اليوم.. ذكرى رحيل طلعت زين.. نجم دمج الغناء الغربي بالمصري

في مثل هذا اليوم، تطل علينا ذكرى رحيل الفنان والمغني الكبير طلعت زين، الرجل الذي لم يكن مجرد صوت يصدح بالأغاني، بل كان روحًا عاشقة للحياة، تنثر الفرح حيثما حلت، كان طلعت يملك قدرة فريدة على أن يجعل الجمهور يبتسم من أول نغمة، وكأنه يعزف على أوتار قلوبهم قبل أوتار الموسيقى.
نشأ في بيئة مشبعة بالشغف، يتنقل بين الحفلات التي تقدم الموسيقى الغربية، ويكون صداقات مع نجومها، وكأن حياته كلها كانت أغنية مفتوحة على العالم.
بداية مشوار الفني
بدأ مشواره الفني بانضمامه إلى فرقة الدريمرز، التي أسسها طلاب هندسة جامعة الإسكندرية، قبل أن ينتقل إلى فرقة بتي شاه بعد انسحاب بعض أعضائها. هناك، أدهش الجميع بأدائه لأغنية للنجم العالمي جيمس براون، ليضع قدميه بثبات على طريق النجاح.
وعند عودة الفرقة إلى القاهرة بعد موسم الصيف، شارك في الغناء بأحد الفنادق الكبرى التي كانت تتعاقد حصريًا مع الفرق الأجنبية، في خطوة كسرت الحواجز أمامه. لكنه غادر الفرقة عام 1982 لينضم إلى ترانزيت باك، إلى جانب أيمن أبو سيف، عمرو خيري، أشرف محروس، وهاني فريد.
وبعام 1985، أصبح طلعت زين النجم الأبرز في مطعم ونادي "بيانو بيانو" الليلي، حيث أسر القلوب بصوته وأدائه، وخلال مسيرته، قدّم أعمالًا تركت بصمة في الوجدان، منها: هما بحر عينيك، مصطفى يا مصطفى، مين ده، تعالى، كمان كمان، فاضل إيه، كان اللي كان، العشق جنون، كل ليلة حب وعيد، إلى جانب النسخة المصرية الشهيرة من ماكارينا التي ما زالت تُبث حتى اليوم.
ورغم أن جسده رحل عن عالمنا ، إلا أن طلعت زين سيبقى حيًا في ذاكرة جمهورة وكل من عرفه أو سمع صوته، فهو لم يترك خلفه مجرد اغاني بل ترك طاقة من البهجة والصدق، ودرسًا في أن الفن الحقيقي هو ما يلامس القلوب ويستمر مهما مر الزمن.