النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 10:28 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعرف علي خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026 رئيس مدينة سفاجا يعقد اللقاء الدوري للمواطنين السجن المشدد 6 سنوات لبقال بالخصوص بتهمتي الإتجار والتعاطي في المخدرات انتهاك براءة طفلة يقود سائق التوك توك للمشدد 10 سنوات بالخصوص في حملة مفاجئة.. تموين القليوبية يكشف مستودعًا خفيًا للسلع الغذائية المجهولة الوكيل .. مكتب غرفة الإسكندرية نجح فى تحصيل مليار و400 مليون جنية خلال الموسم الضريبى الأخير حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية ”المايكرو دراما” بكلية اللغة والإعلام تستعرض مستقبل المحتوى المرئي العربي مكتبة الإسكندرية تحتفل بأسبوع الوعي الجغرافي ”الجيزاوى” يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية التمريض.. ويؤكد المهنة رسالة وركيزة أساسية للمنظومة الصحية بكفالة 20 ألف جنيه.. إخلاء سبيل 4 موظفين المتهمين بالتنقيب عن الآثار أسفل مكتب صحة في قنا السفير” علي بن ابراهيم المالكي” يبحث مع وفد اتحاد المستثمرات العرب آليات التعاون الاقتصادي المشترك .. العام الجديد 2026

تقارير ومتابعات

عودة الفلامنجو إلى بحيرة قارون.. علامة على نجاح أكبر عملية تعافٍ بيئي في مصر

طائر الفلامنجو
طائر الفلامنجو

شهدت بحيرة قارون بمحافظة الفيوم حدثًا بيئيًا لافتًا، تمثّل في عودة أسراب طيور الفلامنجو المهاجرة بعد سنوات من غيابها، في مؤشر علمي قوي على تحسن النظام البيئي للبحيرة وتعافيها التدريجي من التدهور الذي طالها لسنوات.

عودة ليست عابرة.. بل “نقطة تحول”

وفقًا لد. منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، فإن عودة الفلامنجو تُعد “علامة فارقة” في مسار استعادة التوازن البيئي للبحيرة، مشيرة إلى أن هذا النوع من الطيور لا يعود إلا لموائل تتوافق مع اشتراطات دقيقة تشمل جودة المياه، ووفرة الغذاء، واستقرار السلسلة البيولوجية.

وتؤكد الوزيرة أن ظهور الفلامنجو بكثافة يحمل دلالات علمية تتجاوز المظهر الجمالي، فهو دليل على عودة الكائنات الدقيقة واللافقاريات التي تشكل غذاءً رئيسيًا لهذه الطيور.

خطة شاملة لإحياء البحيرة

التحسن الملحوظ في بحيرة قارون لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة خطة تعافٍ بيئي تنفذها الحكومة المصرية منذ نحو ثلاثة أعوام، تضمنت مجموعة من الإجراءات الهندسية والبيئية المتكاملة، أبرزها:

تكريك بحر يوسف لتحسين تدفق المياه وتقليل معدلات الركود.

إنشاء ٨ محطات معالجة للصرف الصحي لرفع كفاءة المياه الواردة للبحيرة.

رفع تغطية الصرف الصحي إلى أكثر من ٨٥% مقارنة بنسبة ١٢% فقط في السابق.

الحد من مصادر التلوث الصناعي والزراعي وتحسين جودة المياه تدريجيًا.

هذه الإجراءات انعكست مباشرة على نوعية المياه، وانخفاض نسب الملوثات، وعودة البيئة الطبيعية الصالحة لنمو الكائنات المائية.

إعادة بناء السلسلة الغذائية

ضمن جهود تحسين التنوع البيولوجي، نفذت الدولة برنامجًا لإعادة إحياء المخزون السمكي للبحيرة شمل:

إنزال زريعة أمهات سمك موسى في ٢٠٢٢

إطلاق زريعة الجمبري خلال ٢٠٢٤–٢٠٢٥

هذا التدخل ساعد في إعادة بناء السلسلة الغذائية، ما جعل البحيرة أكثر جذبًا للطيور المهاجرة التي تعتمد على هذه الأنواع كمصادر غذاء طبيعية.

نموذج مصري لإحياء الأنظمة البيئية

وترى الوزيرة أن ما تحقق في بحيرة قارون يمكن اعتباره “نموذجًا مصريًا ناجحًا” لإحياء الأنظمة البيئية المتدهورة، مؤكدة أن التجربة تُعد بداية لمرحلة جديدة من:

تعزيز السياحة البيئية

دعم رصد الطيور المهاجرة

تحويل البحيرة إلى محطة أساسية على مسارات الهجرة العالمية

كما أن هذه العودة تعزز دور البحيرة البيئي والاقتصادي، وتفتح آفاقًا أوسع للاستثمار في الأنشطة السياحية والبيئية المستدامة.

موضوعات متعلقة