المحلي يتفوق على المستورد.. صانعات عرائس صامدات أمام «اللابوبو»

اجتاحت دمية «اللابوبو» الأسواق في مصر وخارجها، حتى ازداد الطلب عليها من قبل الأطفال والبالغين أيضًا كنوع من أنواع الهوس بأي شيء جديد ومطلوب في الأسواق، إلا أن الكثير من صانعات العرائس التي تحمل الطابع والتراث المصري أصبحن يواجهن هذه الحملات الدعائية لمثل هذه النوعية من العرائس بعملهن الدؤوب لإخراج منتج مصري ينافس المستورد.
«مي» صانعة عرائس ومصممة ماسكات:«بحاول احافظ على تراثنا المصري»
بداية مبكرة لـ«مي» في مجال صناعة العرائس والماسكات بمجرد دخولها مسرح القاهرة للعرائس في عام 2011، حتى أصبحت منفذة أزياء للعرائس ومن هذا التوقيت ربطتها علاقة قوية مع العرائس وصناعتها.
«كل عروسة بعملها فستان أو جلابية قلبي بيرتجف من حبي في الشغلانة وتصنيع العروسة، وبقيت اركز في كل التفاصيل».. بهذه العبارات المليئة بالحماس استطاعت مي عبد العزيز، توصيل مشاعرها ومدى ارتباطها بهذه المهنية الفنية وذلك خلال حديثها لـ«النهار»، حيث أنه من حبها في صناعة العرائس اتجهت لتعلمها حتى تصل لمرحلة أكثر احترافية على يد أحد الفنانين المتخصصين في صناعة العرائس عام 2019 ومن هذا التوقيت أصبحت صانعة للعرائس رسميًا.
كما أن «مي» أصبح لديها القدرة على صناعة العرائس باستخدام الأسفنج أو الماريونيت وجميع العرائس الأخرى، لافتة:«من المواد المستخدمة للماريونيت نوع معين من العجين اسمها الورق والخشب والألوان، وكمان بحتاج خيوط للشعر وغراء علشان الشكل يكتمل».
فيما يخص العروس المصنوعة من الإسفنج تحتاج «مي» نوع معين من الغراء أو المادة اللاصقة فضلًا عن الشمع، والقماش والفوم والشمع، وكل عروسة يكون لها خاماتها المناسبة لها، موضحة:«الوقت المطلوب لتصنيع العروس ده بيكون على حسب نوعها بس في المتوسط من أسبوع لـ 20 يومًا».
«بحاول أرضي كل العملاء بس دايمًا العرائس بيغلب عليها الطابع المصري، ونفسي يكون عندي مركز يصنع جميع أنواع العرائس».. ترغب «مي» في أن يكون لها مركز خاص بها لتصنيع العرائس، فضلًا عن مكان مخصص لتدريب وتعليم بأسعار مناسبة وذلك بهدف تعليم الفنون.
تحاول «مي» مواجهة الموجة الجديدة من العرائس المستوردة كـ«اللابوبو» بصناعة العرائس المستوحاة من التراث المصري والعربي، قائلة:«دايمًا بعتمد على صناعة العرائس الخاصة بتراثنا المصري زي بكار وبوجي وطمطم وعروسة المولد وغيرها علشان نحافظ على هويتنا والأطفال تحب تراثنا».
«رحاب» ورثت حب «الهاند ميد» من والدتها:«بحاول أخلي دايمًا عرايسي تنافس أي منتج مستورد»
لم تكن دراستها للتجارة هي الأقرب لقلبها، لذا فورثت عن والدتها حب الأعمال اليدوية والتطريز بالخيو ، حتى اتقنت هذه المهام وأصبح شخصًا محترفًا، حتى زاد الشغف وارادت تعلم صناعة العرائس اليدوية حتى أنها تعلمت «أونلاين» وقامت بتطوير نفسها خطوة خطوة.
«في 2017 بدأت بأول عروسة ومن وقتها بقى يطلب مني شغل كتير، ومن وقتها فكرت ليه ميبقاش شغفي هو شغلي».. بهذه الكلمات بدأت رحاب علي، حديثها لـ«النهار» والتي رغبت في أن تصبح صناعة العرائس هي شغفها وعملها في آن واحد، كما أنها تأخذ وقتًا طويلًا في تصنيعها كي تخرج في أفضل منتج لها، وذلك وفقًا لمقاسها من أسبوعين لشهرين.
وتعتمد في صناعة العرائس على الخيوط والقطن وتكون الخامات المستخدمة مصرية 100%، كما أنها تحاول تطوير ذاتها في هذا المجال الفني كي تنافس أي عرائس أخرى مستوردة تتصدر الساحة، موضحة:«بعمل كل العرائس التراثية من الفرعونية للفلاحة، والأطفال بيحبوها».