النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 01:17 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعثة منتخب مصر تعود اليوم إلى القاهرة بعد الخروج من كأس العرب ضبط صاحبة كيان تعليمي وهمي بشبرا الخيمة تبيع شهادات مزيفة للباحثين عن الوظائف المؤبد لعصابة شبرا الخيمة.. مخدرات وسلاح واستعراض قوة في أكبر قضايا ترويع الأهالي انهيار منزل من الطوب اللبن بقرية القصر بنجع حمادي دون خسائر في الأرواح رئيس جامعة أسيوط يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب محكمة جنايات شبرا الخيمة تُسدل الستار: المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه لتاجر مخدرات مسلح راية فيوتشر تك وراية أوتو تطلقان أول برنامج تسريع متخصص للمركبات الكهربائية في مصر رواندا تتهم الكونغو وبوروندي بنسف اتفاق السلام وسط نزوح عشرات الآلاف الليلة.. انطلاق عرض فيلم ”الست” وإحياء أسطورة أم كلثوم على الشاشة «المشاط»: أكثر من 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020 المجلس القومي للمرأة يعلن نتيجة المسابقة البحثية حول ” مناهضة العنف الذى تيسره وسائل التكنولوجيا” روسيا تُمهِل واشنطن: أقل من 100 يوم لإنقاذ آخر معاهدة نووية في العالم

تقارير ومتابعات

القومي لحقوق الإنسان يؤكد التزامه بمواصلة دوره في حماية الحقوق وتعزيز ثقافة الكرامة الإنسانية

المجلس القومي لحقوق الإنسان
المجلس القومي لحقوق الإنسان

يحل اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام والعالم يواجه منظومة معقدة من التحديات. فالتوترات الجيوسياسية، واتساع الفجوات الاقتصادية، والتحولات التكنولوجية المتسارعة، جميعها أثرت بصورة مباشرة على قدرة الدول والمجتمعات على حماية حقوق الأفراد وضمان كرامتهم. ومع هذه التحولات، يتراجع الإحساس بالأمان في بعض المناطق، وتبرز الحاجة إلى تعزيز قيم العدالة والإنصاف والحماية القانونية بصورة أشد وضوحا من أي وقت مضى.

وفي ظل هذا المشهد العالمي، يؤكد المجلس القومي لحقوق الإنسان أن حماية الحقوق والحريات ليست مجرد التزام قانوني، بل هي حجر أساس لاستقرار أي مجتمع وقدرته على التقدم. فالمعايير الدولية لحقوق الإنسان—بما تحمله من مبادئ عدم التمييز، وسيادة القانون، واحترام الكرامة الإنسانية-ليست دعوات نظرية، وإنما ضمانات عملية تُترجم إلى سياسات وتشريعات وممارسات تؤثر في حياة المواطن اليومية.

لقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة جهودا مهمة على مستوى تطوير الأطر التشريعية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتوسيع مساحات الحوار بين الدولة والمجتمع. ويعتبر المجلس أن هذه التطورات تمثل خطوة نوعية في اتجاه ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بوصفها جزءًا من مشروع وطني أشمل لبناء دولة قادرة على الاستجابة لتحديات العصر. ورغم ما تحقق، فإن المجلس يدرك أن مسار حقوق الإنسان هو مسار تراكمي يحتاج إلى متابعة دقيقة، ومراجعة مستمرة، واستعداد دائم لتصحيح المسارات.

ويواصل المجلس، وفقا لاختصاصاته القانونية، أداء دوره في متابعة حالة حقوق الإنسان عبر أدوات متعددة تشمل تلقي الشكاوى، وزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، وإعداد التقارير، ودراسة مشروعات القوانين والسياسات العامة التي تمس الحقوق والحريات. ويهدف هذا العمل إلى تعزيز مبادئ المحاسبة، وإزالة أسباب الانتهاكات، ودعم المؤسسات الوطنية في تنفيذ التزاماتها الدستورية والإنسانية.

كما يحرص المجلس على التأكيد أن الحقوق المدنية والسياسية لا تنفصل عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فتمتع المواطن بفرص عادلة في التعليم والعمل والصحة والسكن اللائق جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان. وتحقيق التوازن بين مختلف فئات الحقوق يعد ضرورة لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وفي هذه المناسبة، يجدد المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه الكامل بمواصلة دوره المستقل والمهني، وتعزيز شراكته مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والجامعات، والعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها مسؤولية جماعية. كما يعيد التأكيد على أن الكرامة الإنسانية- بكل ما تحمله من معانٍ للحرية والاحترام والمساواة-هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي حديث، وهي الغاية التي يعمل المجلس على دعمها وحمايتها.

موضوعات متعلقة