إدراج حولية «أبجديات» في قاعدة بيانات سكوبس Scopus

في إنجاز علمي جديد يعكس مكانة مصر الأكاديمية وريادة مكتبة الإسكندرية في مجالات البحث العلمي والدراسات اللغوية، تم إدراج حولية «أبجديات (Abgadiyat) » الصادرة عن مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، في قاعدة البيانات العالمية سكوبس Scopus، التي تُعدّ من أكبر وأهم قواعد البيانات الأكاديمية والاستشهاد العلمي في العالم، والتابعة لدار النشر الدولية Elsevier.
جاء قرار الإدراج بعد مراجعة دقيقة من اللجنة الاستشارية لاختيار المحتوى في سكوبس، والتي ثمَّنت جودة محتوى المجلة وتوافقها مع المعايير الأكاديمية العالمية. وأشادت اللجنة بما تقدمه الحولية من بحوث علمية رصينة في مجالات النقوش القديمة وتاريخ اللغة والكتابة في العالم، مؤكدةً أن موضوعاتها ذات أهمية خاصة للباحثين في مجالات الدراسات اللغوية، والكتابات القديمة، والأنظمة الكتابية عبر العصور، والتي يمكن من خلالها فهم تطور اللغات في العالم عبر العصور.
يمثل هذا الإدراج تتويجًا لجهود فريق تحرير المجلة والتي استمرت قرابة عقدين من العمل البحثي الجاد، والالتزام بمعايير النشر الأكاديمي المحكَّمة على المستوى الدولي.
من جانبه، عبَّر الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز والاعتراف الدولي بجودة الإنتاج البحثي لمكتبة الإسكندرية. إذ أصبحت مكتبة الإسكندرية اليوم منصة معرفية عالمية تجمع بين التراث والحداثة، وتعمل على تعزيز الحضور الأكاديمي المصري والعربي في الساحة البحثية الدولية. كما أكد الدكتور زايد أن مكتبة الإسكندرية تضع ضمن أولوياتها دعم النشر العلمي الرصين، وتحرص على أن تخضع جميع إصداراتها الأكاديمية لتحكيم علمي دقيق ومراجعة لغوية متخصصة، بما يضمن جودة المحتوى وقيمته في تطوير المعرفة الإنسانية. كما تأتي هذه الجهود في إطار سياسة المكتبة الهادفة إلى إتاحة المعرفة للجميع وتعزيز الوصول المفتوح إلى الإنتاج العلمي؛ حيث تتيح المجلة أبحاثها كاملة عبر موقعها الإلكتروني على بنك المعرفة المصري، دعمًا للباحثين والدارسين.
جدير بالذكر أن حولية «أبجديات» مجلة علمية محكَّمة تصدر عن مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية منذ عام 2006، بالتعاون مع دار النشر العالمية بريل (Brill) وتختص بنشر أحدث الدراسات والأبحاث الخاصة بالكتابات والخطوط والنقوش في العالم عبر العصور.
ويعكس هذا الإنجاز رؤية مكتبة الإسكندرية نحو بناء جسور بين الماضي والحاضر، وتأكيد رسالتها في أن تكون مركزًا عالميًّا للمعرفة والبحث، ومختبرًا دائمًا لتطوير العلوم الإنسانية، بما يخدم الباحثين والمهتمين في جميع أنحاء العالم.