النهار
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 05:41 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحزن يخيم على المنوفية.. شهيد الغربة يودع الحياة تاركًا طفلًا صغيرًا محافظ الدقهلية يتابع ميدانيًا انتظام العمل بمحطات السرفيس بشارع جيهان والمستشفى العام بالمنصورة برئاسة وزير سابق.. تشكيل اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وإصدار النظام الأساسي لصندوق التأمين ضد الأخطاء الطبية مصر للمعلوماتية وبصيرة ينظمان ورشة عمل للتعريف بأفضل الممارسات الاكاديمية لتعليم الطلاب المكفوفين اتحاد الغرف السياحية المصرية: المتحف الكبير سيضاعف أعداد السياحة الوافدة لمصر محافظ ‏الإسكندرية: افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة سلام وحضارة من أرض الكنانة لشعوب العالم المحكمة الاقتصادية تحيل البلوجر علياء قمرون للمحكمة المختصة لعدم الاختصاص ضبط ٣٠٠ محضر تمويني خلال حملة بالدقهلية مجاهد نصار: المبادرة تجسيد حقيقي لتمكين المواطنين في الريف محافظ كفرالشيخ يترأس المجلس التنفيذي لمناقشة عدد من القرارات والموضوعات الخدمية والتنموية إنهيار منزل مكون من طابقين بأسيوط رئيس جامعة عين شمس يشارك الطلاب ذوي الإعاقة السمعية فعاليات مبادرة ”تمكين”

المحافظات

التحذير من خطورة التكفير عنوان جمعة اليوم

جاء موضوع خطبة الجمعة لهذا اليوم تحت عنوان التحذير من خطورة التكفير من مسجد الشرطة بمدينة أبوزنيمة
لنؤكد أن الإسلامُ دينُ السلامِ، دينُ الوسطيةِ، دينُ الاعتدالِ، ليس دينَ التطرفِ والإرهابِ، ليس دينَ التكفيرِ والغلوِّ والتشددِ، ليس دينَ التساهلِ إنَّمَا دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ فلا إفراطَ ولا تفريطَ، ولا غلوَّ ولا تقصيرَ، ولا مبالغةً ولا ميوعةً، قال جلَّ وعلا في حقِّ أمةِ الإسلامِ { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} .
وتُعدُّ الوسطيةُ مِن أعظمِ الخصائصِ التي تميزتْ بهَا الأمةُ الإسلاميةُ، الوسطيةُ بمفهومِهَا الشاملِ المرتكزِ على معنَى الخيريةِ والعدالةِ والبيِّنيةِ، واستمدتهَا مِن منهجِ الإسلامِ ونظامِهِ، وهو منهجُ الوسطِ والاعتدالِ والتوازنِ، الذي اختارَهُ اللهُ شعارًا مميزًا لهذه الأمةِ التي هي آخرُ الأممِ، وللرسالةِ التي ختمتْ بهَا الرسالاتُ، فالوسطيةُ هي المنهجُ الربانِيُّ الذي ينسجمُ مع الفطرةِ الإنسانيةِ، الوسطيةُ: هي نشوءُ أجيالٍ مِن رجالٍ يسيرونَ على دربِ الرجالِ الأوائلِ، يُتمّونَ ما بدأوا، ويكملُون ما بهِ شرعوا، دونَ غلوٍّ فيهِم أو جفاءٍ لهُم .
لذا نجدُ الإسلامَ وسطًا بينَ المللِ، فلا إلحادَ ولا وثنيةَ، لا عبادةَ الأصنامِ، ولا عبادةَ الأحجارِ التي استهوتْ اليومَ أزيدَ مِن ثلثِ سكانِ العالمِ، بل عبادةٌ خالصةٌ للهِ تعالى، على الوجهِ المشروعِ، قالَ جلَّ وعلا: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
......
فالإسلامُ منهجٌ قائمٌ على الاعتدالِ أساسهُ الحكمةُ والموعظةُ الحسنةُ، والجدالُ بالتِي هي أحسنُ، عمادُهُ اللينُ والرفقُ في غيرِ ضعفٍ، وفي الوقتِ ذاتِهِ الجدالُ بالتِي هي أحسنُ للإقناعِ وإقامةِ الحجةِ، دونَ إكراهٍ ولا قهرٍ، فمَن آمنَ فلهُ ما لنَا وعليهِ ما علينَا، ومَن اختارَ دينَهُ فلا حرجَ على أنْ يكفَّ عن المسلمينَ يدَهُ ولسانَهُ، قالَ جلَّ وعلا: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
إلقى خطبة جمعة اليوم فضيلة الشيخ أحمد صلاح فرحات من علماء أوقاف مدينة أبوزنيمة.