النهار
السبت 22 نوفمبر 2025 01:51 صـ 30 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انخفاض كارثي في تبرعات غزة.. صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة مسودة خطة سلام مفصلة تتألف من 28 نقطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائمة بيراميدز في مواجهة ريفرز النيجيري نادي بيراميدز يحتفل بتتويجه بلقب أفضل نادي في قارة أفريقيا لعام 2025 الأهلي يناشد جماهيره بالحضور أمام شبيبة القبائل.. التذاكر لم تنفد هل اتضحت ملامح التحالف والشراكة الاستراتيجية المصرية التركية للتكامل مع الحلف السعودي الباكستاني ؟ أحمد السقا لنزار الفارس: «أنا عمري ما رفعت يدي على واحدة ست… قاموسي لازم أمشي عليه» أحمد السقا لنزار الفارس: «أنا دائرة علاقاتي صغيرة لكن كل مصر أصحابي… أنا مش ملاك» «بزنس باي» تعلن إطلاق Business Ring منطقة محلات تجارية الأكثر فخامة بقلب الداون تاون العاصمة الجديدة «بزنس باي» تكشف سر تصميم ”وان باي”: كل الوحدات واجهة للاستفادة من ”نور ربنا” عبر بث مباشر.. ”حمزة نمرة” يكشف عن موعد طرح ألبومه الجديد عمرو .. حيث هناك وحده” .. قصة حياة عمرو دياب أحدث روايات الكاتب ابراهيم عيسى

عربي ودولي

انخفاض كارثي في تبرعات غزة.. صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة

حرب غزة
حرب غزة

يشهد جامعو التبرعات للمدنيين الفلسطينيين في غزة انخفاضًا كارثيًا في التبرعات منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في شهر أكتوبر الماضي، إذ يعتقد جامعو التبرعات أن التراجع يعود بشكل كبير إلى الاعتقاد السائد بأن معاناة الفلسطينيين قد انتهت، حيث نقلت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية عن المنظمين، الذين أطلق العديد منهم مبادرات تطوعية للفلسطينيين في غزة عبر منصات التمويل الجماعي التابعة لجهات خارجية على مدار العامين الماضيين، قولهم إنه أصبح جمع التبرعات أصعب منذ ذلك الحين.

تدير ميجان هول، المقيمة في أستراليا، 95 صندوقًا للمساعدة المتبادلة عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لأسر فردية في غزة، وقد جمعت أكثر من 200 ألف دولار أمريكي منذ فبراير 2024، وقالت هول: «إنه على الرغم من أن التبرعات بدأت في التباطؤ في سبتمبر، إلا أنها انخفضت بشكل ملحوظ بعد دخول وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر حيز التنفيذ».

وخلال الحرب، صرحت هول أنها تمكنت باستمرار من إرسال حوالي 5000 دولار أمريكي أسبوعيًا إلى سكان غزة، مضيفة أنها «جمعت خلال شهر أكتوبر ما يزيد قليلاً على 2000 دولار عبر كافة حملاتها»، وصرحت هول أيضًا: «إن انخفاض التبرعات لغزة كارثي. يبدو أنه مع وقف إطلاق النار، يعتقد العالم أن الفلسطينيين لم يعودوا بحاجة إلى مساعدتنا».

وأضافت: «لقد حافظت المساعدات المتبادلة على حياة الناس لمدة عامين، والآن، مع حلول فصل الشتاء، وبعد نزوحهم مرات عديدة، لا يملك الكثيرون حتى ملابس شتوية أو بطانيات».

وأكد أربعة منظمين آخرين لصناديق المساعدات المتبادلة لصحيفة «ذا جارديان» أنهم لاحظوا أيضًا انخفاضًا حادًا في الأموال الواردة عبر حملاتهم خلال الشهر الماضي، وتعتمد صناديق المساعدات المتبادلة على تبرعات صغيرة، حيث يستخدم المتطوعون وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بالفلسطينيين.

كذلك، تلاحظ بعض المنظمات غير الربحية أيضًا انخفاضًا كبيرًا في الدعم. إذ جمعت جمعية «مطبخ حساء غزة» أكثر من 5.8 مليون دولار أمريكي منذ فبراير 2024، حيث قدمت 10,000 وجبة يوميًا لسكان غزة، وشهدت الجمعية انخفاضًا في التبرعات بنسبة 51% بين سبتمبر وأكتوبر.

وقال هاني المدهون، المؤسس المشارك للجمعية الخيرية: «لا يوجد تأثير يُذكر الآن، ولا خلال الثلاثين أو الستين يومًا القادمة؛ لن نغير خططنا. ولكن ربما على المدى الطويل، إذ أن تفكيرنا منصبّ على المستقبل».

ووفقًا لتقييم أجرته منظمة SARI Global ونقلته منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 70% من سكان غزة، أي ما يقرب من 1.9 مليون نسمة، محصورون في أجزاء من القطاع معرضة للأمطار والرياح العاتية والأمواج العاتية الساحلية، دون بنية تحتية عاملة.

يعتقد جامعو التبرعات أن التراجع يعود بشكل كبير إلى الاعتقاد السائد بأن معاناة الفلسطينيين قد انتهت، لكن هول قالت إن عوامل أخرى لعبت دورًا، مشيرة إلى أنه بعد عامين من التبرع، وارتفاع تكاليف إجلاء سكان مدينة غزة في سبتمبر، بدأت هي وصغار المتبرعين والناشطين الآخرين في نفاد أموالهم. واضطرت هول لبيع أثاثها لتتمكن من جمع المال لدفع إيجار منزل إحدى العائلات.

تشعر المنظمات الإنسانية الكبرى والرئيسية بالقلق أيضًا إزاء انخفاض التبرعات منذ وقف إطلاق النار. أفادت منظمة أوكسفام بانخفاض في التبرعات، بينما أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" في المملكة المتحدة أن التبرعات الواردة من حملاتها التسويقية عبر منصات التواصل الاجتماعي انخفضت بمقدار الثلث.