مصر توحد الداخل الفلسطيني من أجل مصلحة شعبه.. ماذا جاء في محادثات الفصائل في القاهرة
احتضنت العاصمة المصرية القاهرة واحدة من أهم المحادثات بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى توافق فلسطيني في إطار المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، التي ترتكز على ترتيبات أمنية وأخرى تتعلق بإدارة القطاع، في إطار دورها المحوري الذي تقوم به لتحقيق السلام المنشود واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
في البداية، ثمن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الدور المصري لمنع أخطر مؤامرة تستهدف التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مؤكداً أنه لولا الموقف المصري الصارم والواضح لما كنا نتحدث عن وقف الحرب على غزة، لافتاً إلى أن الهدف الإسرائيلي بالتطهير العرقي فشل فشلا تاما بسبب صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري.
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية»، إن الوساطة المصرية القطرية أدت إلى وقف الحرب على غزة ونعتبرها إنجازا مهما: «مهمتنا الرئيسية منع تجدد حرب الإبادة على قطاع غزة وضمان توفير الظروف المناسبة لإعادة الإعمار.. وإعادة إعمار غزة تشكل ضمانة إضافية لصمود الفلسطينيين وبقائهم على أرضهم».
وأضاف أن وحدة الموقف الفلسطيني أمر حاسم: «نحن بحاجة إلى موقف فلسطيني موحد للتعامل مع المخاطر القائمة وأبرزها تجدد العدوان والتهجير الجزئي»، مؤكداً على ضرورة مواجهة التوسع الاستيطاني في الضفة والمخاطر الناتجة عن استمرار بقاء الاحتلال الإسرائيلي بغزة، مثمناً دور مصر المحوري في جمع الأطراف الفلسطينية وتوحيد الموقف الفلسطيني على رؤية مشتركة.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران للقاهرة الإخبارية، أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تستهدف متابعة خطوات تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، مؤكداً جدية حماس في المضي قدما لتنفيذ اتفاق غزة: «لطالما احتضنت مصر اللقاءات الوطنية الفلسطينية بشكل دائم على المستويين الثنائي والجماعي»، لافتاً إلى وجود إجماع بين الفصائل الفلسطينية على رؤية مشتركة لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.
وذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الفصائل الفلسطينية تواصلت بشكل دائم خلال الفترة الماضية، وأن اتفاق شرم الشيخ جاء بعد لقاءات واتصالات الفصائل، مؤكداً أن الموقف الذي عبرت عنه حماس بشأن وقف حرب غزة يمثل الفلسطينيين كافة، لافتاً إلى أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر يستهدف اتخاذ الخطوات اللازمة بالمرحلة المقبلة بعد إنجاز اتفاق شرم الشيخ: «توافق وطني فلسطيني في جميع القضايا المطروحة».
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران للقاهرة الإخبارية: «نتحرك بجدية ومصداقية وسننفذ كل ما التزمنا به.. ولفصائل الفلسطينية أكدت الالتزام ببنود اتفاق شرم الشيخ»، مؤكداً أن اتفاق شرم الشيخ نجح في وقف حرب غزة، مثمناً جهود مصر والوسطاء لوقف حرب غزة: «عازمون على تطبيق اتفاق غزة بكل بنوده»، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم يعد يملك القدرة على الانتظار حتى يرى وحدة فلسطينية حقيقية.
وأكد حماس حسام: «لمسنا شعورا حقيقيا لدى الفصائل الفلسطينية بالمسؤولية.. ولا فصيل فلسطينيا يمكنه وحده تلبية حاجات الفلسطينيين.. ونحن بحاجة إلى استمرار الحوار الوطني الفلسطيني.. ويجب تقديم المصالح العليا الفلسطينية على المصالح الحزبية»، موضحاً أن الشعب الفلسطيني أكبر من كل فصائله والفصائل الفلسطينية هي نتاج للشعب الفلسطيني: «نحن في مرحلة تحرر صعبة وبالغة الحساسية ونحتاج إلى الكل الفلسطيني وليس الفصائل فقط»، داعياً إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران للقاهرة الإخبارية: «أولويتنا كل ما يتعلق بغزة من مساعدات وإعادة إعمار.. ولا بد من التوافق الوطني الفلسطيني على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراط تدير الشأن الفلسطيني.. واتفقنا على عقد لقاءات واجتماعات لبحث عدة قضايا تحقق مصلحة الفلسطينيين وتلبي طموحاتهم».
من جانبه ذكر القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني سمير المشهراوي للقاهرة الإخبارية، أن مصر منعت تهجير الفلسطينيين وساندت قضيتهم لعشرات السنوات، والشعب الفلسطيني لن ينسى مواقف مصر المشرفة رغم محاولات المغرضين، ولافتاً إلى أن اتفاق شرم الشيخ أوقف الإبادة الجماعية في غزة.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
