ما هي الخيارات البديلة لترامب ومبعوثه ويتكوف لاعادة الرهائن ؟ وما هو الجديد المختلف عن ال 20 شهرا الماضية من الفشل الصهيوني ؟

في اعقاب اسبوعين من الافراط في التفاؤل عن قرب التوصل الي اتفاق هدنة ولو مؤقتة لوقف النار في غزة فوجيء العالم بقرار ستيف ويتكوف سحب فريقه التفاوضي من الدوحى للتشاور والاغرب تصريحا صادما لترامب ان حماس غير جادة في التوصل الي سلام .
يقول الدكتور اشرف العكة خبير الشؤون الفلسطينية من رام الله ان اعطاء الضوء الاخضر من ترامب لنيتنياهو لتصعيدا اكثر للحرب وذلك عندما صرح الاول ان حماس لم تكن ترغب حقا في ابرام صفقة فقط هم يريدون الموت وهذا امر سيء للغاية لقد وصل الامر الي حد يجب فيه انهاء المهمة ويجب علي اسرائيل التخلص من حماس وتأكيد ترامب انه شخصيا كان يعتقد دائما انها لا ترغب في اطلاق سراح الرهائن المتبقين حتي لا تفقد ورقة المساومة بيدها هي منذ قرابة العامين لا تغير مطالبها وهنا مكمن الخطر ان ترامب بذلك يكون قد اعطي ضوءا اخضر جديد لتل ابيب لتفعل ما تريد فعله في استكمال القتل والتنكيل والتجويع بحق شعبنا المناضل في غزة .
واضاف عكة انه ليس من مصلحة اسرائيل تماما اعلان انهيار المحادثات وتوقفها فقط نيتنياهو يأمل في اطالة امد الحرب لانه الوحيد الذي سيستفيد من اطالتها الي اطول فترة ممكنة حتي يتهرب من الملاحقات القضائية وحتي لا ينهار ائتلافه الحاكم بخروج سموتريتش وبن جفير من الحكم وهو ما يعني خسارته الاغلبية في الكنيست وهو لا يثق بلابيد مطلقا ويعي جيدا ان المعارضة تريد التخلص منه والذهاب الي انتخابات الكنيست مبكرا وهو ما يخشاه نيتنياهو ويخشي نيتنياهو كذلك من الخوف من اعلان انهيار المحادثات من ضغط اهالي الرهائن لدي حماس والذين يهددون بخطوات تصعيدية غير مسبوقة لذا نتوقع العودة للمفاوضات مجددا الاسبوع المقبل خاصة بعد تلويح بشارة بحبح المفاوض الامريكي في الدوحة عن رغبة ترامب الاكيدة في التوصل الي حل لغزة .