أزمة جديدة تهدد استقرار الزمالك… وملف بيزيرا يفتح الباب أمام موجة فسخ عقود
يعيش نادي الزمالك حالة غير مسبوقة من الاضطراب الإداري والمالي، في ظل بحث متواصل عن شخصية جديدة تتولى إدارة النادي خلال المرحلة المقبلة، وسط رفض واضح من أغلب المرشحين نتيجة تعقّد الملفات وتشابك الأزمات. فالنادي، بحسب تقديرات داخلية، يحتاج لما يقرب من مليار ونصف جنيه فقط لإعادة إحياء قطاعاته المختلفة، وهو رقم يعكس حجم الانهيار الذي وصلت إليه المؤسسة الرياضية العريقة. هذا الوضع خلق حالة من عدم الاستقرار وألقى بظلاله بشكل مباشر على الفرق الرياضية وعلى رأسها الفريق الأول لكرة القدم، الذي يعيش بدوره أزمة جديدة بطلها اللاعب الأجنبي بيزيرا.
الأزمة انفجرت بعدما قامت وكالة اللاعب بيزيرا بتقديم شكوى رسمية تمهيدًا لفسخ التعاقد، بسبب عدم حصوله على مستحقاته لمدة أسبوع. ورغم أن الفترة الزمنية تبدو بسيطة، إلا أنها تُعد خطوة قانونية أولية تمنح اللاعب الحق في إنهاء العلاقة التعاقدية إذا لم يتم حل المشكلة خلال أسبوع آخر. وبحسب مصادر مقربة، فإن بيزيرا ما زال يفضّل الاستمرار داخل الفريق، لكنه يشعر بتوتر كبير بسبب غياب التواصل وعدم وجود ضمانات حقيقية حول موعد صرف مستحقاته المتأخرة.
وتشير التقارير إلى أن اللاعب عبّر عن استيائه من تجاهل شكواه في الأيام الماضية، خصوصًا بعدما مر بظروف شخصية حساسة عقب ولادة طفلته، إذ كان ينتظر دعمًا واهتمامًا أكبر من النادي، لكنه وجد نفسه في مواجهة تأخير مستمر في الرواتب وعدم وضوح في الموقف المالي. هذا الأمر جعل اللاعب يدخل في حالة من عدم الاستقرار النفسي، انعكست على رغبته في التفكير جديًا في فسخ التعاقد إذا استمر التجاهل الحالي.
الأزمة لا تخص بيزيرا وحده، إذ تؤكد مصادر من داخل الفريق أن هناك لاعبين مصريين بدؤوا بالفعل في دراسة اتخاذ نفس الخطوات، في ظل تراكم المستحقات وغياب التواصل من الإدارة. بعضهم بدأ في تجهيز أوراقه تحسبًا لتطورات مشابهة، وهو ما ينذر بموجة فسخ عقود قد تضرب الفريق إذا لم يتم التحرك سريعًا لحل الأزمة.
الوضع الحالي يضع مجلس الإدارة القادم — أياً كان — أمام اختبار صعب، يتمثل في إعادة الانضباط المالي وإنقاذ الفريق من حالة الانهيار، قبل أن تتحول المشكلة إلى أزمة جماعية قد تهدد مستقبل الزمالك بالكامل.


.jpg)

.png)















.jpg)



