مجلس الشيوخ 2025.. كل ما تريد معرفته عن طريقة الانتخاب والاختصاصات

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في أغسطس المقبل، يتزايد الاهتمام الشعبي والإعلامي بالدور الذي يلعبه المجلس في دعم منظومة العمل البرلماني وترسيخ دعائم النظام الديمقراطي في البلاد.
ويعد مجلس الشيوخ أحد أركان السلطة التشريعية، حيث أُعيد تشكيله بموجب التعديلات الدستورية الأخيرة ليضطلع بدور محوري في إرساء التوازن بين غرفتي البرلمان، ويعزز من كفاءة العملية التشريعية، خاصة فيما يتعلق بالقوانين ذات الطابع الاستراتيجي أو المجتمعي الواسع.
وقد حدد قانون مجلس الشيوخ اختصاصاته بوضوح، استنادًا إلى الدستور المصري، ليكون بمثابة غرفة ثانية تعمل على تعميق الحوار الوطني ودعم صناعة القرار، من خلال إبداء الرأي في السياسات العامة، ومراجعة التشريعات المحالة إليه، والمشاركة في مناقشة خطط التنمية والاتفاقيات الدولية، بما يرسخ مفهوم دولة المؤسسات ويعزز الاستقرار السياسي والتشريعي.
وترصد " النهار المصرية " أبرز اختصاصات المجلس، التي نص عليها الدستور وقانون إنشائه، والتي تؤكد أن مجلس الشيوخ يمثل دعامة أساسية للحياة السياسية والديمقراطية في البلاد:
دعم الديمقراطية والسلام الاجتماعي
يتولى مجلس الشيوخ دراسة واقتراح كل ما من شأنه تعزيز مقومات الديمقراطية، وصون القيم العليا، والحريات العامة، ودعم السلام الاجتماعي، بما يجعله شريكًا فاعلًا في حماية النسيج الوطني.
تعميق ثقافة المشاركة السياسية
يؤدي المجلس دورًا استراتيجيًا في ترسيخ ثقافة الحوار السياسي وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية، من خلال مناقشات مدروسة وهادئة تسهم في تطوير الفضاء العام وتعزيز مفاهيم المواطنة.
رأي استشاري في التعديلات الدستورية
يُؤخذ رأي مجلس الشيوخ في مقترحات تعديل الدستور، ليضمن ذلك حضورًا تشريعيًا متوازنًا في القضايا المصيرية، ويُعد هذا من أبرز أدواره كضامن للشرعية الدستورية.
مشاركة في التخطيط الاستراتيجي
يسهم المجلس في دراسة مشروع الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يمنحه دورًا حيويًا في دعم توجهات الدولة المستقبلية، وتقديم رؤى من شأنها دعم التنمية المستدامة.
رأي ملزم في المعاهدات السيادية
من بين اختصاصاته إبداء الرأي في معاهدات الصلح والتحالف، وكل ما يتعلق بالسيادة الوطنية، مما يعزز البعد المؤسسي لمصر في إدارة ملفاتها الخارجية الحساسة.
إثراء العملية التشريعية
يُحال إلى المجلس عدد من مشروعات القوانين، وخاصة المكملة للدستور، من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، ليقدم رؤى تشريعية داعمة تحمي الحقوق وتضبط النصوص القانونية.
الرأي في السياسة العامة والعلاقات الدولية
يمكن لرئيس الجمهورية إحالة قضايا متصلة بالشؤون العامة أو العلاقات الدولية إلى المجلس، ليُبدي رأيه فيها في ضوء اختصاصه الاستشاري، وهو ما يضفي بعدًا مؤسسيًا إضافيًا على صناعة القرار.
ويؤكد كل ما سبق أن مجلس الشيوخ هو ليس مجرد غرفة برلمانية ثانية، بل منصة مؤسسية رفيعة تُسهم في تثبيت دعائم الحكم الرشيد، وتدعم مسارات الدولة المصرية في الداخل والخارج.