ريهام أحمد: مبادرات نوعية لدمج كبار السن وذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز دورهم الفعّال

قالت ريهام أحمد، مدير مؤسسة رعاية الأحداث كبار السن بالمرج، إن المؤسسة تضع على عاتقها مهمة أساسية تتمثل في تعزيز مشاركة كبار السن وذوي الإعاقة في المجتمع من خلال مبادرات نوعية تركز على الجانب الاجتماعي والثقافي والإنساني.
وأكدت أن المؤسسة لا تقتصر على تقديم الرعاية التقليدية، بل تسعى إلى خلق فرص جديدة لتمكين هذه الفئات وإشراكها في الحياة العامة، عبر أنشطة متعددة تشمل ورش فنية وثقافية، ومبادرات تطوعية، بالإضافة إلى رحلات ترفيهية تسهم في كسر العزلة النفسية والاجتماعية.
وأضافت ريهام أن المؤسسة تهتم بإطلاق برامج تدريبية وتنموية تهدف إلى اكتشاف مواهب كبار السن وذوي الإعاقة وصقلها، من أجل منحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم وإبراز قدراتهم، وهو ما يعزز شعورهم بالقيمة والقدرة على العطاء.
وأشارت إلى أن التعاون مع المجتمع المدني والجهات الرسمية يمثل ركيزة أساسية لعمل المؤسسة، حيث يتم التنسيق لإطلاق حملات توعية بأهمية احترام كبار السن وذوي الإعاقة، والتأكيد على حقوقهم في التعليم والرعاية والعمل، بما يساهم في تغيير الصورة النمطية عنهم في المجتمع.
وأوضحت أن المؤسسة تعمل كذلك على بناء جسور تواصل بين الأجيال، من خلال تنظيم فعاليات مشتركة تجمع بين الشباب وكبار السن، بما يساهم في تبادل الخبرات ونقل القيم والتجارب الإنسانية.
وشددت على أن رعاية كبار السن وذوي الإعاقة تمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا، وأن المؤسسة لن تتوانى عن تطوير خدماتها لتحقيق هذا الهدف، انطلاقًا من إيمانها بأن المجتمع المتماسك هو الذي يولي اهتمامًا حقيقيًا بأضعف فئاته.
وختمت حديثها قائلة: "نحن نعمل من أجل أن يعيش كبار السن وذوي الإعاقة حياة مليئة بالكرامة والاحترام، وأن يكونوا جزءًا فاعلًا من المجتمع، لأنهم مصدر خبرة وحكمة، وقيمة لا تقدر بثمن".