بعد استغلال الأمهات لأطفالهن.. كيف نحمي خصوصيتهم من «السوشيال ميديا»؟

تستغل الكثير من الأمهات أطفالهن في الظهور عبر مقاطع الفيديو عبر «السوشيال ميديا»، وذلك من أجل كسب المزيد من المشاهدات بهدف الربح، إلا أن هذا يأتي بتأثير سلبي على الطفل بل قد يتم أيضًا رغمًا عنه دون أن يكون لديه رغبة في هذا الظهور.
في هذا الصدد، علق دكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، أن من يقوم بهذا الفعل يكون شخصية سيكوباتية، وظهرت هذه الشخصيات بكثرة بعد انتشار «السوشيال ميديا» وبعد معرفة الكثيرين الأرباح والمبالغ المالية التي تأتي من خلالها، مضيفًا أن هذا أدى لعدم وجود المشاعر ومن ثم يمكن استغلال أي شيء من أجل هذا الغرض حتى الأطفال الأبرياء.
وتابع «فرويز» خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أن من يقوم بهذه الأفعال هي الشخصيات السيكوباتية المضادة للمجتمع وتتصف بالسلبية واللامبالاة وعدم الانتباه للتصرفات والسلوكيات، فضلًا عن ذلك فاقدة للمشاعر، لافتًا أن هؤلاء الأطفال لا يمكنهم التعايش مع مراحل عمرهم المختلفة بطريقة طبيعية، بالإضافة إلى فقدانهم العاطفة ومن ثم يؤثر هذا على الطفل ويصيبه بالانطوائية أو الاصطدامية.
وأضاف، أنه يجب الانتباه وتوجيه الأسرة إلى الطريق الصحيح والسليم في التربية بداية من الزوج والزوجة وصولًا للأطراف الأخرى في الدائرة المقربة، وذلك من أجل حماية الطفل والحفاظ على حالته النفسية، واحترام رغبته في عدم الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا في حالة إصرار الأم على انتهاك خصوصية ابنها فمن الضروري التوجه نحو الخط الساخن من أجل إنقاذ الطفل وحمايته والحفاظ على حالته النفسية.