النهار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 10:05 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اندلاع حريق في شقة سكنية بمدينة أسيوط «دافع عن الفتيات فقتل».. تفاصيل مصرع شاب على يد «عفشجي» ببنها محافظ قنا يكرم الطالب مروان تامر لفوزه بالمركز الثالث عالميًا في تصميم المواقع الإلكترونية بماليزيا 220 راكب بداخلها.. الدفع ب6 سيارات إسعاف ولانشين لإنقاذ ركاب السفينة السياحية المشتعلة بالأقصر جامعة كفر الشيخ تنظم جلسة تعريفية حول تعظيم الاستفادة من مصادر وخدمات بنك المعرفة المصري بروتوكول تعاون بين إتحاد مستثمري مصر و منظومة OMC الاقتصادية لإطلاق مبادرة “1000 مصنع” جامعة بنها تشارك في ملتقى الصحة العالمي بالمملكة العربية السعودية السجن المشدد لمروج السموم بالقناطر الخيرية.. ضبط بحوزته هيروين وحشيش وسلاح نارى محافظ الغربية في جولة مفاجئة بمستشفى طنطا العام الجديد ومحور محلة منوف محافظ كفرالشيخ يتابع انتظام العمل بالمركز التكنولوجي بالرياض.. ويوجه بسرعة إنجاز طلبات التصالح والتقنين وتيسير خدمات المواطنين محافظ القليوبية يترجم وعوده لأفعال.. مساكن وكراسي وفرص عمل في لقاء أسبوعي حافل بالحلول مدحت العدل يطلق ورشة لتعليم كتابة السيناريو وجائزة مالية لأفضل بحث بمؤتمر أدباء مصر

مقالات

ماهر مقلد يكتب: خطورة الحرب الاقتصادية العالمية

ماهر مقلد
ماهر مقلد

قرار الرئيس الأمريكى ترامب برفع قيمة الجمارك على الواردات من بعض الدول خصوصًا الصين والمكسيك وكندا أمر مقلق لحركة التجارة العالمية وله ارتدادات على الاقتصاد الأمريكى والشركات الأمريكية.

اللافت فى الأمر أن هذا القرار يجب أن يخضع للمعاملات بين الأطراف وهو ما دعت اليه منظمة التجارة العالمية w to وألا تنفرد دولة أو رئيس بالشروع فى تطبيق قرارات لا تصب فى مصلحة النظام العالمى الجديد وقواعد المعاملات التجارية.

لا أحد ينكر ان الولايات المتحدة كانت قد أقرت تخفيضات للجمارك على بعض الواردات والأمر يحتاج إلى تحريك، وهذا موضوع يجب أن يدرس بطريقة تحقق أفضل العلاقات مع الدول وخاصة الصين التى باتت مؤثرة بدرجة كبيرة فى الميزان التجارى العالمى ولديها تبادلات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

سياسة الرئيس الأمريكى تقترب من ممارسة الصدامات فى العلاقات، وهو يطرح رؤية لا تتماشى مع القانون الدولى واحترام خصوصيات العلاقات وتعكس هذه التوجيهات مخاوف العالم من أن تكون السياسة الخارجية للولايات المتحدة امتدادًا لحقبة الصراعات التى وضعت العالم فى أزمات كبرى وتسببت فى هزات اقتصادية منوعة.

الشركات الأمريكية تتكبد خسائر نتيجة القرارات الرئاسية الامريكية وترامب يعترف بنتائج هذه القرارات المريرة ويبرر ذلك بأنها لفترة وجيزة، دون أن يضع فى الاعتبار ردود فعل الدول التى تضررت فى محاولة مشروعة لإفشال مخطط ترامب. الصين تدرك جيدا أهمية التعاون الدولى وبناء العلاقات مع الشركاء فى العالم، ومشروع الحزام والطريق نموذج يكشف عن الرؤية الصينية تجاه مقاربة التعاون الدولى والعمل بروح الجماعة فى إطار التنمية المتبادلة.

فى الإطار نفسه لوح رئيس وزراء كندا ومن قبله المكسيك بالقيام بردود فعل تضمن حقوق هذه الدول والتأثير السلبى على الولايات المتحدة الأمريكية.

قرارات ترامب لا تحظى بالتأييد فى الداخل الأمريكى وهذه نقطة جوهرية تبرهن على أن محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة التصادم مع قوى العالم أمر لا يمنح أمريكا القوة الاقتصادية ولا يعطيها الحق فى أن تخلق أجواء من التوتر وعدم الاستقرار الاقتصادى والسير نحو تباطؤ فى الحركة التجارية.

المفاهيم الدولية هى الشراكة والتعاون وتفعيل دور المنظمات الدولية واحترام قراراتها وعدم الانجرار نحو أفق ضيق يستعرض القوة ويلامس العصبيات.

حسنًا فعلت الصين وكندا والمكسيك بالثبات فى المواقف.

وجيد أن يتفاعل العالم مع هذه التغييرات ويعبر عن رفض لمنطق التغيير المفاجئ والصوت الزاعق فى وجه حقوق الشعوب.

هنا ستتطور المواجهات الاقتصادية وقطعًا ستكون النتائج ليست مرضية وربما عندها يكتشف ترامب أن العجلة فى القرارات ليست هى الحسم وإنما المفاوضات والعائلة هما عنوان القوة ورغبة الشعوب.