لبنان ينتظر التعافي بعد الانهيار
يعيش لبنان هذه الأيام على وقع تصعيد متصاعد تتقاطع فيه التصريحات الأميركية والإسرائيلية مع ردود الفعل الداخلية المتباينة، ما يعيد إلى الواجهة سؤالا قديما: هل يسير لبنان نحو مواجهة عسكرية جديدة، بغطاء أميركي هذه المرة، قد تكون أشد خطورة من كل ما سبق؟ وفقا لما نقل سكاي نيوز عربية.
والتصريحات الأخيرة للمبعوث الأميركي إلى بيروت، توم باراك، والتي دعا فيها إلى "قطع رأس الأفعى" في إشارة إلى إيران، وحث الجيش اللبناني على نزع سلاح حزب الله بالقوة، فجّرت عاصفة من ردود الأفعال السياسية والإعلامية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “جورنال دي ديمانش” الفرنسية أن لبنان يشهد اليوم، الذي كان في يوم من الأيام منارة للثقافة والازدهار في المنطقة، أحد أحلك الفصول في تاريخه. لم يكن السبب مجرد أزمة اقتصادية أو حادث مؤسف، بل مشروع فرض نفسه على الدولة والمجتمع. أصبح "الحزب"، الذي قدّم نفسه ذات يوم على أنه درع المقاومة والحماية، عاملاً رئيسياً في عزلة لبنان حيث دفع الحزب بآلاف الشباب اللبناني إلى صراعات خارجية لا علاقة لها بمصالح وطنهم. فبدلاً من أن يكون جسراً للحوار والتعايش، تحول لبنان إلى ساحة للصراعات الإقليمية على السلطة.
وعلى الصعيد الداخلي، شهد المواطنون اللبنانيون انهياراً اقتصادياً غير مسبوق: فقدت العملة قيمتها، وانهارت المؤسسات المالية، واختفت الكهرباء والوقود من الحياة اليومية. وبينما كان الناس يبحثون عن أبسط مقومات البقاء، ركز الحزب على ترسيخ سلطته وربط لبنان بشكل أعمق بإيران، وبعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، كشف هشاشة الدولة وهيمنة الحزب على مؤسساتها، وأصبحت هذه المأساة التي دمرت العاصمة وأودت بحياة المئات، رمزاً للإهمال والتستر على الحقيقة. وبدلاً من قيادة الجهود لتحقيق العدالة، اتُهم الحزب على نطاق واسع بأنه جزء من المشكلة.
وبات من الواضح للكثير من اللبنانيين اليوم أن بناء دولة آمنة ومزدهرة يتطلب دولة قوية ذات قرار مستقل، دون سلاح خارج نطاقها، ودون أجندات خارجية. ويبدأ طريق التعافي بوحدة لبنان وحصر السلاح بيد الدولة


.jpg)

.png)














.jpg)


.jpg)
.jpg)
