النهار
الخميس 13 نوفمبر 2025 10:28 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025 جامعة كفر الشيخ تنظم ورشة عمل حول نشر ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي بمعهد علوم وتكنولوجيا النانو هيدي كرم تشعل السوشيال ميديا بظهورها بفستان يخطف الأنظار في القاهرة السينمائي فيديو يثير الغضب بالقليوبية.. جلسوا أمام مدرسة لفعل فاضح والأمن يضع النهاية سريعًا

مقالات

ماهر مقلد يكتب: مرجعية مصر

ماهر مقلد
ماهر مقلد

ظاهرة غريبة تمر بها مصر، قد لا تكون متكررة فى كل دول العالم، وهى قيام البعض بالتحدث باسم الدولة المصرية، والإعلان عن صدور قرارات سيادية والتورط فى تحديد الوقت والتاريخ وسرعان ما يظهر أن كل ما ردده هؤلاء مجرد ادعاءات غير صحيحة.

كيف يمر مرور الكرام نشر عضو فى البرلمان فى قائمة الحزب الذى هو رمزية النظام أن يعلن عن توقيت حلف الحكومة اليمين الدستورية ويعلن أسماء الوزراء الراحلين وأسماء الوزراء الجدد وتتناقل وسائل الإعلام هذه التصريحات، وفى نهاية الأمر يثبت أنه مجرد كلام ليس له أساس من الصحة.

ما شعور الوزير الذى ذكر اسمه بأنه سيغادر الوزارة؟ وما إحساس من تم تسميته وزيرًا وفى النهاية لم يحدث؟

هنا يطرح المواطن سؤالًا مهمًا وهو لماذا تترك الدولة المجال مفتوحا للبعض فى الحديث باسمها والإعلان عن القرارات السيادية وإحداث البلبلة بين صفوف الرأى العام؟!.

ما يضع علامات استفهام مركبة ومعقدة أن فى مقدمة هذه الشخصيات عضو مجلس النواب وإعلاميًا ومقدم برنامج تلفزيون وهو رجل السلطة فى كل الأوقات، ودأب خلال الفترة الأخيرة على نشر تغريدات وإطلاق التصريحات عن تشكيل الحكومة وعن التغييرات الإعلامية وعن أسماء الوزراء، وللأسف كل ما نشر وجميع التصريحات جاءت غير دقيقة، ولم تحدث ومع هذا لم يحدث اعتذار أو حتى توضيح بل كانت النتيجة هى التمادى فى إطلاق التصريحات والأخبار غير الصحيحة.

يحدث هذا فى وجود عدد لا حصر له من المتحدثين الرسميين لمؤسسات الدولة المصرية بما فيها مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والوزارات إلا أن هناك من يطفو على السطح ويكرر نشر أخبار تمس قرار الدولة المصرية دون ضابط وبعشوائية غريبة ويعلن عن صدور قرارات مهمة تمس الدولة وتوقعات لا حصر لها بموعد تشكيل الحكومة وأسماء الوزراء وغيرها من الأمور التى تمس هيبة الدولة ووحدة نظامها.

دأب هؤلاء فى الحديث باسم مصر دون أن يتورط أحد منهم فى يوم من الأيام بإعلان تصريح صحيح فكل ما يروجون له مجرد شائعات وإرهاصات.

هؤلاء هم من رجال الدولة ولهم مواقع ومناصب رفيعة فكيف يتجرأون على البوح بكلام غير دقيق ويبث البلبلة بين العباد؟!.

فى جميع دول العالم الاجتهادات حول قرار الدولة قد تكون مهمة الإعلام الذى يبحث عن الأفراد والسبق الصحفى، لكن عندما يخرج الكلام من نائب فى البرلمان فهو أمر يثبت أن الدولة فى حالة رخوة وأن نوعية هؤلاء الذين يدعون أنهم مرجعية يمارسون أسوأ المهام بحثًا عن المزيد من الشهرة.

الدولة تتعامل مع هذه النوعية بنوع من التساهل والتجاهل تتركه يثرثر بالتصريح وربما تكون تتابع ردات الفعل، ولو صح هذا تكون الدولة متهمة بالترويج للشائعات، وهذا ما لا يمكن أن نتخيله.

مصر دولة كبرى والعالم العربى والغربى يهتم بشئون مصر، وحدث تشكيل الحكومة يجرى متابعته من جميع البعثات الدبلوماسية فى مصر، ومما لا شك فيه أن تكرار بث الأخبار المتضاربة يجعل من يتابع فى حالة من حالات الذهول.

هنا قد يكون المتحدث باسم مجلس الوزراء تأخر فى مهمته فلم يدل بتصريح واحد عن مشاورات الحكومة، كما أن رئيس الوزراء لم يقترب من الموضوع ويطلع المواطن على أن الحكومة فى طريقها إلى الإعلان وأن هناك بعض الوقت المطلوب لاستكمال تشكيلها.

هذا يحدث فى كل دول العالم فالأمر ليس سرًا، ولا يعنى الحديث عنه كشف المستور.

قد تكون هذه هى الصورة العامة التى نعيش معها، وتحتاج إلى نوع من الثقة بالنفس والمهم أن يعرف الناس الحقيقة ولا بأس أن يبادر بها البعض لكن أن يكرر هؤلاء الأخبار الخطأ فهذا هو الخطأ بعينه.