النهار
السبت 26 يوليو 2025 12:18 صـ 29 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

د. مصطفى محمود يكشف الأسباب الخطيرة لخُراج الأسنان ويحذر من تجاهل الأعراض

د.مصطفى محمود
د.مصطفى محمود

كشف الدكتور مصطفى محمود، استشاري جراحة الأسنان، عن أسباب وأعراض وعلاج خُرّاج الأسنان من خلال المقال التالي:

أولًا: الأعراض

– وجع الأسنان الحاد والمستمر الذي يمكن أن يصل إلى عظم الفك أو الرقبة أو الأذن.

– ألم أو انزعاج عند الضغط عليها أثناء المضغ أو القضم.

– تورم في الوجه أو الخد أو الرقبة، قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس أو البلع.

– تورم العُقَد اللمفاوية الموجودة تحت الفك أو في الرقبة، والشعور بألم عند لمسها.

– رائحة كريهة في الفم.

– انبعاث رائحة كريهة والشعور بمذاق كريه فجأة، وخروج سائل مالح الطعم في الفم، واختفاء الألم عند انفجار الخُرّاج.

– الصداع والشعور بالتعب وارتفاع درجة حرارة الجسم.

الأسباب:

يحدث خُرّاج جدران قمة الأسنان عندما تُصيب البكتيريا لُبّ الأسنان. واللُب هو الجزء الداخلي من السن الذي يحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب والنسيج الضام.

وتدخل البكتيريا إمّا عن طريق تسوّس أو تفتّت أو كسر في الأسنان، وتنتشر وصولًا إلى الجذر. ويمكن للعدوى البكتيرية أن تُسبّب تورمًا والتهابًا في طرف الجذر.

وقد يحدث خُرّاج لثوي نتيجة تراكم البكتيريا في جيوب اللثة حول الأسنان.

ثانيًا: أسباب الخُرّاج

– العادات السيئة في التعامل مع الأسنان وقِلّة العناية بها. يمكن أن تزيد قلة العناية بالأسنان واللثة – مثل عدم تنظيفها بالفرشاة مرتين وعدم تنظيفها بالخيط – من فرص الإصابة بمشكلات في الأسنان، مثل تسوّس الأسنان، وأمراض اللثة، وخُرّاج الأسنان، وغيرها من المضاعفات التي تُصيب الأسنان والفم.

– اتّباع نظام غذائي مرتفع السكّريات. قد تُسهم كثرة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكّريات – مثل الحلويات والمشروبات الغازية – في الإصابة بتسوّس الأسنان الذي يتحول إلى خُرّاج.

– جفاف الفم. قد يزيد جفاف الفم من احتمالية الإصابة بتسوّس الأسنان. وغالبًا ما يكون جفاف الفم أثرًا جانبيًّا لأدوية معينة أو مشكلات متعلقة بالتقدّم في السّن.

المضاعفات:

لن يزول خُرّاج الأسنان من دون علاج. وإذا تمزّق الخُرّاج، فقد يزول الشعور بالألم إلى حد كبير، ما يجعلك تعتقد أن المشكلة قد انتهت، ولكنك لا تزال بحاجة إلى علاج للأسنان.

وفي حالة عدم تصريف الخُرّاج، قد تنتشر العدوى إلى الفك ومناطق أخرى من الرأس والعنق. وإذا كان السن قريبًا من جيب الفك العلوي – المساحتين الكبيرتين الواقعتين أسفل العينين وخلف الخدّين – فقد تظهر فتحة بين خُرّاج الأسنان وذلك الجيب، مما يُسبّب التهابًا في تجويف الجيب.

وربما تُصاب أيضًا بالإنتان — وهي عدوى في الدم تُهدّد الحياة وتنتشر في الجسم كلّه.

وإذا كنت تعاني من ضعف في الجهاز المناعي وتركت خُرّاج الأسنان دون علاج، فإن خطر انتشار العدوى يصبح أكبر.

الوقاية:

من المهم تفادي تسوّس الأسنان للوقاية من ظهور أي خُرّاج. فاعتنِ جيدًا بأسنانك حتى لا تتسوّس، باتّباع النصائح التالية:

– اشرب الماء المُحتوي على الفلورايد.

– اغسل أسنانك مرتين على الأقل يوميًا لمدة دقيقتين باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

– استعمل خيط الأسنان أو جهاز تنظيف الأسنان بالماء لتنظيف ما بين أسنانك يوميًا.

– استبدل فرشاة أسنانك كل 3 إلى 4 أشهر، أو حينما تهترئ شعيراتها.

– تناوَل الأطعمة الصحية، وقلّل المأكولات المُحلّاة والتسالي بين الوجبات.

– احرص على زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات والخضوع لجلسات التنظيف لدى المختصين.

– واظب على استخدام غسول فم مطهّر أو مُحتوٍ على الفلورايد لإضافة طبقة حماية زائدة والوقاية من تسوّس الأسنان.

متى تزور الطبيب؟

اذهب إلى طبيب الأسنان على الفور إذا ظهرت عليك مؤشّرات أو أعراض لوجود خُرّاج في الأسنان.

وإذا شعرت بحُمّى أو تورّم في وجهك ولم تستطع الوصول إلى طبيب الأسنان، فاذهب إلى غرفة الطوارئ.

واذهب أيضًا إلى الطوارئ إذا واجهت مشاكل في التنفس أو تورمًا شديدًا، فقد تشير هذه الأعراض إلى عدوى منتشرة بعمق في الفك أو الحلق أو العنق، أو حتى في أماكن أخرى من الجسم.

واختتم الدكتور مصطفى محمود حديثه بأن الوقاية خير من العلاج.