هيئة البترول تُحبط تهريب 118 ألف لتر سولار قبل التوجه إلى المثلث الحدودي

في إطار جهود الهيئة المصرية العامة للبترول لتشديد الرقابة على منظومة توزيع وتداول المنتجات البترولية والحد من الممارسات غير المشروعة، تمكنت اللجنة المركزية للرقابة على نقل وتداول المنتجات البترولية من إحباط محاولة تهريب كبرى، بعد رصد سيارتين صهريجيتين محملتين بنحو 118 ألف لتر سولار قبل تهريبهما إلى المثلث الحدودي الجنوبي.
وأوضحت الهيئة أن عملية الضبط تمت بفضل منظومة تتبع السيارات (GPS) التي كشفت عن تحرك السيارتين في منطقة صحراوية بشرق العوينات بعد خروجهما من أسيوط، حيث تم القبض على السائقين والعثور على الكميات كاملة داخل السيارات دون تفريغها. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية، بما في ذلك شطب مقاول النقل نهائيًا من قطاع البترول.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد نجاح منظومة الرقابة الذكية التي طبّقتها الهيئة مؤخرًا، والتي تعتمد على المتابعة الإلكترونية والتحليل اللحظي لحركة نقل الوقود، ما ساهم في كشف العديد من حالات التلاعب والتهريب قبل وصولها إلى السوق السوداء. هذه الخطوات تعكس توجه الدولة نحو تعزيز الشفافية والانضباط في سوق الطاقة، وضمان وصول المنتجات البترولية إلى مستحقيها دون إهدار أو استغلال.
وفي محافظة قنا، ضبطت اللجنة محطة وقود متورطة في التلاعب بنحو 445 ألف لتر من السولار والبنزين، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية وتحصيل فروق الأسعار لصالح هيئة البترول بقيمة 14 مليون جنيه.
كما أسفرت الجهود عن ضبط مخزن لتجميع المنتجات البترولية بطرق غير مشروعة في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، بالتنسيق مع مديرية التموين، حيث تم سحب الكميات المضبوطة وتفريغها في محطة وقود تحت التحفظ، بناءً على قرار من النيابة العامة.
وفي محافظة البحيرة، ضبطت اللجنة محطة غير مرخصة بمركز كوم حمادة، كانت تبيع البنزين والسولار داخل تنكات مخالفة للمواصفات وفوق سطح الأرض، وتم التنسيق مع التموين لإزالة المخالفة بعد إخطار النيابة العامة.
وأكدت الهيئة أن اللجنة المركزية تواصل حملاتها المكثفة في جميع المحافظات لرصد أي مخالفات في محطات الوقود ومستودعات الشحن ومخازن توزيع البوتاجاز، لضمان حماية المال العام والحفاظ على استقرار سوق المنتجات البترولية في مصر.