النهار
الأربعاء 9 يوليو 2025 03:09 مـ 13 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
زيزو يشكو الزمالك رسميًا لاتحاد الكرة للمطالبة بـ82 مليون جنيه مستحقات متأخرة إبراهيم نجم: عشرات العلماء والمفتين والمتخصصين حول العالم أكدوا مشاركتهم في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء أغسطس المقبل شيخ الأزهر يستقبل رئيس هيئة قضايا الدولة ويهنئه بمنصبه الجديد ريبيرو يحدد موعد عودته إلى القاهرة بعد انتهاء إجازة إسبانيا بسبب كاف.. إقامة السوبر المصري في نوفمبر 6 أغسطس غلق القيد لأندية الدوري الممتاز استعدادًا للموسم الجديد الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض ACT وKashier تعاون إستراتيجي بين لتقديم حلول دفع ذكية لقطاع الضيافة المشدد 10 سنوات للص الطرق لسرقته ميكانيكى بالإكراه وإصابته في الوراق محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بطلخا ويوجه بسرعة الانتهاء من أعمال السوق الحضاري محافظ الدقهلية يتفقد مساكن أبراج الجلاء بالمنصورة ويطمئن على عمل المصاعد الجديدة رئيس هيئة الرقابة المالية ووزير الزراعة يعقدان اجتماعاً لتسريع تنفيذ خطط عمل صندوق التكافل الزراعي

حوادث

سفاح المعمورة.. جرائم الرعب التي هزت الإسكندرية


في أحد شوارع المعمورة البلد بالإسكندرية، ساد الهدوء كما هو معتاد، لكن شيئًا غريبًا بدأ يثير القلق بين السكان، رائحة كريهة تنبعث من إحدى الشقق المغلقة، وتزداد يومًا بعد يوم، وتكشفها إحدى السيدات التي كانت تجلس مع السفاح وتلاحظ غرفة مغلقه وعندما واجهته حاول إنهاء حياتها واستغاثت باخرين وطلب منه أموال للتستر على جرائمه وبعد مشادات كلامية تطورت إلى انكشاف الأمر.

توجه بعض السكان إلى صاحب العقار وعلموا بالواقعة وابلغوا رجال الشرطة، حيث لم يكن أحد يتوقع أن وراء هذا البلاغ العادي، ستتكشف واحدة من أبشع الجرائم في مصر.


وصلت قوات الشرطة إلى الشقة، وبمجرد فتحها، كان المشهد صادمًا، جثتان مدفونتان تحت الأرضية، إحداهما ملفوفة في بطانية، والأخرى يبدو أنها دُفنت منذ فترة طويلة.

بدأت التحقيقات سريعًا، وكانت المفاجأة أن الشقة مستأجرة باسم محامٍ يُدعى "ن.ال"، يبلغ من العمر 51 عامًا.

رجل القانون الذي من المفترض أن يكون مسؤولًا عن تحقيق العدالة، كان هو نفسه المتهم الأول في هذه الجريمة المروعة.


لم تكد الشرطة تستوعب هول الصدمة، حتى ظهرت مفاجأة جديدة، شقة أخرى في منطقة العصافرة، كان المحامي قد استأجرها لسنوات، لكنها مغلقة منذ فترة طويلة.

بناءً على شهادات الجيران وملاك العقار، توجهت الشرطة إلى الشقة، وما أن بدأوا الحفر حتى اكتشفت جثة رجل مدفونة في الأرضية، بدأ الاشتباه في أنها تعود إلى المهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ مارس 2022.


ابنتي.. سلموا لي على أجدادكم المتوفين!"

أثارت شهادة سارة، ابنة المهندس المختفي، المزيد من الرعب، حيث قالت إن آخر مكالمة تلقتها من والدها كانت غريبة للغاية، قال لها بصوت متعب:" ابنتي.. سلموا لي على أجدادكم المتوفين"، لم تفهم الأسرة مغزى هذه الكلمات وقتها، لكن بعد اكتشاف الجثة، أدرك الجميع أن هذه كانت رسالة استغاثة أخيرة، قبل أن يلقى حتفه على يد المحامي السفاح.

شهادة شقيقته.. مكالمة أخيرة مع القاتل

في سياق متصل، قالت شقيقة المهندس محمد إبراهيم إن شقيقها كان على علاقة عمل بالمحامي، حيث كان يساعده في إجراءات قانونية متعلقة ببيع منزل.

وأضافت أنه بعد أيام من اختفائه، تلقت اتصالًا منه، لكنه كان يتحدث بصوت متعب وكأن هناك خطبًا ما، وعندما سألت عن حاله، رد قائلاً:
أنا مع صديقي المحامي، لا تقلقي.

ثم اختطف المحامي الهاتف منه، وتحدث معها بنفسه، مؤكدًا أنه سيعيد شقيقها إليها قريبًا. لكن منذ تلك اللحظة، لم يظهر المهندس مرة أخرى.

كيف كان المحامي يستدرج ضحاياه؟

بحسب التحقيقات، استغل "سفاح المعمورة" مهنته كمحامٍ، وكان يقترب من ضحاياه من خلال التعاملات القانونية والمالية، حتى يكسب ثقتهم تمامًا.

ثم في اللحظة المناسبة، كان يستدرجهم إلى شقته، ليقوم بقتلهم بطريقة وحشية، ثم يدفنهم داخل الأرضية حتى لا يُكشف أمره.

ولم يكن ينفذ جرائمه عشوائيًا، بل كان يختار ضحاياه بعناية، بحيث لا يكون هناك من يسأل عنهم لفترات طويلة، مما ساعده على التغطية على جرائمه لسنوات!

حبس المتهم.. والبحث عن مزيد من الضحايا

بعد تحقيقات مكثفة، تم القبض على المحامي القاتل، وأمرت النيابة بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا آخرين محتملين.

الأمر لم ينتهِ بعد، فرجال البحث الجنائي يواصلون البحث، خاصة بعد ظهور 5 متهمين آخرين لهم علاقة بالقضية، بينهم 3 سيدات ورجلان، وجميعهم كانوا يتعاملون مع السفاح بشكل أو بآخر.