صلاة الساحات تثير جدل في قرية إسبانية والحكومة تتدخل

أقرّمجلس بلدية خوميا في إقليم مورسيا قانونا يمنع إقامة الفعاليات الدينية في المرافق الرياضية، وهو ما اعتُبر استهدافًا غير مباشر للمسلمين الذين يفتقرون إلى أماكن رسمية لممارسة شعائرهم ، وهو ما اشعل أزمة جديدة في إسبانيا حول حقوق الجالية المسلمة .
ومنحت الحكومة المركزية برئاسة بيدرو سانشيز المجلس مهلة شهر واحد للتراجع عن القرار، ملوحة بالطعن أمام القضاء باعتباره مخالفًا للدستور الذي يكفل حرية المعتقد والعبادة، وفقا لصحيفة البيريوديكو الإسبانية.
وأثار القرار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، كما دفع الكنيسة الكاثوليكية إلى إعلان رفضها، مؤكدة أن حرية الدين "حق أساسي للجميع". في المقابل، شن حزب فوكس اليميني المتطرف هجومًا على الكنيسة واتهمها بدعم الهجرة غير الشرعية عبر منظمات إنسانية مثل كاريتاس.
وتأتى هذه التطورات بعد أسابيع من اعتداءات استهدفت مسلمين في بلدة توري باتشيكو، ما يعكس تصاعد نبرة الإسلاموفوبيا في الساحة الإسبانية، وسط مخاوف من تحوّلها إلى محور رئيسي في الجدل السياسي بالبلاد.