النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 09:27 صـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الإعلاميين يُعلن تشكيل اللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع

ثقافة

التوحيد في مصر القديمة.. ندوة للأثري السبت المقبل

ينظم صالون فضاءات أم الدنيا، في الثامنة والنصف من مساء بعد غد السبت الموافق 8 مارس، بمقره وسط القاهرة، ندوة بعنوان "التوحيد في مصر القديمة"، يتحدث خلالها خبير الآثار الدكتور أحمد صالح.

وأصدر عالم الآثار المصري أحمد صالح، كتابين مؤخرا، الأول "أسرار التحنيط والمومياوات"، والثاني "آثار أسوان والنوبة المصرية"، عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع.

يقول صالح: يشيع خطأ بين الناس أن المصريين القدامى اهتموا فقط بالجسد، باعتباره وسيلة للوصول إلى الخلود، ولكن بالطبع هذا كلام غير صحيح؛ فالاهتمام بالإنسان ككل كان ضمانا للخلود وعمله في الحياة واسمه وجسده وقلبه، وعلى الرغم من ذلك لم يضمنوا الخلود والوصول بأمان إلى الفردوس، وكانت الطقوس التي يقومون بها ليست عملاً ترفيهيا ولا تكميليا إنما تنفيذها بشكل صحيح كان خطوة على الطريق للخلود.
وخلال 22 سنة مضت؛ ظهرت التقنية الأخطر في حقل الأجساد والمومياوات وهي الحمض النووي»، وقامت مصر بمشروع دراسة المومياوات الملكية، وأخيرا الاكتشاف المهم بسقارة وهو ورشة التحنيط التي تضم بقايا المواد التي استخدمت في عملية بالتحنيط.
ويتابع صالح: على الرغم من أن مصر كانت تضع في الاعتبار التحنيط باعتباره الملمح الأكثر إثارة للعامة، ولهذا أسست متحفا للتحنيط بالأقصر، وشرفت أن أكون أحد مؤسسيه وأول مديرا له، إلا أن طريق دراسة البقايا الآدمية في مصر لم يكن على الطريق الصحيح، وكان أشبه باستعراض إعلامي من أن يكون دراسة جدية، وكانت المومياوات الملكية حقلاً للاستعراض الإعلامي وتسبب في فوضى الآراء التاريخية والأثرية، وكأن القائمين على هذا المشروع هدفوا لذلك فتضاربت الآراء التاريخية وكانت حقية العمارنة الأكثر إثارة فلم تعد الآراء الثابتة ثابتة وتغيرت الشخصيات التاريخية من جسد إلى آخر.

وكانت تقنية الحمض النووي مسارا لسرقة الحضارة المصرية، وميدانا ليعبث به أصحاب نظرية المركزية الإفريقية والأوروبية، وكانت أشبه بالعصا التي يتم بها ضرب جذور الحضارة المصرية، وسواء كان الأمر مقصودًا أم غير مقصودا فإن هذه التقنية هي أخطر تقنية يتم بها ضرب الحضارة المصرية.
ويتناول صالح في كتابه فكرة أن قدماء المصريين كانوا يريدون بالتحنيط أن تخلد أجسادهم، ولكن الأجساد ليست الطريق الوحيد للخلود، وتناول موضوعات تتعلق بالتحنيط والمومياوات أثارت الرأي العام مثل توت عنخ أمون واخناتون ونفرتيتي وكليوباترا، كما تناول كيف دمر قدماء المصريين المومياوات ثم كيف ساهموا في ترميمها وصيانتها، وهي رسالة للأحفاد في الاعتبار عندما يتعاملون مع البقايا القديمة التي تخص أجدادهم، ثم تناول أيضًا فكرة اللعنة التي انتشرت بين الناس يسبب المومياوات، وشرح الحمض النووي كي ينتبه المصريون للأخطار التي سيواجهونها فيما بعد.

وفي كتابه الثاني؛ "آثار أسوان والنوبة المصرية"، يتناول أحمد صالح آثار أسوان ومدينة إدفو ومعبدها وكوم أمبو و آثارها، وكذا مدينة أسوان، ثم آثار النوبة المصرية، من فيلة إلى أبو سمبل، ومعبد الإلهة إيزيس ومنطقة كلابشة الجديدة ومنطقة السبوع الجديدة ومنطقة عمدا الجديدة وقصر أبريم ومدينة أبو سمبل، ومعبد رمسيس الثاني، آثار النوبة المصرية خارج مصر، ومتحف النوبة.
ومحافظة أسوان بها منطقتان أثريتان، متنوعة تاريخيا ومعماريا، الأولى في المدن القديمة التي تبدأ من مدينة الكتاب القديمة في الشمال. والدليمي في جزيرة سهيل في الجنوب، أما المنطقة الثانية، فتقع أمام خزان السواني واحداً من جزيرة قبالة في الشمال، إلى أن تنتهي عند مدينة "أبو سمبل" على الاحادية المصرية السودانية.
وقديما كانت المنطقة الأولى تضم ثلاث مقاطعات قديمة، ففي الجنوب كانت المقاطعة الأولى فاستي وعاصمتها أبو، وشمالها تقع المقاطعة الثانية تست - خورد و عاصمتها جبا لادعو)، وفي أقصى شمال غرب محافظة أسوان تقع المقاطعة الطاقة في وعاصمتها كانت على الضفة الشرقية للنيل، وتسمى نخب الكاب بالدواء وبالإضافة لمواسم المقاطعات الثلاث كانت هناك مدن مزدهرة أيضا مثل: سواء الأنسوان القديمة ونيت كوم أمبو)، وحتي (جبل السلسلة).
أما في المنطقة الثانية فقد كانت واوات، وهي النوبة المصرية، وتمتد من الهلال الأول على الدلال الثاني بين مصر والسودان، والآثار فيها تنقسم بين العصور المصرية القديمة، والمصور اليونانية الرومانية، وفي الوقت الذي ترك فيه الملوك المصريون آثارهم في كل ربوع النوبة المصرية، إلا أن الآثار اليونانية / الرومانية وکرات على الجزء الشمالي من النوبة المصرية، ربما بسبب الاضطرابات التي سببها الامن السوريين المقيمون في هذه المنطقة، وهم يساعدون صعيد مصر على التمرد. وعلى طول هذه المسافة التي تبلغ حوالي ثلاثمائة كيلومتر، توجد مجموعة متنوعة من الآثار البعيدة عن الأمرين، تلقي الضوء على تاريخ مصر، من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر المسيحي، ورغم ذلك لا يشاهدها أغلب المصريين، ربما لبعدها عن التجمعات السكنية.