرتهم العملية.
وأضاف أن لحظة التخرج تمثل بداية مرحلة جديدة تتطلب الجدية والاجتهاد ومواصلة تنمية المهارات لمواكبة التطورات المتسارعة، مشيرًا إلى أن القانون أداة للعدل، والعدل أساس بناء الأوطان. كما وجّه شكره لأساتذة الكلية والعاملين بها على جهودهم في خدمة الطلاب، وهنّأ الخريجين وأسرهم بهذه المناسبة التي تجسد فخر الكلية بأبنائها.
تخلل الحفل فقرة فنية قدمها كورال جامعة المنصورة، ثم جرت مراسم إهداء درع «الدفعة 48» لرئيس جامعة المنصورة، والنائب العام لجمهورية مصر العربية، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والمحامي العام الأول بنيابة استئناف المنصورة، وعميد كلية الحقوق، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب. تلى ذلك تكريم أوائل الخريجين في الشعب الثلاث (انتظام – إنجليزي – فرنسي)، ثم تكريم باقي الخريجين.
واختُتمت الفعاليات وسط أجواء احتفالية جسدت اعتزاز جامعة المنصورة بخريجيها، وتجديد العهد بمواصلة رسالتها في خدمة المجتمع، وإعلاء مبادئ العدالة وسيادة القانون.