ماذا يحدث في منطقة غرب آسيا وكيف تنظر لها إيران؟
قدّمت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، تحليلاً لما يدور في منطقة غرب آسيا وكيف تنظر لها إيران، بوصفه صراعًا على البنية قبل أن يكون صراعًا على الموارد، مع التركيز على موقع إيران داخل شبكة القوة التي يعاد تشكيلها من جديد، موضحة أنه من منظور المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، الجهة الفكرية والاستشارية المعنية بالتخطيط الاستراتيجي في سياسة العلاقات الخارجية، والتابعة مباشرة للقائد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قُسمت غرب آسيا إلى منطقتين رئيسيتين، القوقاز والخليج العربي، وهما جغرافيتان مختلفتان تمامًا يجمع بينهما فقط العامل الطاقوي.
وقالت «المرسي» في تحليل لها: «لأنه على نحو بارز ظهرت كيانات سياسية مستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام1991، إذ سعت دول بحر قزوين إلى تحقيق استقلال كامل في مختلف مجالات حياتها السياسية»، ثم شرعت هذ الدول في تخطيط وتنفيذ مجموعة من خطوط أنابيب الطاقة، من أبرزها:
- خط الطاقة «باكو – تبليسي – جيهان»، من أهم مسارات نقل نفط بحر قزوين إلى الأسواق العالمية، ويحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا.
- خط «باكو – سوپسا»، يمتد هذا الخط بطول 515 ميلًا، ويربط باكو بميناء سوپسا في جورجيا على البحر الأسود، بطاقة تتراوح بين 300 و600 ألف برميل يوميًا.
- خط «باكو – نوفوروسيسك»، من الممرات المدعومة من روسيا. ويمتد من حقول باكو مرورًا بجمهوريات ذاتية الحكم مثل داغستان والشيشان، وصولاً إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود.
- ممر «كازاخستان – سنكيانغ» في الصين بطول 613 ميلاً، ما يعكس سعي الصين للاستفادة من موارد بحر قزوين.
- خطوط «أذربيجان – إيران، وكازاخستان - تركمانستان – إيران»، توقفت هذه المشاريع عند مرحلة الجدوى بسبب العقوبات الدولية.
- خط غاز «نابوكو»، بطول 3300 كيلومتر وبطاقة 45 مليار متر مكعب سنويًا، يهدف لنقل غاز آسيا الوسطى عبر تركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر إلى النمسا.
- خط غاز «ترانس – خزر»، ينطلق من ميناء تركمنباشي في تركمانستان، مارًا بأسفل بحر قزوين إلى باكو، ثم إلى أرزروم في تركيا، ومن هناك إلى أوروبا.
- خط غاز «باكو – تبليسي – أرزروم»، بطول 630 ميلاً، لنقل غاز حقل شاه دنيز الذي يضم مخزونًا يقدر بـ460 مليار متر مكعب.
9- خط غاز «تركمانستان – أوزبكستان – كازاخستان – الصين»، يمتد لمسافة 2000 كيلومتر، بطاقة 30 مليار متر مكعب سنويًا.
تبعًا لذلك يشير أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة طهران، في دراسته المنشورة بالمجلة الفصلية الدولية للجغرافيا السياسية التابعة للجمعية الجغرافية الإيرانية، إلى أن تحالفات الطاقة في القوقاز الجنوبي تمثل محاولة لتعزيز قوة منافسي إيران الحدوديين، أذربيجان وتركيا، عبر السيطرة على الطاقة ومسارات الترانزيت، بحسب «المرسي».
وذكرت أنه من ناحية أخرى، تسعى أرمينيا، التي واجهت حصارًا جيوسياسي طويل الأمد، إلى الانضمام إلى هذا المحور لإعادة تعريف أمنها عبر الارتباط بتركيا والأسواق الغربية، في حين يُنظر إلى مشروع الممر الاقتصادي الهندي - الشرق أوسطي - الأوروبي (IMEC) كجزء من جهود أمريكية للحد من النفوذ الجيوسياسي لإيران.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
