الإعدام لمغتصب الطفلة ”سجدة” بالمنوفية.. العدالة تنتصر لبراءة اغتالتها الجريمة

قضت محكمة جنايات شبين الكوم، المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون، بتأييد حكم الإعدام شنقًا على المتهم في واقعة الاعتداء الجنسي على الطفلة "سجدة" (5 سنوات) من قرية كفرداود التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام خلال الشهور الماضية.
تفاصيل الجريمة
تعود تفاصيل الواقعة إلى صباح أحد أيام يونيو الماضي، حينما استدرج المتهم الطفلة الصغيرة أثناء ذهابها لشراء الخبز من فرن قريب من منزلها، واحتجزها داخله لنحو ثماني دقائق، قام خلالها بالاعتداء عليها.
خرجت "سجدة" من المكان وهي في حالة صدمة، لتخبر شقيقها بأنها "ضُربت"، دون أن تدرك طبيعة ما تعرضت له.
سرعان ما استغاثت والدتها بالأهالي، الذين سارعوا بملاحقة المتهم وضبطه أثناء محاولته الهروب من أحد الأسطح المجاورة، وسلموه لقوات الشرطة التي تولت التحقيق.
تحقيقات وتحركات سريعة
أظهرت كاميرات المراقبة لحظة دخول الطفلة إلى المخبز وخروجها في حالة انهيار، فيما أكدت التقارير الطبية تعرضها لاعتداء جسيم استلزم إجراء عملية جراحية عاجلة بمستشفى السادات المركزي، إلى جانب تأثرها النفسي البالغ بالحادث.
النيابة العامة باشرت التحقيقات على الفور، وقررت حبس المتهم على ذمة القضية، ثم إحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
ردود فعل واسعةلاقى الحكم ارتياحًا واسعًا بين أهالي كفرداود والسادات، مؤكدين أن القصاص أعاد بعضًا من حق "سجدة" التي أصبحت رمزًا لبراءة انتهكت بشكل وحشي.
إحالة المتهم إلى المفتي قبل النطق بالحكم النهائي جاءت التزامًا بالإجراءات القضائية المصرية، التي تتطلب أخذ الرأي الشرعي قبل تنفيذ حكم الإعدام. واليوم، وبعد تأييد المحكمة للحكم، ينتظر تنفيذ العقوبة رسميًا بعد استكمال الإجراءات.