اللواء رأفت الشرقاوي: «لا تشرب هذا الدواء»

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إنه تعود إلى الاذهان الرسالة التى اطلقها الفنان الراحل يوسف وهبى فى فيلم " حياة أو موت " والتى كان مفادها من حكمدار العاصمة إلى المواطن أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس ، لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه ، الدواء فيه سم قاتل.
ولفت إلى أنه في واحدة من أخطر الجرائم التي تمس حياة الإنسان وصحته بشكل مباشر، تواصل وزارة الداخلية حملاتها المكثفة لملاحقة القائمين على تصنيع الأدوية المغشوشة وترويجها في الأسواق، وهي الجريمة التي لا تقل خطورة عن تجارة المخدرات، نظرًا لما تسببه من أضرار صحية جسيمة للمواطنين، إلى جانب تهديد منظومة الدواء في مصر.
وخلال الأشهر الماضية، نجحت الإدارة العامة لمباحث التموين بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في ضبط عدد كبير من المصانع والمخازن غير المرخصة، التي تعمل على إنتاج مستحضرات دوائية مقلدة، أو يعاد تعبئتها منتهية الصلاحية، ثم يتم توزيعها على الأسواق ومراكز الطبية والصيدليات بأوراق مزورة وشعارات لعلامات تجارية شهيرة، في خداع مباشر للمرضى.
وأكد على أن خطورة هذه الأدوية لا تكمن فقط في غياب المادة الفعالة أو مخالفة المعايير الطبية، بل في أن بعضها يؤدي إلى تفاقم حالة المرضى، وقد يتسبب في الوفاة، خاصة في حالات الأمراض المزمنة.
كما أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه المستحضرات المغشوشة التي تنتج داخل ما يمكن وصفه بـ"مصانع الموت الصامت".
وأشار إلى أن القانون يتعامل بحزم مع هذا النوع من الجرائم، حيث تصل العقوبات إلى السجن المشدد والغرامات الكبيرة، وقد تمتد إلى السجن المؤبد إذا نتج عن استخدام الدواء المغشوش وفاة شخص أو تدهور حالته الصحية، وتعتبر هذه الجرائم من جرائم الغش التجاري والإضرار بالصحة العامة، التي لا تسقط بالتقادم.
وزارة الداخلية تؤكد استمرار حملاتها الرقابية والضبطية، بالتعاون مع أجهزة التفتيش الصيدلي ووزارة الصحة، في إطار خطة الدولة لحماية الأمن الدوائي ومواجهة كل من تسوّل له نفسه الإضرار بصحة المصريين. كما تدعو المواطنين إلى شراء الأدوية من مصادر موثوقة فقط، والإبلاغ الفوري عن أي منتجات مشكوك في صلاحيتها أو مصادرها.
الواقعة الثانية: فى أبريل الماضى وزارة الداخلية تتمكن من ضبط شخصين لتصنيع وتعبئة الأدوية المغشوشة ، حيث نجحت في ضبط شخصين بالقاهرة لقيامهما بتصنيع وتعبئة الأدوية الطبية المغشوشة والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعى، جاء ذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم النصب والإحتيال بكل أشكالها.
أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الاموال العامة والجريمة المنظمة قيام (مالك مكتب للاستيراد والتصدير ، عامل بمطبعة) بتصنيع وتعبئة الأدوية والأمبولات الطبية المغشوشة مستخدمين مواد خام "مجهولة المصدر" فى تصنيعها وتعبئتها داخل عبوات مُقلدة بقصد طرحها بالأسواق والادعاء بكونها مستوردة من الخارج لتحقيق أرباح مالية غير مشروعة والترويج لنشاطهما الإجرامى عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما وبحوزتهما (عدد 110 عبوات من الأدوية الطبية – مجموعة كبيرة من العبوات الفارغة مُعدة للتعبئة وملصقات منسوبة لشركات أجنبية – مجموعة كبيرة من الأدوات الطبية – المواد الخام المستخدمة فى التصنيع – مبالغ مالية "عملات أجنبية" – سيارة ملاكى – 2 هاتف محمول "بفحصهما فنياً تبين إحتوائهما على دلائل تؤكد إرتكابهما نشاطهما الإجرامى")، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
الواقعة الثالثة: فى نهاية ديسمبر ٢٠٢٤ ومن خلال الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية " فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم تصنيع الأدوية والعقاقير المغشوشة والإتجار بها ومحاولة تهريب جزء منها إلى خارج البلاد .. فقد وردت معلومات أكدتها تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن #القاهرة إعتزام تشكيل عصابى يضم (8 عناصر إجرامية - أحدهم يحمل جنسية إحدى الدول "متواجد خارج البلاد") تصنيع الأقراص والعقاقير المنشطة والإتجار بها ومحاولة تهريب جزء منها إلى خارج البلاد عن طريق إخفائها داخل شرائح الكروم والحديد الخاصة بأعمال الإضاءة والطلاء وشحنها للخارج من خلال شركات الشحن لمصنع نجف وطلاء معادن خاص بإثنين منهم كائن بإحدى الدول.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط عناصر التشكيل بنطاق محافظات (القاهرة- الجيزة – الغربية ).. وبحوزتهم (زجاجة بداخلها سائل GHP – كمية كبيرة من الأقراص والعقاقير المنشطة والأعشاب - كمية من الأغلفة الكرتونية والعبوات المختلفة والأكياس المُعدة للتعبئــــة - ماكينة تعبئة - 2جهاز تغليــــف - مبالغ ماليــة "محلية أجنبية" من حصيلة الإتجار بالمواد المخدرة).. هذا وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بـ ( 9 مليون جنيه ).