النهار
السبت 15 يونيو 2024 11:30 مـ 9 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

رزقك على الله.. فاطلبه سترًا

  الرزق لا ينحصر في مال أو طعام، فرزق الله واسع نأخذه أشكال وألوان في هذه الدنيا. ما أحلى أن تعيش بالستر والحمد والشكر مع الرضا. عون و رعاية و حنان الآباء وطاعة الأبناء وبرهم. الزوج المحب الصالح والزوجة المحبة الصالحة. -- ابتسامة طفل سليم معافى. -- الطمأنينة وراحة البال. --الصحبة الطيبة. -- متعة العلم النافع. --دوام الصحة وعدم الحاجة. -- فالرزق في كامل الستر والرضا وليس بدوام المال والغنى.   فاطمئن.. عليك فقط أن تأخذ بالأسباب، واترك لربك توجيه حيات، قد تبكي بكاء العجز وقلة الحيلة وتنام.. الله لا ينام عن تدبير الأمور إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله.   إن تدبير الله لأمور العبد خير من تدبير العبد لنفسه ساعتها ستدرك حلاوة التوكل على الله. سئل الحسن البصري يومًا: ما سر زهدك في هذه الحياة ؟ فأجاب: علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييتُ أن يراني على معصية، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي. ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون). الإنسان بطبيعته يحب الغنى ويكره الفقر وهو لا يعلم عواقب الأمور ورب قليل يكفى ويستر خير من كثير يلهى عن صالح الأعمال، قد يجمع الإنسان المال من حلال وحرام ثم يموت ويتركه لورثته فيكون لهم مكسب وعليه مغرم، وسوف يسأل عن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ فأسعد الناس في الحياة من كان رزقه بقدر حاجته وكفايته لا فقر يهلك ولا غنى يفسد، وقال عليه الصلاة والسلام: "من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة".