غضب جماهيري يلاحق فيريرا بعد تعادل الزمالك مع البنك الأهلي.. 3 أزمات تهدد مستقبل المدرب البلجيكي
 
		اشتعلت حالة من الغضب داخل أوساط جماهير الزمالك عقب التعادل الإيجابي أمام البنك الأهلي بنتيجة (1-1)، حيث طالبت الجماهير بضرورة رحيل المدرب البلجيكي يانيك فيريرا بعد استمرار نزيف النقاط وتراجع الأداء في الدوري المصري الممتاز، خاصة بعدما فرّط الفريق في فرصة ثمينة لتقليص الفارق مع الأهلي.
ودخل الزمالك اللقاء وهو يترقب هدية ثمينة بعد تعثر الأهلي بالتعادل مع بتروجت، إلا أن الفريق الأبيض فشل في استثمار الموقف وسقط في فخ التعادل ذاته، ليواصل فقدان النقاط ويعمّق أزمته الفنية، في وقت يزداد فيه الغضب الجماهيري تجاه الجهاز الفني الذي لم ينجح في تصحيح المسار أو فرض هوية واضحة للفريق.
وبدأت ملامح الأزمة خلال أحداث اللقاء الذي شهد تقدم البنك الأهلي أولًا من ركلة جزاء في الدقيقة 26، بعد عرقلة أسامة فيصل داخل منطقة الجزاء، لينجح الأخير في تنفيذها بثقة داخل الشباك، فيما لم يحتج الزمالك سوى ثلاث دقائق فقط ليعود عبر هدف شيكو بانزا الذي تابع كرة مرتدة وأسكنها المرمى، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل الإيجابي.
وفي الشوط الثاني، سيطر الزمالك على مجريات اللعب دون فعالية هجومية حقيقية، إذ غابت الحلول عن فيريرا الذي عجز عن إيجاد أسلوب هجومي منظم يمنح فريقه الأفضلية، بينما اكتفى اللاعبون بتمريرات بلا خطورة وتسديدات بعيدة عن المرمى، لتخرج المباراة بنتيجة لا ترضي الطموحات.
وتشير مؤشرات عدة إلى أن فيريرا بات يواجه وضعًا صعبًا داخل النادي، إذ تبرز ثلاث مشكلات رئيسية وضعت استمراره محل شك كبير بين الجماهير والإدارة.
أولًا، غياب الرؤية الفنية، إذ يعاني الزمالك من ضعف واضح في صناعة الفرص وافتقار واضح للتنظيم الهجومي، بينما يعتمد الفريق على مجهودات فردية أكثر من المنظومة الجماعية، ما يعكس غياب خطة هجومية فعّالة قادرة على استغلال قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل.
ثانيًا، هشاشة الدفاع التي أصبحت سمة متكررة في المباريات الأخيرة، حيث يتعرض الفريق لفرص خطيرة بسهولة بالغة كما حدث في لقاء البنك الأهلي، وتُظهر معظم المباريات افتقاد الخط الخلفي للتنسيق والتمركز الصحيح، ما يشير إلى خلل تكتيكي واضح في التنظيم الدفاعي.
أما ثالثًا، تراجع المستوى الفردي لعدد من اللاعبين الأساسيين الذين يظهرون بأداء أقل من قدراتهم الحقيقية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول دور الجهاز الفني في التحفيز والتطوير، إذ يفترض أن يكون المدرب قادرًا على استعادة مستوى لاعبيه، لا أن يتراجعوا بهذا الشكل الجماعي.
هذه الأزمات مجتمعة تضع فيريرا أمام اختبار مصيري في المرحلة المقبلة، إذ لم تعد الجماهير تتقبل المزيد من الأعذار أو التبريرات، بينما تشير الأجواء داخل القلعة البيضاء إلى أن استمرار المدرب البلجيكي بات مهددًا ما لم ينجح سريعًا في إعادة الثقة وإصلاح صورة الفريق قبل فوات الأوان.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)

 
		 
		 
		 
		