النهار
الإثنين 29 سبتمبر 2025 02:35 صـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كمين محكم ينهي أسطورة ”طاحون” تاجر المخدرات ببنها ضرب نار وفرض أتاوة بسوق أبودياب.. مصرع صدام خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة في قنا وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة 3 قرارات جمهورية بتعيين عمداء لكليتي الطفولة المبكرة والصيدلة والمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة جريمة غدر وصداقة غائبة.. حبس 3 شباب بتهمة قتل صديقهم بشبرا الخيمة متابعة على مدار الساعة.. رئيس جهاز العبور يشدد على سرعة إنجاز مشروعات الطرق بأعلى جودة يمحينا بدل يحمينا.. سر حرف قلب الدنيا على باسكال مشعلاني باسكال مشعلاني تدعم محمد فضل شاكر وتؤكد تفرده الفني بعيدًا عن والده باسكال مشعلاني: والدتي رفضت دخولي مجال الغناء لمدة 3 سنوات بسبب خوفها عليا باسكال مشعلاني تتحدث عن أغنية اتهرينا وتكشف أغانيها المقبلة نقاشات ثرية في ندوة وحفل توقيع كتاب ”اللّامركزية وبناء مستقبل سوريا... الإدارة الذاتية نموذجاً” للكاتبة ليلى موسى تركمانستان تحتفل بعيد الاستقلال الـ 34 والرئيس يؤكد تعزيز المكانة الدولية

فن

في ذكرى ميلاد محمد عبد المطلب..أيقونة الفرح المصري وأسطورة الغناء الشعبي.. ذكرى لا تغيب

محمد عبد المطلب
محمد عبد المطلب

في مثل هذا اليوم تحضر في الذاكرة صورة واحد من أرق الأصوات في تاريخ الغناء المصري، وهي للفنان الكبير محمد عبد المطلب، الذي وولد في الثالث عشر من أغسطس.

نشأ عبد المطلب في قرية شبراخوم بمحافظة المنوفية، حيث عاش طفولة مغمورة برائحة الحقول وصوت الديك مع الفجر، وحكايات الليل حول المصطبة، هذه البيئة الريفية ظلت تنبض في أغانيه حتى آخر أيامه، وكأن كل لحن يخرج من قلب الأرض.

من القرية إلى القاهرة

انتقل الفنان عبد المطلب إلى القاهرة في زمن كانت الأغنية المصرية تُشكل ملامحها على يد عمالقة مثل أم كلثوم وعبد الوهاب، لكنه جاء ليضيف بصمته الخاصة؛ مزيج من الفرح الشعبي والدفء الإنساني.

بدأ كمطرب في فرقة المونولوجست الشهير بديع خيري، قبل أن ينطلق منفردًا، مقدمًا أغاني قريبة من الناس، تحفظها الشفاه وترددها الأزقة والمقاهي.

سر دفء صوت عبد المطلب

كان يغني كما يتحدث مع صديق قديم، بصوت يبتسم ويحكي، يملأ القلب قبل الأذن، أغانيه مثل "ساكن في حي السيدة" و"رمش عينه" لم تكن مجرد ألحان، بل مرآة لمزاج المصريين، تنبض بالبهجة في الأعياد، وتلمس الحنين في ليالي الوحدة.

المنافسة والبقاء

في زمن مليء بالنجوم، لم يعلُ صوت عبد المطلب بالصخب، بل بالصدق تمكن عبد المطلب من أن يحافظ على مكانته لعقود، حتى صار صوته جزءًا من وجدان الأفراح الشعبية. وبعد رحيله، بقيت تسجيلاته القديمة قادرة على إشعال نفس الدفء في قلوب من لم يعاصروه.

لمحات إنسانية عن عبد المطلب

وبعيدًا عن المسرح، كان عبد المطلب معروفًا بخفة ظله وطيبة قلبه، كان يحرص على حضور أفراح أصدقائه بنفسه ويشاركهم الغناء بلا مقابل، معتبرًا أن الغناء فرحة لا تُباع، كما كان محبًا للبساطة، حيث كان يفضل الجلوس على المقاهي الشعبية بين الناس أكثر من الفنادق الفاخرة.

ذكري خالدة

لم يكن محمد عبد المطلب مجرد مطرب، بل ذاكرة حيّة لمصر، وصوتًا يُذكّر بأن الأغنية الحقيقية هي التي تظل في القلب قبل أن تسكن الأذن، في ذكراه، يبقى صوته جسرًا يصل بين زمن البساطة وأيامنا، شاهداً على أن الصدق الفني لا يموت.