النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 05:30 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الإعلاميين يُلقي محاضرةً بجامعةِ مصر بعنوان ”الإعلام الجديد وفرص سوق العمل” ماذا يعني طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران الإبلاغ غن مخزونها من اليورانيوم؟ تطور جديد بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.. بما تخطط إدارة البيت الأبيض؟ وزير الصحة يستقبل سفير المملكة المتحدة لبحث تعزيز التعاون الصحي المشترك وزيرة التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة لتكون أول مدينة ”صديقة للأطفال” في مصر الرئيس الكوري يشيد بالإنجازات التي حققتها مصر.. ماذا قال؟ وزيرة التضامن تشهد احتفالية المجلس القومي للطفولة والأمومة باليوم العالمي للطفل تحت شعار ”رحلة بناء ذاتي” شيخ الأزهر يهنئ السلطان هيثم بن طارق والشعب العماني باليوم الوطني لسلطنة عمان تفاصيل انتخابات النواب 2025: الإعادة للدوائر الملغاة ومواعيد التصويت أحمد مرتضى منصور يطعن على نتيجة الانتخابات أمام الإدارية العليا رسميًا المحكمة الإدارية العليا تستقبل 194 طعنًا على نتائج الجولة الأولى لانتخابات النواب استعدادًا للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025: المجلس القومي للمرأة ينظم تدريب لمتابعي الانتخابات

عربي ودولي

ماذا قالت الصحف العبرية عن موقف إسرائيل تجاه خطة إنهاء الحرب في غزة؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي

قدّم الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، قراءة مُعمقة في موضوعات الصحف الإسرائيلية «صحيفة يديعوت أحرونوت، وهيئة البث الإسرائيلية، والقناة 12، وصحيفة جيروزاليم بوست، والتي دوّنت في صفحاتها أن إسرائيل تُعيد صياغة المشهد من وقف نار فجراً إلى تخفيف نار ليلاً.

وفق «وازن»، فإن الصحف الإسرائيلية أكدت أن إسرائيل تعيش في حالة ارتباك نسبي في المشهد، بعد قبول حماس إطلاق سراح الأسرى، ففي عنوان لـ «يديعوت أحرونوت» يحمل عبارة «فجر متوتر»، ذكرت الصحيفة أنه عند الساعة الثالثة فجر السبت، بدأت إسرائيل فعلياً وقفاً لإطلاق النار أحادي الجانب في قطاع غزة، بأمر مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتلقى الجيش أوامر بوقف المناورات داخل مدينة غزة والتركيز فقط على الدفاع الذاتي، مع تزويد الوحدات بطائرات مسيّرة ووسائل مراقبة متقدمة.

تقرير الصحيفة الإسرائيلية أكد أن هذه الخطوة التكتيكية تهدف إلى خدمة التحرك السياسي لإنجاز صفقة الأسرى، لكن بعد ساعات قليلة، تغيّر الخطاب الرسمي الإسرائيلي كلياً، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء السبت عن مصدر سياسي قوله إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار حالياً، وإنما تخفيف في حدة إطلاق النار، مؤكدة أن ما يجري هو مرحلة تمهيدية فقط قبل بدء المفاوضات الليلة.

ذكر الدكتور محمد وازن، أن هذا التوصيف يعكس تراجعًا محسوبًا في المصطلحات من وقف نار إلى خفض نار، في محاولة لترك هامش سياسي وأمني أمام الحكومة الإسرائيلية لتقييم الميدان دون إعلان رسمي يثير معارضة داخلية، وبحسب الهيئة، فإن الوفد الإسرائيلي الذي سيشارك في المحادثات يضم رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية، وغال هيرش مسؤول ملف الأسرى والمفقودين، ومسؤولًا رفيعًا في جهاز الشاباك يُشار إليه بالحرف «م»، حيث ستنطلق المفاوضات الليلة، وسط تقديرات بأن حماس ستجد صعوبة في رفض الشروط المطروحة بسبب الضغط الأميركي والعربي المتزامن.

وأكدت مصادر قريبة من زعيم المعارضة يائير لابيد أنه تواصل مع الإدارة الأميركية وأبدى استعداده لدعم نتنياهو سياسيًا من أجل تمرير «خطة ترامب»، تلك الخطوة تُظهر أن الصفقة تجاوزت الانقسام الحزبي في إسرائيل، وتحولت إلى ملف وطني تُديره المؤسسة السياسية والعسكرية معاً لتجنب انهيار المفاوضات في بدايتها.

في الوقت نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش انتقل فعليًا إلى وضع عمليات دفاعية فقط داخل القطاع، تماشيًا مع التوجيهات السياسية الجديدة، لكن ما زالت مدينة غزة تحت الحصار ولم تبدأ أي انسحابات، لكن الغارات الجوية تراجعت حتى ساعات الفجر، وعقد رئيس الأركان جلسة تقييم خاصة، مؤكدًا أن هذه التعليمات تأتي ضمن الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب الخاصة بإطلاق سراح الرهائن، وأن أمن القوات داخل القطاع يمثل أولوية قصوى.

في موازاة التحركات السياسية والعسكرية، أعلنت صحيفة جيروزاليم بوست أن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين سينظّم مظاهرة ضخمة في ساحة الأسرى بتل أبيب في الذكرى الثانية لهجمات 7 أكتوبر، وقال المنتدى في بيانه: «نحن في أيام حاسمة ستحدد متى سيعود الأسرى الأحياء لإعادة التأهيل، ومتى سيُعاد المتوفون لدفنهم بشكل لائق... هذه اللحظة يجب أن توحّد جميع أبناء إسرائيل للمطالبة بعودة كل أسير إلى الوطن»، حيث تعكس الرسالة ضغطًا داخليًا متزايدًا على نتنياهو لتسريع الصفقة دون حسابات سياسية.

كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو عقد جلسة تقييم طارئة الليلة الماضية بحضور قادة الجيش وفريق التفاوض، في غياب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وتلك الخطوة فسّرها مراقبون بأنها رسالة تهدئة إلى واشنطن والوسط المعتدل في الداخل، بأن الحكومة تتحرك دون تأثير من جناح اليمين المتطرف.

واختتم «وازن» تحليله: «ما بدأ فجرًا كإعلان عن وقف نار تحوّل مساءً إلى تخفيف تكتيكي للعمليات، في انتظار انطلاق مفاوضات لصفقة الأسرى برعاية أميركية – عربية مباشرة.. نتنياهو يبدو حاليًا في مرحلة موازنة دقيقة بين الضغط الداخلي والغضب الشعبي من عائلات الرهائن، وبين رغبة ترامب في إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة تحفظ ماء وجه إسرائيل بعد عام كامل من العمليات دون حسم ميداني».