كاش باتيل يُعلق تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي مع منظمة تابعة لإسرائيل

ما هي "رابطة مكافحة التشهير"؟
رابطة مكافحة التشهيرADL هي منظمة إسرائيلية عالمية في مجال مناهضة الكراهية. تم تأسيسها عام ١٩١٣، وتتدعي أن رسالتها تتمثل في "وقف التشهير بالشعب اليهودي وضمان العدالة والمعاملة المنصفة للجميع".
ويذكر البيان الخاص بهم عبر موقعهم الألكتروني أنها تعمل ايضاً في مكافحة جميع أشكال معاداة السامية والتحيز، مستخدمةً الابتكار والشراكات لإحداث تأثير إيجابي. لمكافحة معاداة السامية، ومكافحة التطرف، ومحاربة التعصب أينما وُجد، وحماية الديمقراطية وضمان مجتمع عادل وشامل للجميع.
أزمة مكتب التحقيقات الفيدرالي مع "رابطة مكافحة التشهير"..
المتابعين: "لماذا كانت ADL في شراكة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي كل هذا الوقت؟"
في خطوة غير مسبوقة، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، باتيل، عن إعادة النظر في الشراكات التاريخية التي جمعت الوكالة بمنظمات مدنية بارزة مثل "رابطة مكافحة التشهير" (ADL) و"مركز قانون الفقر الجنوبي" (SPLC). هذه المنظمات، التي طالما قدمت أبحاثًا موسعة حول جرائم الكراهية والتطرف المحلي، إضافة إلى تدريب أجهزة إنفاذ القانون، وجدت نفسها مؤخرًا في قلب جدل سياسي متصاعد.
على مدى عقود، شكلت العلاقة بين الـFBI وهذه الجماعات إطارًا للتعاون في مواجهة التطرف، إلا أن الانتقادات من بعض المحافظين اعتبرت أن تلك المؤسسات تمارس "تشويهًا ممنهجًا" لخصومها السياسيين. وازدادت حدة الجدل بعد اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك في 10 سبتمبر، حين عاد الجدل حول توصيف "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، المنظمة التي أسسها كيرك، بأنها مثال على "اليمين المتطرف".
هذا التوصيف، الوارد في تقرير "عام الكراهية والتطرف 2024" الصادر عن SPLC، أثار ردود فعل قوية، إذ اتهمت شخصيات بارزة، من بينها إيلون ماسك، المركز بالتضليل وتشويه سمعة كيرك. وفي مواجهة هذه الانتقادات، أكد SPLC تمسكه بدوره التاريخي في فضح الكراهية والدفاع عن حقوق المهمشين، رافضًا التعليق المباشر على تصريحات باتيل.
أما "رابطة مكافحة التشهير"، التي تأسست عام 1913 لمواجهة معاداة السامية، فقد وجدت نفسها أيضًا تحت نيران الانتقادات بسبب "مسرد مصطلحات التطرف" الذي أعلنت مؤخرًا إيقافه، مبررة ذلك بأن بعض المفردات الواردة فيه أصبحت قديمة أو أسيء استخدامها عمدًا.
علاقة مكتب التحقيقات الفيدرالي مع "رابطة مكافحة التشهير"..
العلاقة بين الـFBI وADL لطالما وُصفت بالوثيقة، إذ لم تقتصر على الأبحاث والتدريب، بل شملت أيضًا فعاليات لتكريم مسؤولي إنفاذ القانون. وقد عبّر جيمس كومي، المدير السابق للمكتب، عن امتنانه لهذه الشراكة في فعالية عام 2017، مشيدًا بدور ADL في الدفاع عن العدالة والمساواة لأكثر من قرن. غير أن كومي نفسه يواجه اليوم اتهامات بالكذب وعرقلة العدالة، وهو ما دفع باتيل إلى السخرية من دعمه السابق للرابطة، متهمًا إياها بأنها "واجهة سياسية" مارست عمليات تجسس على الأمريكيين.
وفي الوقت الذي لم تُدلِ ADL بتعليق مباشر على إعلان باتيل، أكد رئيسها التنفيذي، جوناثان غرينبلات، أن المنظمة "تُكن احترامًا عميقًا" للـFBI، مشددًا على التزامها المتجدد بحماية الشعب اليهودي في ظل "الارتفاع غير المسبوق لمعاداة السامية".