معلومات غاية في الأهمية لا تعرفها عن قشر البيض

اعتقد بعض الفلاسفة القدامى، أن البيضة هى أصل الخلق، وأن العالم حسب رأيهم كان على شكل بيضة انقسمت إلى نصفين، فالنصف العلوى كون السماء والنصف السفلى كون الأرض، فالبيضة منذ آلاف السنين تمثل للقدماء رمز الحياة وأصل الكون واتخذها المصريون على مدار آلاف الأعوام رمزا للاحتفال بشم النسيم وعيد القيامة المجيد.

وفى الألفية الثالثة ظهرت استخدامات لا تعد ولا تحصى للبيض كأن يستخدم كقوالب للزراعة بها، أو تجد لوحة فنية مميزة عبارة عن قشور من البيض، أوقنديلا مضاء بشمعة داخلة عبارة عن بيضة.

ولم يغفل المبدعون فنونه، فترى السعودى "أحمد العبدان" يتمكن من كتابة القرآن الكريم كاملا على قشور 6 بيضات، حيث حول البيض إلى تحفة فنية، واستطاع كتابة 6000 حرف أو 1000 كلمة على البيضة الواحدة، واستغرقت مدة الكتابة على البيضة الواحدة من 15 يوماً إلى 20 يوماً بمعدل ساعة فى اليوم باستعمال أقلام رصاص لها سن رفيع جداً وحبر "شينى".

ولم يكن "العبدان" هو الوحيد الذى نقش القرآن على البيض فقد تلاه الأندونيسى "وحيدى سوسانتو" الذى شرع فى استخدام قشر البيض فى كتابة آيات قرآنية ورسم لوحات للمشاهير، وجمع "سوسانتو" قشر 400 بيضة ومضى ما بين أربعة أيام وأسبوع فى رسم قطعته الفنية بالخط العربى وما بين ثلاثة الى أربعة أسابيع فى رسم لوحاته الفنية.

ووضعت قطع الخط العربى التى رسمها "سوسانتو" داخل مئات المساجد فى أندونيسيا، ورسم "سوسانتو" لوحات لمشاهير مثل مايكل جاكسون والرئيس الأمريكى باراك أوباما وسلطان برونوى حسن بلقيه.

ويعد فن البيض أحد أقدم أنواع الفنون، لذا اهتم الكثيرون بتلوينه وتزيينه وحتى نحته، وعلى مدار الأعوام الماضية برع العديد من الفنانين فى استخدام البيض فى لوحاتهم الفنية وعمل منحوتات مختلفة باستخدام القشر فى رسم لوحات بالفسيفساء وغيره، ولم يأت استخدام موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الصور الجديدة للأعضاء والتى تكون على هيئة بيضة من فراغ وإنما لاقتناعه بأهمية البيض وجعله رمزا له.