النهار
الثلاثاء 20 مايو 2025 01:25 صـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ضبط 200 كجم أسماك ولحوم غير صالحة في حي غرب شبين الكوم بالمنوفية ليفربول يخسر أمام برايتون 3-2 بمشاركة صلاح بالدوري الإنجليزي أسامة شرشر يكتب: هدنة غزة... انتصار لدور مصر وقطر فى مواجهة رغبات طائشة لشرق أوسط جديد! ”عطيه” يتفقد أعمال تطوير مستشفى النيل.. ويشدد على سرعة الإنجاز لخدمة المرضى محافظ القليوبية يبحث مع مساعد وزيرة البيئة تطوير منظومة إدارة المخلفات محافظ القليوبية يشهد حملة مكبرة لإزالة ”التراكمات التاريخية” أسفل محور الفريق العصار.. ويوجه بتحويلها لمشروعات خدمية حيوية محافظ أسيوط يضبط خبزًا ناقص الوزن ويوجّه بإجراءات قانونية فورية تحويل حركة الطيران من مطار سوهاج الدولي إلى مطار أسيوط الدولي اعتبارًا من أول يوليو لأعمال صيانة عاجلة مصر تُكثف دعمها لغزة: أكثر من 19 ألف شاحنة مساعدات منذ بداية العدوان ليفربول يتقدم 2-1 أمام برايتون في الشوط الأول ياسين العياري يدرك التعادل لـ برايتون أمام ليفربول شغالين بشكل غير قانوني.. إغلاق عدة مراكز طبية مخالفة خلال حملة تفتيشية موسعة في قنا

ثقافة

”تمكين المعتدلين لن يساعدنا”.. ورقة بحثية لمستشار ترامب السابق في مجال الأرهاب

سيباستيان غوركا
سيباستيان غوركا

دراسة حالة الأسلام الراديكالي محل أهتمام الدول الغربية بشكل كبير منذ عقود، ولكن تتمثل أغلب تلك الدراسات في الشق السياسي اكثر منه الشق الديني، فعلى الرغم من أهمية الموضوع من الناحية التأصيلية الدينية والأجتماعية، الا ان دراسة الحالة السياسية محور أهتمام كبير من الداخل والخارج.

سيباستيان غوركا

ولكن يعاب على تلك الدراسات الأجنبية هو تبني نظرة إستشراقية تجاه الموضوع، دون فهم الموضوع من الداخل، فقراءة الموضوع في غير المحل المنوط بها ينتج تفكير قاصر وأحياناً مشوه عن تلك الجماعات التي تؤثر بشكل كبير في صياغة القوانين الدولية في العالم العربي والأسلامي والغربي ايضاً.

من تلك الحالات التي نذكرها حالة الكاتب والباحث الدكتور سيباستيان جوركا الذي شغل منصب نائب مساعد سابق واستراتيجي للرئيس الأمريكي عام 2017، ومؤلف كتاب "هزيمة الجهاد: الحرب التي يمكن الفوز بها" ، وايضاً كتاب "لماذا نقاتل: استعادة إرادة أمريكا للفوز".

بن لادن

وكمثال على محاولة فهم الغرب لعقلية "الجهاد" أو الأسلام الراديكالي" بحسب وصفهم لجأنا لنموذج من محاضرة قام بها عام 2011، لمحاولة فهم وتحليل حركات الأسلام السياسي، وبالاخص القاعدة وطالبان من خلال فهم الشخصيات المركزية في تلك الجماعات.

يرى جوركا انه لا يمكن مناقشة اصحاب ذلك التيار حيث ان نصوص الجهاد أصيلة في النص الديني، على الرغم من أعترافه بأن المسلمين لا يتمنون الشر للغرب، ولكنها مع ذلك تشكل تهديد لما تمثله الولايات المتحدة لقيادة العالم الحر وللقيم الامريكية بحد زعمه.

كما يرى ايضا ان تلك الحركات تطورت مع مرور الوقت على مدار أجيال، كان الرعيل الأول فيها متمثل في الزرقاوي والظواهري وبن لادن، اما الرعيل الثاني هم المقاتلين في صفوف المذكورين اعلاه، وهم الاكثر دراية بشئون السياسة والحرب عن الرعيل الاول، اما الرعيل الثالث فهم الاكثر ارتباطاً بمسرح العمليات في الداخل والخارج الأسلامي، حتى وصلنا للجيل او الرعيل الرابع وهم الاخطر من حيث التطور وعدم قدرة الباحثين في مسار تيار حركات الاسلام الراديكالي كنتيجة طبيعية لعدم فهم مدى تطورهم وقدرتهم على التأقلم مع سياق الاحداث والتطورات العالمية وتوزيع شبكاتهم.

الجدير بالذكر ان جوركا في محاولة فهمه لتلك التيارات اعتمد الرواية الرسمية حول تورط القاعدة وبن لادن في أحداث الحادي عشر من ستمبر، وهو الأمر الذي يحتاج للنظر من جديد، حيث لم يفرج عن كافة الوثائق المتعلقة بتلك الحادثة حتى الأن، فضلاً عن تسويد اغلب الوثائق التي تم نشرها والتي لا توضح بشكل كامل نوع العملية ومدى تورط اجهزة استخباراتية أخرى في العملية.

جوركا

هناك ايضاً وثائق تم نشرها مؤخراً تلقي بظلال حول ذكر الموساد الإسرائيلي في الوثائق المنشورة، والتي وان لم تجزم بتورط إسرائيل بالحادثة الا انها مع ذلك تشير بأصابع خفية حول تساؤلات عن مدى ارتباط إسرائيل بالعملية!

يحيل جوركا في ورقته أيضاً لأن النزاع الحالي يمكن حصره في جزئية تمرد عالمي ينبغي ان يحارب بالشرعية، على الرغم من أحتياج مفهوم الشرعية لمزيد من القراءة والبحث للوقوف على معناه وتطبيقاته الفعلية، حتى يتسنى الرد بطريقة قانونية تتوافق عليها كافة الشعوب، في سبيل محاربة ما أسماه الطموحات الأسلامية لإقامة خلافة عالمية.

وينبغي ايضاً لدى جوركا، فهم السياق الديني من خلال العودة للعصور الوسطى وفهم المناظرات الدينية التي تعتبر فترة تأصيلية للفكر الجهادي الأسلامي ومنبع التيارات الاسلامية الراديكالية الحالية.

حاول ايضاً تسليط الضوء على فترات مهمة في التاريخ العربي والأسلامي مثل: تفكك الخلافة، وعلمنة تركيا، واقامة إسرائيل، والثورة الإيرانية، وحصار مكة. فضلاً عن ذكر شخصيات حديثة كمراكز تأصيلية للجماعات الأسلامية مثل سيد قطب وعبدالله عزم وغيرهم.

اما بحثه عن مفهوم الحرب في القرأن فيستحق وقفه، نتيجة إجتزائه النص الديني وقراءته في غير سياقه لتصدير صورة مغايرة عن الأسلام في ورقته البحثية، فلنا ان تخيل ان رؤية متخصص في مركز بحثي يتابعه العديد من الطلاب والباحثين عندما يتبنى موقف معين من أصحاب تيار او جماعة سياسية او حتى جماعة دينية فأنه بذلك يؤثر على قرار هؤلاء الطلاب، في تبنيهم لتلك النظرة القاصرة تجاة الموضوع. لذا فلا عجب انه حتى الان هناك سوء فهم للدين الاسلامي في أوروبا وامريكا وبعض دول شرق أسيا!

ونختتم الموضوع بأقتباس من ورقته البحثيه فيها الخلاصة، حيث يقول: "ان العنف القاتل الذي تمارسه الأقلية ليس مخالفاً للإسلام في جوهره، ولهذا السبب لا يرفضه اغلب المسلمين. وعلى هذا فأن تمكين المعتدلين لن يساعدنا"

https://www.academia.edu/126401310/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9

موضوعات متعلقة