النهار
الأحد 17 أغسطس 2025 04:57 مـ 22 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وفاة أم نضال خنساء فلسطين .. وجنازة عسكرية لها

أم نضال خنساء فلسطين
أم نضال خنساء فلسطين

أعلنت المصادر الطبية في غزة فجر اليوم الأحد وفاة النائبة في المجلس التشريعي مريم فرحات “ أم نضال“ بعد نقلها الى المستشفى بوضع صحي خطير.
أطلق عليها ”خنساء فلسطين“، هو لقب تجسد من سير التاريخ، في أمرأة عربية قدمت أبنائها في سبيل نشر رسالة الإسلام، ثم عقدت الشعر في فراقهم فرحة، وخنساء فلسطين، أم نضال فرحات قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء، ورابعهم في الأسر، وهدم بيتها أربع مرات علّها تنسى الوطن، لكنها فاجئت الاحتلال أن زفت الى الشهادة فتاها الشهيد محمد فرحات بيدها، وهي تودعه وتقبله وتقرأ عليه خارطة الطريق أن لا تعود إلا بصيد ثمين، وبجسد شهيد.
هي مريم محمد يوسف فرحات ولدت في غزة لعام 1949م، وسكنت حي الشجاعية من قطاع غزة، تزوجت من فتحي فرحات، ومن خطواتها الأولى في ركب الثائرين، أن حملت بمولودها الأول أثناء الامتحانات الثانوية “ التوجيهي“، وقد تحصلت على معدل 80% .
أنجبت من زوجها ستة شبان، وأربع بنات، استشهد منهم ثلاثة كانوا نشطاء في كتائب القسام الحناح العسكري لحركة حماس هم “ نضال، ومحمد، ورواد“، وأسر الرابع في سجون الاحتلال، وقد اشتهر وصفها بـ“خنساء فلسطين“ عندما ظهرت في تسجيل فيديو تودع فيه ابنها الأصغر محمد وهو مقدم على تنفيذ عملية فدائية في مستوطنة للاحتلال قرب الحدود مع غزة عام 2002م.
مما يذكر في سيرة النائبة مريم فرحات “ أم نضال“، أن قائد كتائب القسام وأحد مؤسسي الكتائب عماد عقل قد استشهد في منزلها عام 1993، عندما كانت تؤيه، وعندما عرفوا مكانه حاصر المئات من جنود الاحتلال المنزل و دارت اشتباكات بينه وبين قوات الاحتلال فإستشهد بتاريخ24/11/1993 .
إبنها عماد والذي أغتيل عام 2003م أثناء استلامه لطائرة صغيرة كان يحضرها لعملية عسكرية ضد الاحتلال، عرف أنه مهندس صواريخ “ القسام“ المحلية، وهو من اوائل من عمل على تصنيع تقنية الصواريخ المحلية في قطاع غزة، وعرف في أوساط حركة حماس بـ“ مهندس الصواريخ“.
قدمت حماس مريم فرحات، كإحدى مرشحات الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتي شاركت بها عام 2006م، وفازت أم نضال فرحات بمقعد في المجلس التشريعي.

مما قالت النائب ام نضال : “ كان من أجمل أيام حياتي عندما امتلك محمد السلاح فأحضره لي ليسعد قلبي به، ويؤكد لي أنه أصبح رجلا“.

موضوعات متعلقة