النهار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 04:07 مـ 14 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مجلس الوزراء يوافق على استمرار سريان أسعار عائد مبادرات التمويل العقاري بواقع 3% و8% على العملاء توروب يكشف أزمة الأهلي قبل مباراة سيراميكا بالسوبر المصري “التأمين الصحي” تتابع مؤشرات الأداء بخمس محافظات.. وتوجيهات برفع الكفاءة وتسريع التحول الرقمي رحمة خالد تتأهل إلى نصف نهائي الفردي في بطولة العالم لتنس الطاولة للإعاقات الذهنية بالقاهرة الرئيس القيرغيزي: أعتبر زيارتي إلى مصر خطوة تاريخية هامة في علاقاتنا الثنائية.. ومصر مهد الحضارة الإنسانية لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة تعقد اجتماعًا تنسيقيًا استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025 المجلس القومي للمرأة ينظم تدريبات إعداد المدربين لبرنامج ”ابدأ وحسّن مشروعك” بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لجنة المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال بالمجلس القومي للمرأة تعقد اجتماعها الدوري وتستعرض خطتها للمرحلة المقبلة تأييد حكم الإعدام على المتهم بقتل زوجته يوم الصباحية بأسيوط توقف مفاجئ لأعمال ترميم مول الكرامة.. هل اشتعل الحريق بفعل فاعل؟ حقل رأس بدران يرسم البسمة على وجوه الطلاب الأيتام في أبورديس جامعة أسيوط تحصد المركز الأول في تنس الطاولة (طالبات) والمركز الثاني (طلاب) ببطولة كأس الدكتور مصطفى كمال

حوادث

سفاح المعمورة.. جرائم الرعب التي هزت الإسكندرية


في أحد شوارع المعمورة البلد بالإسكندرية، ساد الهدوء كما هو معتاد، لكن شيئًا غريبًا بدأ يثير القلق بين السكان، رائحة كريهة تنبعث من إحدى الشقق المغلقة، وتزداد يومًا بعد يوم، وتكشفها إحدى السيدات التي كانت تجلس مع السفاح وتلاحظ غرفة مغلقه وعندما واجهته حاول إنهاء حياتها واستغاثت باخرين وطلب منه أموال للتستر على جرائمه وبعد مشادات كلامية تطورت إلى انكشاف الأمر.

توجه بعض السكان إلى صاحب العقار وعلموا بالواقعة وابلغوا رجال الشرطة، حيث لم يكن أحد يتوقع أن وراء هذا البلاغ العادي، ستتكشف واحدة من أبشع الجرائم في مصر.


وصلت قوات الشرطة إلى الشقة، وبمجرد فتحها، كان المشهد صادمًا، جثتان مدفونتان تحت الأرضية، إحداهما ملفوفة في بطانية، والأخرى يبدو أنها دُفنت منذ فترة طويلة.

بدأت التحقيقات سريعًا، وكانت المفاجأة أن الشقة مستأجرة باسم محامٍ يُدعى "ن.ال"، يبلغ من العمر 51 عامًا.

رجل القانون الذي من المفترض أن يكون مسؤولًا عن تحقيق العدالة، كان هو نفسه المتهم الأول في هذه الجريمة المروعة.


لم تكد الشرطة تستوعب هول الصدمة، حتى ظهرت مفاجأة جديدة، شقة أخرى في منطقة العصافرة، كان المحامي قد استأجرها لسنوات، لكنها مغلقة منذ فترة طويلة.

بناءً على شهادات الجيران وملاك العقار، توجهت الشرطة إلى الشقة، وما أن بدأوا الحفر حتى اكتشفت جثة رجل مدفونة في الأرضية، بدأ الاشتباه في أنها تعود إلى المهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ مارس 2022.


ابنتي.. سلموا لي على أجدادكم المتوفين!"

أثارت شهادة سارة، ابنة المهندس المختفي، المزيد من الرعب، حيث قالت إن آخر مكالمة تلقتها من والدها كانت غريبة للغاية، قال لها بصوت متعب:" ابنتي.. سلموا لي على أجدادكم المتوفين"، لم تفهم الأسرة مغزى هذه الكلمات وقتها، لكن بعد اكتشاف الجثة، أدرك الجميع أن هذه كانت رسالة استغاثة أخيرة، قبل أن يلقى حتفه على يد المحامي السفاح.

شهادة شقيقته.. مكالمة أخيرة مع القاتل

في سياق متصل، قالت شقيقة المهندس محمد إبراهيم إن شقيقها كان على علاقة عمل بالمحامي، حيث كان يساعده في إجراءات قانونية متعلقة ببيع منزل.

وأضافت أنه بعد أيام من اختفائه، تلقت اتصالًا منه، لكنه كان يتحدث بصوت متعب وكأن هناك خطبًا ما، وعندما سألت عن حاله، رد قائلاً:
أنا مع صديقي المحامي، لا تقلقي.

ثم اختطف المحامي الهاتف منه، وتحدث معها بنفسه، مؤكدًا أنه سيعيد شقيقها إليها قريبًا. لكن منذ تلك اللحظة، لم يظهر المهندس مرة أخرى.

كيف كان المحامي يستدرج ضحاياه؟

بحسب التحقيقات، استغل "سفاح المعمورة" مهنته كمحامٍ، وكان يقترب من ضحاياه من خلال التعاملات القانونية والمالية، حتى يكسب ثقتهم تمامًا.

ثم في اللحظة المناسبة، كان يستدرجهم إلى شقته، ليقوم بقتلهم بطريقة وحشية، ثم يدفنهم داخل الأرضية حتى لا يُكشف أمره.

ولم يكن ينفذ جرائمه عشوائيًا، بل كان يختار ضحاياه بعناية، بحيث لا يكون هناك من يسأل عنهم لفترات طويلة، مما ساعده على التغطية على جرائمه لسنوات!

حبس المتهم.. والبحث عن مزيد من الضحايا

بعد تحقيقات مكثفة، تم القبض على المحامي القاتل، وأمرت النيابة بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا آخرين محتملين.

الأمر لم ينتهِ بعد، فرجال البحث الجنائي يواصلون البحث، خاصة بعد ظهور 5 متهمين آخرين لهم علاقة بالقضية، بينهم 3 سيدات ورجلان، وجميعهم كانوا يتعاملون مع السفاح بشكل أو بآخر.