عمرو أديب: توقيت رفع أسعار الوقود غير مناسب والمواطن يدفع الثمن

انتقد الإعلامي عمرو أديب قرار الحكومة تحريك أسعار المحروقات بزيادة بلغت جنيهين لكل لتر من البنزين والسولار، مؤكدًا أن القرار جاء في توقيت صعب على المواطنين الذين كانوا ينتظرون انفراجة اقتصادية لا مزيدًا من الأعباء.
وقال أديب، خلال حلقة برنامجه "الحكاية" المذاع على فضائية MBC مصر، إن كثيرًا من المصريين كانوا يأملون أن يتم تأجيل أو تخفيف الزيادة، خاصة بعد تراجع سعر الدولار عالميًا واستقرار أسعار النفط، متسائلًا:
> "هو مش الدولار نزل وأسعار البترول بتنزل؟.. ليه إحنا بنزود؟".
وأشار إلى أن إعلان الزيادة بهذا الشكل المفاجئ أصاب الناس بالإحباط، لأنهم كانوا يسمعون في الفترة الأخيرة عن تحسن في مؤشرات الاقتصاد وتراجع التضخم، معتبرًا أن القرار "غير مريح رغم أنه كان متوقعًا".
وأوضح أن السولار تحديدًا ستكون له انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على حياة المواطنين، إذ يرفع تكاليف النقل والزراعة والصناعة والسياحة بنسب تتراوح بين 15 و20%، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة عامة في أسعار السلع والخدمات.
ووجّه أديب رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قائلًا:
> "الناس كانت فرحانة ببلدها يومين، كنت استنيت شوية في رفع أسعار البنزين، كله بيكسب والمواطن هو اللي بيخسر".
وطالب الإعلامي الحكومة بأن ترافق قرارات رفع الدعم بحزم اجتماعية عاجلة لتخفيف الأثر على الفئات المتوسطة والفقيرة، محذرًا من سياسة تقليص أحجام السلع التموينية باعتبارها "طريقة ملتوية للزيادة".
وأضاف أن الطبقة المتوسطة أصبحت "منهكة تمامًا"، إذ اضطر كثير من المواطنين إلى بيع سياراتهم أو التحول لاستخدام المواصلات العامة، مؤكدًا أن ما يتم تحقيقه من وفر في دعم الوقود يجب أن يُعاد توجيهه لتحسين معيشة الناس لا أن يظل مجرد أرقام في التقارير.
واختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن رفع الدعم يؤلم الجميع وليس الأثرياء فقط، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ برامج واقعية لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وتحقيق التوازن بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي وحق المواطن في حياة كريمة.