الجمعة 29 مارس 2024 03:44 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة زوجين وأبنائهما الثلاثة إثر تصادم سيارة مع كارو في قنا.. بالأسماء برومو فيلم «شقو» لعمرو يوسف يحقق 6 مليون مشاهد بعد طرحه ب 24 ساعة اللواء اركان حرب مجدي شحاته احد ابطال حرب اكتوبر متحدثا للنهار عن اخر تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط والعالم : شباب حزب الجيل الديمقراطي يشاركون بفاعلية في ملتقي شباب العالم بيومي فؤاد: إحنا بتوع فلوس وبروح السعودية أشتغل علشان أخد فلوس ”المعلم” يتصدر قائمة مسلسلات المتحدة الأكثر متابعة في رمضان غادة عبدالرازق تتعرض لحادث سير في «صيد العقارب» وتفاعل واسع على مواقع التواصل بعد مشهد القتل بدم بارد في الحلقة 18 من الحشاشين.. سوزان نجم الدين تتصدر ترند ”أكس” 800 متسابق ومتسابقة في حفظ القران الكريم بمركز شباب ديرب الخضر بينهم أب ونجليه.. إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب ملاكي في قنا.. أسماء مكتبة الإسكندرية تحتفل بيوم اليتيم اقامة بطولة تنس ضمن فعاليات الدورات الرمضانية لمهندسي الإسكندرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : إخوان 6 أكتوبر

اسامة شرشر
اسامة شرشر

ونحن فى رحاب الاحتفال بنصر 6 أكتوبر الذى استطاع فيه الجيش المصرى أن يزلزل العالم من خلال تحطيم النظرية العسكرية الإسرائيلية وفك رموز خط بارليف ووضع القيادة الأمريكية وأجهزة الاستخبارات فى حالة ذهول من هول الصدمة عندما علموا أن جيش مصر عبر خط بارليف واستطاع أن يلقن الإسرائيليين درسا لن ينسى على مر الأجيال القادمة حتى موشى ديان وجولدامائير شعروا بالغيبوبة العسكرية وعدم التصديق لم حدث من هول الصدمة والثقة الزائدة فى أن القوات المسلحة المصرية لن تستطيع أن تقترب لا من قريب أو بعيد من الخطوط الإسرائيلية المدعمة بأحدث الأسلحة والأجهزة وما وصلت إليه التكنولوجيا العسكرية فى هذا الوقت.

ولكن خير أجناد الأرض وهم أبناء القوات المسلحة المصرية  هذه التوليفة والخلطة  التى تحمل فى مضمونها وتكوينها ومفرداتها سرا لايعرفه إلا أبناء المحروسة  حققت المعجزة فكانت صيحات الله أكبر هى نقطة الإنطلاق لعبور المستحيل واستعادة كرامة القوات المسلحة والشعب المصرى لأن الأرض المصرية كانت تنطق بسم الله فاستعادت مصر سيناء هذا الجزء الغالى إلى أحضان الوطن ولن ينسى التاريخ قيام قبائل سيناء وأبناءها الوطنيين بالتعاون مع المخابرات الحربية والأجهزة العسكرية فى تأكيد أنهم جزء لايتجزأ من أرض هذا الوطن ولكنهم ظلموا كثيرا لكنهم على العهد مستمرون لأنهم جزءًا من تراب هذا البلد.

فبعد أيام أو ساعات ستحتفل مصر والعالم العربى بنصر 6 أكتوبر وشتان بين الاحتفال هذا العام والعام الماضى فباستعادة شريط الذكريات الأليمة عندما أراد محمد مرسى الرئيس المحبوس الاحتفال بـ 6 أكتوبر على الطريقة الإخوانية جاء بكل من قتلوا ونهبوا  ليكونوا فى الصفوف الأمامية فجاء بقاتلى السادات والذين فجروا طابا و أهدروا الدماء فى سيناء لأبناء الجيش المصرى ليكونوا هم من يحتفلون بهذه الذكرى التى تحرك الأصنام قبل البشر فجاء مرسى بإخوان 6 أكتوبر ليحتفلوا بطريقتهم الخاصة استبعدوا كل الرموز العكسرية الوطنية التى ساهمت وضحت من أجل الوطن والغريب والمخزى أنهم صدقوا أنفسهم من خلال مخططاتهم بأن يسرقوا كعادتهم نصر أكتوبر ويحاولوا أن يزيفوا التاريخ ويشوهوا القيادات العسكرية ويسرقوا حلم القوات المسلحة بالاحتفال بانتصارهم من خلال الدم والشهادة والتضحية وكانت خلفهم الجبهة الشعبية للشعب المصرى والشعب العربى من المحيط إلى الخليج و لن ولم ننسى الجبهة السورية والقوات المسلحة السورية التى أراد مرسى أن يرسل إليها آلاف الإرهابيين والجهاديين ليضرب الأمن القومى المصرى والعربى فى مقتل ، فالجيش الأول فى سوريا فى حرب 1973 والجيش الثانى والثالث فى مصر ولكنهم لا يقرأوا التاريخ ولايعرفون عبقرية هذا الشعب ولا جغرافية المكان لأن مصر تمصر غيرها ولا تتمصر ولكنهم أرادوا فى غفلة من الزمان وفى لحظة فارقة أن يأخونوا مصر ويأخونوا احتفال 6 أكتوبر ولكنهم فى فشل مستمر قديما وحديثا أمام انتصارات هذا الشعب وحتى ثورة 30 يونية التى استدعت الجيش المصرى العظيم للحفاظ على الأرض والعرض ومكتسبات الشعب المصرى حاولوا أن يروها بنظراتهم السوداء ولم يصدقوا وطالبوا فى سابقة تعد الأولى فى تاريخ مصر بالتدخل الأجنبى فى الشأن المصرى ولكنها كانت وقفات الجماهير المصرية ومن خلفها القوات المسلحة المصرية وجهاز الشرطة الوطنى والتى  اسكتت وأجهزت على هذه الفقاقيع الإخوانية التى توهمت أنها أقوى من الشعب ومن الحقيقة ومن مصر وأهلها فمن خلال تنظيمهم الدولى و«الصاحية والنايمة» وعبواتهم الناسفة أرادوا بتكرار نفس الغباء السياسى أن يفسدوا فرحة الشعب المصرى للمرة الثانية فى احتفالات 6 أكتوبر حيث سيتظاهرون ويربكون الشارع المصرى ويرهبون الجميع ولكنهم فى كل مرة يخسروا ويخسروا حتى وصل رصيدهم أمام الشعب المصرى إلى صفر لإصرارهم على مواصلة  الكذب والإدعاء وعدم قراءة المشهد المصرى والواقع التى تعيش فيه مصر ولقد عبرت القوات المسلحة فى 6 أكتوبر وواجهت الإسرائيليين وعلمتهم درسا لن ينسوه واليوم عبر الشعب المصرى بقواته المسلحة وهو يحتفل بانتصارات حرب أكتوبر هذه المرة من خلال التلاحم الحقيقى بين الشعب والجيش لأنهم أرادوا من خلال الطوابير السياسية ذات الأجندات الأمريكية أن يطلقوا  حملة للمصالحة فكيف تتصالح مع من لايتصالح مع وطنه وشعبه ويعترف بحدوده وأرضه ونيله وأمنه القومى والأهم قواته المسلحة والرموز العسكرية الوطنية التى تعتبر نموذجًا يدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية من أنتم أيها الإخوان الذين جاءوا من المجهول السياسى وتحاولوا أن تأخذوا السادس من أكتوبر والجيش المصرى والشرطة والشعب ولكنكم ظللتم أكثر من 80 عاما تحت الأرض ولكنكم بعدما خرجتم وقعتم فى بئر الشعب وقواته المسلحة فذهبتم بأخطاءكم وخطاياكم وشهوتكم للسلطة والحكم والنفوذ إلى المجهول فحكم عليكم هذا الشعب بالإعدام الشعبى إلى الأبد.

فأفيقوا يا إخوان 6 أكتوبر فمصر ستظل مصر أما أنتم فستكونوا فى مزبلة التاريخ لأنكم بعتم أنفسكم للأمريكان والإسرائيليين وفرطم فى حدود الوطن الذى لاتعلموا قيمته وتاريخه وأسراره لأنكم وقعتم تحت تأثير المرشد والتنظيم الدولى وفشلت كل مخططاتكم ومؤامراتكم أن تجعلوا من أرض سيناء أرض الأنبياء وأرض الفيروز مكانا وإمارة للإرهابيين فى جبل الحلال والحرام وها هى القوات المسلحة تبيد رجالكم من الإرهابيين الذين دعمتموهم بالإرهاب والسلاح حتى صواريخ سام 7 لأنكم أردتم تفريق الجيش المصرى والشعب المصرى لكن إرادته كانت فوق إرادة الوطن ، إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر يا إخوان مصر وتونس وتركيا وباكستان  وأفغانستان فما أحلى أن يحتفل الشعب المصرى هذا العام بـ 6 أكتوبر بلا إخوان.

 

حتى أنت يامرزوقى

 

هناك غلطة سياسية غريبة كشفتها ثورة الشعب المصرى  وهى أن الشيوعيين والعلمانيين والليبراليين يدافعون عن الأجندة الأمريكية للإخوان فهذه من العلامات الفارقة ومن علامات يوم القيامة فمن يدعى الحريات وحقوق الإنسان لا يستجيب لإرادة أكثر من 40 مليون مصرى ويقول أن هذا إنقلابا على الشرعية فالذين يتحدثون ليل نهار هم بلا شرعية ويأكلون على كل الموائد السياسية سواء أمريكية أو إخوانية أو سلفية أوليبرالية أوشيوعية وقد التقيت بمنصف المرزوقى أثناء القمة الإسلامية فى مكة المكرمة العام الماضى وكنت أحسبه عروبيا وقوميا ويحترم حريات وحقوق الشعوب ولكنه فى لحظة من أجل السلطة تأسلم وأصبح بوقا لإخوان النهضة فى تونس فمن أنت يا مرزوقى حتى تتحدث عن الشعب المصرى والقرار المصرى والقوات المسلحة المصرية وتدافع أمام منبر الأمم المتحدة عن هذا الفصيل الظلامى الإرهابى وكأنك أصبحت المرشد العلمانى الجديد للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين لم أتخيل أن يقول المرزوقى هذا ولكنها شهوة البقاء فى الحكم لكن هذا الخطاب المرزوقى إذا قيل فى اسطنبول أو باكستان فلا ضرر ولا ضرار ولكن أن يقول أمام العالم ويلبس ثوب المدافع عن الإخوان والأمريكان ولكن هذه السقطة التى أفقدت المرزوقى انتماءاته اليسارية الفكرية وهو أصبح يسار اليمين ويمين اليسار وإخوان الإخوان وأصبح جزءا لا يتجزأ من تنظيم الإخوان واقترح عليه أن يكون زعيما لحزب النهضة التونسى لأنه الوجه الآخر للغنوشى فكلاهما يتشبث بالسلطة والحكم ولكن الشعب التونسى كما الشعب المصرى سيفجر المفاجأة ويحطم الغنوشى ويأخذ الإخوان إلى مقبرة التاريخ.