النهار
الأحد 6 يوليو 2025 06:34 مـ 10 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

أسباب إصابة الأولاد بالتوحد واضطراب فرط الحركة أكثر من الفتيات

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، هو اضطراب عصبي يؤثر على سلوك الأطفال، ويتميز بصعوبة في الانتباه والتركيز، وفرط النشاط، والتصرف بتهور، فقد يواجه الأطفال المصابون باضطرابات فرط الحركة صعوبة في الجلوس لفترات طويلة، أو اتباع التعليمات، أو إكمال المهام، وقد يكونون أكثر اندفاعًا وعرضة للحوادث.

قد يكون الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عدوانيين في بعض الأحيان، وقد يعاني بعضهم من مشكلات، مثل: القلق واضطرابات النوم وصعوبات التعلم وفقا لموقع «healthy»

ما هي أسباب الإصابة باضطرابات فرط الحركة عن الأطفال ؟


لا يُعرف بعد السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، ومع ذلك يعتقد الباحثون أن مجموعة من العوامل قد تشترك في حدوثه، والتي منها:

-التاريخ العائلي: عادةً ما يُورث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في العائلات، ويُعتقد أن الجينات التي يرثها الطفل من الوالدين هي عامل مهم لتطور حدوثه، وتزداد فرص الإصابة به إذا كان أحد الأبوين أو الإخوة مصابًا به.

-اختلاف في تشريح الدماغ: أشارت عدة أبحاث أن أدمغة الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه قد تختلف عن أولئك الذين لا يعانون منه، على سبيل المثال اقترحت واحدة من الدراسات أن مناطق معينة من الدماغ قد تكون أصغر لدى المصابين بالـ ADHD، بينما تكون مناطق أخرى أكبر، وأن هذه الاختلافات قد ترتبط بالإصابة به.

-انخفاض مستوى الدوبامين: أظهرت الدراسات أن الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه لديهم مستويات منخفضة من الدوبامين وهو ناقل عصبي في الدماغ يلعب دورًا في إثارة الاستجابات وردود الفعل العاطفية، ولا يُعرف بعد سبب انخفاضه، ولكن يعتقد أن هناك علاقة بينهما

لماذا الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة مقارنة بالفتيات؟

أشار باحثون من جامعة روتشستر في نيويورك، إلى أن الأولاد قد يكونون أكثر عرضة للعوامل البيئية المسببة للتوتر، مثل المواد الكيميائية السامة دائمة التأثير، خلال نمو أدمغتهم أكثر من الفتيات.

ويُعتقد الباحثون خلال دراسة حديثة لهم، أن هذه المواد الكيميائية تُشوّه إشارات الدماغ، مما يُسبب تغيرات سلوكية طويلة الأمد لدى الأولاد، مثل القلق الاجتماعي، وصعوبة الجلوس، وصعوبة اتباع التعليمات.

توصل علماء إلى سبب محتمل وراء ارتفاع معدلات تشخيص اضطرابي التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه "ADHD" بين الأولاد مقارنة بالفتيات، حيث يُعتقد أن الأولاد أكثر عرضة للتأثر بالمواد الكيميائية البيئية السامة المعروفة بـ"المواد الكيميائية الأبدية".

وكشفت دراسة حديثة لباحثين من جامعة روتشستر، أن هذه المواد، مثل مادة PFHxA المستخدمة في تغليف الطعام المقاوم للبقع، تؤثر على الإشارات الدماغية أثناء تطور الدماغ، وتؤدي إلى تغيّرات سلوكية طويلة الأمد، منها القلق الاجتماعي، وفرط النشاط، وصعوبة التركيز واتباع التعليمات، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن هذه المواد، الموجودة في زجاجات البلاستيك، والملابس، وحتى مياه الشرب، تحتاج آلاف السنين لتتحلل، وقد ربطتها دراسات سابقة بالسرطان، والعقم، والتشوهات الخلقية. وفي الدراسة الجديدة، تم إطعام فئران أمهات بمادة PFHxA أثناء الحمل والرضاعة، ما أدى إلى انتقال المادة إلى الصغار عبر الدم والحليب.

وأظهرت النتائج أن الفئران الذكور فقط عانوا من تغيرات سلوكية، مثل انخفاض النشاط، وزيادة القلق، ومشاكل في الذاكرة، في حين لم تظهر إناث الفئران نفس الأعراض، حتى بعد سنوات من التعرض الأولي، مما يشير إلى تأثيرات طويلة الأمد لهذه المواد على الدماغ.

وتأتي هذه النتائج وسط قلق متزايد من ارتفاع معدلات تشخيص اضطراب ADHD، الذي يعاني منه نحو 2.5 مليون شخص في إنجلترا، بحسب هيئة الصحة الوطنية (NHS)، وهو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على التركيز، وضبط الاندفاع، والنشاط.

موضوعات متعلقة