النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 08:06 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تكليف المهندس محمد عادل أنور رئيسًا لجهاز تنمية مدينة السادات صحيفة إسرائلية تكشف عن تحرك أمريكي جديد في غزة.. ماذا قالت؟ هل تقوم حرباً نووية بين أمريكا وروسيا؟.. تحليل يوضح التفاصيل التاريخ يرد على ادعاءات الفنان ياسر جلال حول قوات الصاعقة الجزائرية.. ماذا قال؟ الفريق البحثى لكلية الطب بالقوات المسلحة يحصل على الميدالية الذهبية فى المسابقة العالمية للهندسة الوراثية كيف لعبت القاهرة دوراً محورياً في تهدئة توترات المنطقة؟ كيف شكل معدن «الأنتمون» محور المنافسة العالمية بين واشنطن وبكين؟ كان رايح يوديله أكل قتله.. القبض على المتهم بقتل شاب بطعنات سكين في الطريق العام بقنا كامل الوزير يؤكد اهمية إعداد استراتيجية عربية موحدة للنقل المستدام، وتفعيل التعاون في سلاسل الإمداد والربط اللوجستي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية تبرعات طارئة من الأمير هاري وميغان ماركل لتعزيز جهود بنوك الطعام والمطابخ المجتمعية في الولايات المتحدة خلال تفاقم أزمة الجوع رئيس جامعة المنوفية يلتقي الدكتور أحمد الشعراوي ويهنئه بعضوية مجلس الشيوخ محافظ كفرالشيخ: اجتماعاً للجنة العليا للمواقف لتعزيز منظومة النقل والتفاعل المباشر والفوري مع طلبات المواطنين

تقارير ومتابعات

بيهون خطورة مهنته بالغناء.. قصة الشاذلي مع مهنة تربيط الحمولات على سيارات النقل الثقيل على صحراوي قنا: كل يوم بتعرض للموت لكن مكمل مسيرتي والدي بعد إصابته بجلطة

على الطريق الصحراوي بجوار سيارات النقل الثقيل المحملة بالألومنيوم ووسط المخاطر التي تحاصره من كل الاتجاهات يقف الشاذلي جمال في العشرينيات من عمره يغني بصوت يملأه الحزن ممسكًا الحبال بكفيه التي تآكلت من كثرة الشد لتربيط الحمولة بطريقة آمنة تمكنها من السير لعدة محافظات دون حدوث أي ضرر حتى يحافظ على لقمة عيشه التي يصارع الحياة من أجلها لتوفير مستلزمات أسرته.

يقضي الشاب الشاذلي أكثر من نصف يومه أمام بوابة الألومنيوم على الطريق الصحراوي، قرية بركة، مركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، في مهنة التربيط التي عمل منذ 7 سنوات لتكملة مسيرة والده الذي أصيب بجلطة ونزيف بالمخ فجأة خلال عمله بذات المهنة لتبدأ رحلة نجله بها رغم صغر سنه وخطورة المهنة ومشقتها.

قال الشاذلي جمال أنه بدأ العمل في مهنة التربيط في الرابعة عشر من عمره، في ذلك الوقت كان يدرس في المرحلة الإعدادية لكنه اضطر للعمل بعد إصابة والده لحاجة أسرته المكونة من 7 أفراد ولا يوجد عائل غيره لهم، فبدأ في العمل ومتابعة الدراسة حتى تخرج من الدبلوم وتفرغ لمهنة التربيط على سيارات النقل الثقيل أمام بوابة الألومنيوم في نجع حمادي.

وأضاف ابن قنا، أنه يبدأ عمله في السابعة صباحًا حتى انتهاء تربيط جميع السيارات المسافرة لمحافظات أخرى وطوال ساعات عمله يغني سواء خلال شد الحبال أو التربيط باستخدام الماسورة التي يبلغ وزنها 25 كيلو وكان لا يستطيع حملها في بداية عمله لثقلها ومع التعود والاستمراية أصبح يربط الحمولة بها مع الشد بيديه الممتلئة بالجروح من كثرة الشد بالحبال.

وذكر الشاذلي بأن يهون على نفسه في مهنته المحاطة بالخطر بالغناء طوال ساعات عمله، والجميع معجب بصوته وأصبح معروف باسم شاذلي المغني والمارة من السائقين وغيرهم ينادون عليه خلال تواجده في عمله حبًا في صوته قائلًا :الشغل متعب بس الغنا بيهون، والناس هنا بقت تستناني أغني كل يوم من اللي بيشتغلوا هنا او اللي بيمروا جمب بوابة مصنع شركة مصر للألومنيوم"

وأوضح أنه بدأ الغناء الشعبي منذ ثلاث سنوات، وكتب بنفسه العديد من الكلمات التي يسجلها بصوته في مقاطع قصيرة، ثم يعيد غناءها أثناء عمله في الموقف أو فوق السيارات، وأحد أصدقائه نشر فيديو له خلال عمله وهو يغني وحاز على إعجاب الآلاف وانتشر على نطاق واسع وأصبح معروف في كل مركز نجع حمادي.

وختم الشاب شاذلي لقائه بأنه يتعرض للموت يوميًا خلال عمله سواء من ارتفاع درجة الحرارة التي تصل 50 في فصل الصيف وطوال ساعات عمله يكون على الطريق الصحراوي، أو سواء من أسلاك الضغط العالي خلال طلوعه أعلى السيارة لربطها يتعرض لصعق كهربائي لكنه مستمر في العمل لتوفير متطلبات أسرته.