النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 01:50 صـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اتحاد الجمباز يعقد الجمعية العمومية العادية بحضور الهيئات الرياضية «الموسيقى.. إيقاع يتجاوز الإعاقة».. وزارة الثقافة تحتفي بذوي الهمم بندوة تعرض نماذج ملهمة وتجارب إبداعية وزير الرياضة وأبوريدة يُحفزان منتخب مصر المُشارك في كأس العرب قبل مواجهة الكويت النيابة العامة: 3 متهمين جدد في قضية هتك عرض أطفال مدرسة للغات القصة الكاملة لطلب نتنياهو العفو ماذا يحدث داخل إسرائيل الآن؟ قاعدة روسية على البحر الأحمر لدعم السودان.. ماذا يدور في الكواليس؟ عمرو دمرداش رئيسًا لقطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر بهدف الإرتقاء بالمظهر الحضارى.. ”عطية” يعقد اجتماعا لمتابعة منظومة النظافة بشبرا الخيمة والخصوص شراكة إستراتيجية بين ”شيرا جروب وجي جلوبال ” لتنظيم فعاليات رياضية ”الخطوط الجوية التركية” تتعاون مع ”سامسونغ ” لإطلاق خدمة تتبّع الأمتعة الذكية تطورات جديدة في نادي الاتحاد السكندري ..قبل خوض المعركة الانتخابية مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة ”مسام” ينزع 961 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال أسبوع

تكنولوجيا وانترنت

كيف يمكن لنظارات ميتا الذكية تهديد حياتك وتعريضك للتجسس والاحتيال؟

أثار مشروع لطلبان من جامعة هارفرد الرعب حول ما يمكن للنظارات الذكية فعله من تهديد الخصوصية واستخدامها كأداة للمراقبة والتجسس، حيث تمكنا الطالبان باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة وتقنيات تعرّف الوجوه من تحويل نظارة Meta Ray Ban 2 الذكية إلى أداة قادرة على تحديد هوية الشخص في ثوانٍ، بمجرد النظر اليه تستطيع تحديد اسمه وعنوانه ورقم هاتفه، وغيره من البيانات الشخصية.
فبفضل التطور الذي نشهده أصبح من الممكن الدمج بين تقنيات مثل دمج النماذج اللغوية الكبيرة التي تعرف بقدرتها الفائقة على جمع كم كبير من البيانات من مصادر متنوعة وتحليلها بسرعة، واستنتاج العلاقات بينها، وتقنيات تعرّف الوجوه والبحث العكسي عنها، والحصول على كم كبير من البيانات الشخصية في ثوان، مثل اسم الشخص وعنوانه فضلاعن سجلاته المالية.
وتم تطبيق ذلك على النظارات الذكية كأداة للمراقبة والتجسس، من خلال ربطها بمحرك تعرف الوجوه مثل محرك"PimEyes" حيث يتيح هذا الاقتران بتحديد هوية الأشخاص وجمع معلومات عنهم من مصادر مختلفة عبر الإنترنت من خلال أداة FastPeopleSearch بمجرد التقاط الكاميرا المدمجة في النظارة صور لهم
حيث تحتاج أداة FastPeopleSearch إلى اسم الشخص فقط، للعثور على بياناته الشخصية مثل عنوانه، وتاريخ ميلاده، ورقم هاتفه، وكذلك الروابط العائلية، وذلك من خلال تحليل السجلات العامة كاسجلات الناخبين، وسجلات الملكية، وملفات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثم تأتي الخطوة التالية وهي استخدام نموذجًا لغويًا كبيرًا، يسمح بتجميع هذه المعلومات وتقديمها بطريقة منظمة وسهلة الفهم بسرعة وبذلك يمكن للنظارة تحديد هوية الشخص والحصول على معلومات تفصيلية عنه في ثواني قليلة دون أن يشعر الشخص أنه مراقب.
وهذا ما قاما به الطالبان من جامعة هارفارد آنفو نجوين، وكين أردايفيو بمشروعهما الذي يحمل اسم I-XRAY، وهو تحويل نظارة Meta Ray Ban 2 الذكية إلى أداة قادرة على تحديد هوية الشخص في ثوانٍ مع أمكانية جعلها أداة للمراقبة والتجسس.
كما قام الطالبان بتطبيق التجربة واستخدما نظارتهما المعدلة في محطة مترو أنفاق، وتمكنا من تحديد هوية الكثير من الأشخاص كما استطاعا استخدام المعلومات التي جمعوها للتظاهر بأنهم يعرفون هؤلاء الأشخاص، مما يوضح خطورة هذه التقنية واستخدامها في اعمال إجرامية ونتيجة لهذه النتائج المرعبة التي توصل اليها رفض الطالبان نشر الكود البرمجي الذي استخدماه في تجربتهما، خوفًا من سوء استخدامه.
ويعد هذا الامر قفزة نوعية مرعبة تثير الخوف وتجعلنا نتساءل عن مستقبل الخصوصية والأمان، وأنه من الممكن استخدام النظارات الذكية في اعمال إجرامية مثل التحرش والتهديد حيث يمكن للمجرمين استخدام هذه التقنية لتحديد هوية ضحاياهم وتتبعهم، أو استخدامها لجمع معلومات شخصية عن الأفراد لتنفيذ عمليات احتيال.
كذلك يمكن استخدامها في التجسس والمراقبة حيث يمكن لأي شخص التجسس علي على الآخرين دون علمهم.