متظاهرون يقتحمون مقر الرئاسة الأوكرانية والمعارضة تعلن الإضراب العام

أفاد التلفزيون الأوكراني أن المتظاهرين شرعوا في اقتحام مقر الرئاسة، في حين اندلعت اشتباكات وسط العاصمة الأوكرانية قرب مقر الرئاسة بين الشرطة والمتظاهرين مع سماع صوت إطلاق النار وتصاعد الدخان.

 

على جانب متصل، ذكرت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية، أن المعارضة الأوكرانية أعلنت الإضراب العام في البلاد احتجاجا على رفض السلطات في أوكرانيا اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد زعيم حزب الحرية الأوكراني المعارض، أوليج تياجنيبوك، أن المتظاهرين سيبقون في ميدان الاستقلال ولن يغادروه ابتداء من اليوم.

 

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مئات المتظاهرين اقتحموا أيضا مبنى مجلس مدينة كييف، مشيرة إلى أن قوات الشرطة الأوكرانية تقوم حاليا بحشد عناصرها خارج المبنى الذي احتله المتظاهرون، تمهيدا لإعادة السيطرة عليه.

 

وكانت مسيرة تضم متظاهرين معارضين لسياسات الحكومة الأوكرانية، قد وصلت إلى ميدان الاستقلال في غياب تام لرجال الشرطة، وقام المتظاهرون بإزالة الحواجز الحديدية التي كانت تطوق الميدان .

 

وأشارت الدائرة الصحفية لحزب "باتكيفشينا"، أن 500 ألف متظاهر يشاركون في مظاهرات اليوم، حسب البيانات الأولية، لافتة إلى أن المتظاهرين المؤيدين للشراكة الأوروبية، حملوا أعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وأعلام الأحزاب التي ينتمون إليها ويؤيدونها.

 

وتواصل المعارضة الأوكرانية تظاهراتها رغم قرار المحكمة الإدارية في كييف بمنع تنظيم فعاليات جماهيرية، في الفترة من اليوم وحتى 7 يناير 2014، كما طالبت المعارضة أمس رئيس البلاد، فيكتور يانكوفيتش، بالاستقالة، داعية مواطنيها للنزول مجددا إلى الشوارع، بعد استخدام القوة من قبل الشرطة لتفريق المتظاهرين.

 

وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أنه سيبذل كل ما في وسعه لتسريع عملية التقارب بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة أن يستند التكامل مع أوروبا إلى أسس الشراكة المتكافئة.

 

من جهته، أكد وزير الداخلية الأوكراني، فتيالي زاخارتشينكو، أن الشرطة ستكون مضطرة للرد بالطرق المناسبة على التحريض على الإضرابات الواسعة.