تكشف عن مسار الأجرام السماوية.. ظاهرة الخسوف الكلي تزين سماء الإسكندرية

شهدت محافظة الإسكندرية، أمس الأحد ظاهرة الخسوف القمري والتي تعد من الظواهر الطبيعية النادرة، ويتكرر حدوثها خلال فترات زمنية محددة نتيجة التقاء الشمس والقمر والأرض على خط استقامة واحد، مما أثار تساؤلات العديد حول تلك الظاهرة من أسبابها ومدى ارتباطها بالتطورات البيئية والمناخية وتأثيرها على الخط الملاحة البحرية، بالإضافة إلى أثارها على صحة الإنسان خلال مشاهدتها ورصدها.
أوضح الدكتور طه رابح، رئيس معهد البحوث الجيوفيزيقية، أن ظاهرة الخسوف القمري، طبيعية متكررة الحدوث منذ قديم الزمان، وستظل مستمرة طول حياة البشر، بالإضافة إلى دورها في الكشف عن مسار الأجرام السماوية.
وأضاف رابح، أن تلك الظاهرة تحدث نتيجة تلاقي الأرض والشمس والقمر على خط استقامة موحد، حيث يقع القمر في منطقة ظل الأرض بشكل كامل وذلك بما يسمى مرحلة الخسوف الكلي أو بشكل جزئي ويسمى الخسوف الجزئي.
وأشار رابح، إلى أن الدراسات التي أجريت حوّل ما إذا كان لظاهرة الخسوف القمري تأثير على الحركات التكتونية التي تكون في باطن الأرض، مؤكدًا أنه لم يثبت وجود أي تأثير عليها من ناحية تلك الظاهرة، وإنما تؤثر حركة القمر بشكل عام على ظاهرتي المد والجزر داخل البحار.
وأكد رئيس المعهد، أن ظاهرة الخسوف لا تؤثر على صحة الإنسان من أي اتجاه، مضيفًا أنه يمكن رؤية ظاهرة الخسوف من خلال العين المجردة أو باستخدام التليسكوبات الفلكية المخصصة.
من جانبه قال الدكتور ربان محيي الدين السايح، عميد كلية النقل البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن الخسوف القمري من الظواهر الفلكية، التي تحدث كل فترة زمنية محددة بتواجد الشمس والأرض والقمر على خط استقامة واحد، موضحًا أن ظاهرة الخسوف تختلف من وقت لأخر، طبقًا لبعد القمر عن الأرض في مداره، سواء كانت في أبعد أو أقرب نقطة.
وأضاف السايح، أن منسوب سطح البحر يرتفع في بعض الأماكن، وذلك يعود لظاهرة المد، أما على الاتجاه الأخر فتنخفض المياه في مناطق أخرى بسبب ظاهرة الجزر، موضحًا أنه تحدث نتيجة قوة الجاذبية ما بين الشمس والأرض والقمر والأرض أقصى ما يمكن، وتفسير ذلك هو اقتراب القمر أو الشمس من الأرض.
وأكد عميد كلية النقل البحري بالأكاديمية، أن ظاهرة الخسوف القمري ليس لها تأثير على حركة الملاحة البحرية المصرية أو في أعالي البحار أو المحيطات، موضحًا أن ارتفاع منسوب سطح البحر يؤثر بشكل كبير على حركة الملاحة البحرية، في الأماكن التي يحدث فيها مد وانخفاض المياه في الأماكن التي يحدث فيها جزر.