هشام إدريس: طفرة استثمارية إماراتية مرتقبة فى الساحل الشمالى.. تعرف على التفاصيل

توقع هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرف شركات ووكالات السفر والسياحة، وعضو مجلس إدارة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، أن يشهد الساحل الشمالى المصرى طفرة كبيرة فى الاستثمارات الإماراتية خلال صيف 2025، لا سيما فى القطاعات الفندقية والخدمية والترفيهية، مؤكدًا أن المنطقة باتت مقصداً سياحيًا عالميًا وجاذبًا للاستثمارات النوعية.
قال إدريس إن مشاركته الأخيرة فى معرض سوق السفر العربى بدبى كشفت عن اهتمام بالغ من المستثمرين الإماراتيين بالساحل الشمالى المصرى، لما يتمتع به من مقومات طبيعية ومناخية فريدة، أبرزها الشواطئ الفيروزية والمناخ المعتدل طوال الصيف.
وأشار إلى أن جناح شركته فى المعرض استقبل العديد من استفسارات المستثمرين والمسؤولين بشركات الاستثمار العقارى والسياحى فى الإمارات، والذين أعربوا عن نيتهم ضخ استثمارات ضخمة فى مشروعات جديدة بالمنطقة، مؤكدين أن الدعم الحكومى المصرى القوى لتطوير الساحل الشمالى، وخصوصًا مدينة العلمين الجديدة، يوفّر بيئة مثالية للاستثمار.
أشاد إدريس برؤية الدولة المصرية فى تحويل الساحل الشمالى من صحراء مهجورة إلى منطقة سياحية واستثمارية واعدة، لافتًا إلى أن مدينة العلمين الجديدة باتت تمثل "عاصمة الساحل الشمالي"، بما تحتضنه من مشروعات ضخمة فى السياحة والإسكان والبنية التحتية.
وأضاف أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية الداعمة للسياحة، من خلال تحسين شبكات الطرق والمطارات والسكك الحديدية، وتشغيل مطارات جديدة تُسهل من حركة انتقال السائحين بين المقاصد المختلفة.
وتوقف إدريس عند مشروع رأس الحكمة واصفًا إياه بأنه أكبر استثمار أجنبى مباشر فى قطاع السياحة بمصر، نظرًا لما يضيفه من قيمة نوعية للساحل الشمالي، باعتباره مقصدًا جديدًا يستهدف السائحين من ذوى الإنفاق المرتفع، ويمثل دفعة قوية لقطاعات السياحة والطيران والإسكان معًا.
ولفت هشام إدريس ، إلى أن فصل الصيف فى الساحل الشمالى أطول من جنوب أوروبا، كما أن شواطئه تتميز بجودة لا مثيل لها فى تلك المنطقة، مما يمنح الساحل الشمالى أفضلية تنافسية. وتوقع إدريس أن يمتد الموسم السياحى ليصل إلى ستة أشهر سنويًا خلال الأعوام القادمة، مدعومًا بافتتاح عدد من الفنادق الجديدة هذا العام، والارتفاع الملحوظ فى الطلب على مطار العلمين الدولي، الذى تجاوز بالفعل معدلات العام الماضي.
كما أشار إدريس ، إلى وجود اهتمام متزايد من دول أوروبا الشرقية وروسيا وكازاخستان بإدراج الساحل الشمالى ضمن برامجهم السياحية.
واختتم إدريس تصريحاته بالتأكيد على أن الساحل الشمالى بات اليوم أحد أهم محاور الاستثمار السياحى فى مصر والمنطقة العربية، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق بين القطاعين العام والخاص لاستغلال هذه الفرصة وتحقيق المزيد من الجذب السياحى والاستثمارى للمنطقة.