من مطبخ الفراعنة إلى موائد المصريين.. أسرار الأكلات التي خلدها التاريخ
منذ آلاف السنين، لم تكن الحضارة المصرية العريقة عظيمة فقط في معابدها وتماثيلها، بل امتدت عراقتها إلى أبسط تفاصيل الحياة اليومية، ومنها فن الطهي الذي احتل مكانة مميزة في حياة الفراعنة، فقد عرف المصريون القدماء أسرار إعداد الطعام بطريقة متوازنة تجمع بين القيمة الغذائية والطعم المميز، حتى إن بعض أكلاتهم لا تزال حاضرة في البيوت المصرية حتى اليوم.
كان الخبز أساس المائدة الفرعونية، يصنعونه من القمح أو الشعير، ويقدم بجانب أطباق من العدس والفول والبصل، وهي أطعمة بسيطة لكنها غنية بالفائدة، كما اشتهروا بتحضير الأسماك المجففة والمملحة، خاصة لسكان المناطق القريبة من النيل، بينما كانت اللحوم والدواجن طعام الطبقة الثرية والنبلاء، تقدم في الاحتفالات والمناسبات الكبرى.
أما الحلوى فكان لها نصيب وافر من الإبداع، إذ أبدع الفراعنة في صنع كعك العسل والتمر، وهو ما يُعد الجد الأول للحلويات المصرية التقليدية اليوم، كما استخدموا التمر والعسل الطبيعي لتحلية المشروبات، مما جعل طعامهم صحياً بطبيعته دون إضافات صناعية.
وقد كشفت النقوش الجدارية والمقابر الملكية عن مشاهد دقيقة تُظهر المزارعين والطهاة وهم يزرعون ويحصدون ويعدون الطعام، في دليل على مدى اهتمام المصري القديم بالتغذية وتنظيم المائدة.
وهكذا، يبقى المطبخ الفرعوني مرآة لحضارة آمنت بأن الغذاء جزء من الصحة والعبادة والجمال، وأن مصر منذ القدم، كانت وما زالت مملكة النيل والخير والبركة.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
