النهار
السبت 13 سبتمبر 2025 09:31 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعثة المنتخب السعودي للتجديف تستعد لخوض النهائي المرتقب لبطولة آسيا للتجديف الشاطئي السريع من رأس الحكمة إلى مراسي البحر الأحمر.. هل يواجه العقار المصري موجة انطلاقة جديدة أم تباطؤ متزايد؟ إنطلاق برنامج إعداد وتأهيل شيوخ معاهد الإعدادي الثانوي الأزهرية بالقليوبية أغتيال شارلي كيرك وتبعاته على السياسة الداخلية الأمريكية.. حرب غير معلنة بين اليمين واليسار! بتروجيت المصرية تفوز بعقد ضخم في السعودية بقيمة 160 مليون دولار ”شكرا القضاء المصري المحترم” وفاء عامر تعلق بعد قرار حبس التيك توك المعروفة ب” بنت مبارك” سيد الطيب: المنتجين بطلوا يبعتوا لي شغل بسبب عملي في المقاولات.. وأنصح أحمد آدم بستغلال نجاح القرموطي ريال مدريد يفوز على سوسيداد ويواصل صدارة ترتيب الدورى الإسبانى حملة موسعة لإزالة الإشغالات وإعادة الانضباط بشارع العباسي القديم بالمحلة فى اقل من 24 ساعة.. أمن الفيوم ينجح فى كشف لغز العثور على جثة شاب ببحر يوسف خلاف زوجي يتحول إلى جريمة طعن داخل شقة بالمحلة الكبرى أسعار النفط تستقر وسط تصاعد الهجمات الأوكرانية وترقب العقوبات الأميركية على الخام الروسي

فن

في ذكرى ميلاده.. حسن عابدين مقاوم حرب فلسطين الذي واجه الإعدام قبل أن يصبح نجمًا

حسن عابدين
حسن عابدين

في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان القدير حسن عابدين، أحد أبرز نجوم الكوميديا التراجيدية في مصر، والذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مناضل حمل السلاح ذات يوم دفاعًا عن القضية الفلسطينية، حيث التحق بصفوف المقاومة الشعبية في الإسماعيلية خلال حرب فلسطين عام 1948، وهناك تم أسره وحُكم عليه بالإعدام، وكاد أن يُعدم لولا تدخل رفاقه الذين تمكنوا من تحريره وإعادته إلى الأراضي المصرية.

هذه الصفحة البطولية في حياته ظلت طي الكتمان لسنوات، لكنها تعكس جانبًا إنسانيًا ووطنياً لفنان ترك بصمته في ذاكرة الأجيال، سواء على خشبة المسرح أو في الشاشة الصغيرة والكبيرة.

من أعيان بني سويف إلى خشبة المسرح

وُلد حسن عابدين في عام 1931 بمحافظة بني سويف، في أسرة ميسورة الحال، وكان والده من أعيان المدينة. ظهرت موهبته التمثيلية منذ الطفولة، لكن والده عارض دخوله مجال الفن، معتبرًا أن هذه المهنة لا تليق بأبناء العائلات المحافظة.

ورغم دراسته واتجاهه إلى الحياة العسكرية، وجد حسن عابدين نفسه منجذبًا إلى المسرح، ليبدأ مشواره من خلال المسرح العسكري أثناء فترة تطوعه في القوات المسلحة المصرية.

مسيرة فنية متنوعة ما بين السينما والتلفزيون والمسرح

امتدت مسيرة حسن عابدين لعقود، قدم خلالها مجموعة من الأفلام المهمة، منها:"الأشقياء"، "سترك يا رب"، "ريا وسكينة"، "درب الهوى"، "الشيطان امرأة"، "العذاب فوق شفاه تبتسم"، "على من نطلق الرصاص"، "الأنثى والذئب"، "سنة أولى حب"، و"عنبر الموت".

كما تألق على شاشة التلفزيون في أعمال خالدة، أبرزها: "فرصة العمر"، "أرض النفاق"، "آه يا زمن"، "فيه حاجة غلط"، "نهاية العالم ليست غدًا"، "أهلاً بالسكان"، و*"أنا وإنت وبابا في المشمش"* عام 1989، الذي كان آخر أعماله، وشاركه فيه نخبة من النجوم، بينهم فردوس عبد الحميد ومحمود الجندي، من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد فاضل.

وفي المسرح، كانت له بصمات مميزة في عروض شهيرة مثل:"نرجس"، "عش المجانين"، "ع الرصيف"، و"المشاكس".

فنان لا يُقاس بعدد الأدوار بل بعمق الأثر

ترك حسن عابدين بصمة فنية نادرة، لا تُقاس بعدد الأدوار، بل بصدق الحضور وعمق الأداء. فهو لم يكن ممثلًا فقط، بل مرآة لوجدان الناس، صاغ ملامح الشخصية المصرية على المسرح والشاشة بلهجة قريبة، وقلب يعرف كيف يلمس دون ضجيج. في كل عمل قدّمه، كان يضيف للفن قيمة، وللدراما روحًا، وللمشاهد سببًا ليصدق ما يراه.